آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أبلغت البرلمان الربطاني بأن محادثات الانفصال معقدة وهناك تفاصيل فنية عميقة

ماي تبدي ثقتها بأن مجلس العموم البريطاني سيوافق على اتفاق "بريكسيت"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ماي تبدي ثقتها بأن مجلس العموم البريطاني سيوافق على اتفاق "بريكسيت"

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي
لندن ـ سليم كرم

يبدو أن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي تختلف مع الوزير ديفيد ديفيس، حيث أصرت على أنها واثقة من أن النواب سيصوتون على اتفاق "بريكسيت" النهائي قبل مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي. وأبلغت السيدة ماي نواب البرلمان أن الحكومة سوف تكون قادرة على التوصل إلى اتفاق مع بروكسل بسرعة كافية لتلبية الالتزام بمنح البرلمان فرصة لذلك.

وقد أطلعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الأربعاءأعضاء البرلمان البريطاني على ما تم احرازه من تقدم بخصوص محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي ، وذلك في ظل جدل أثاره تسريب مزعوم لما دار خلال لقاء على العشاء بين قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأسبوع الماضي. وذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن رئيسة الوزراء قالت إنها نقلت ما عرضته بالفعل في فلورنسا على المجلس الأوروبي ، وأن لديها "درجة من الثقة في أن المفاوضات ستؤدي إلى نتيجة في ديسمبر/كانو الأول المقبل ، ووقتها يمكن أن تمضي قدما". وردا على انتقادات بأن المحادثات استغرقت وقتا طويلا ، قالت ماي إن المحادثات معقدة وهناك تفاصيل فنية عميقة.

وكان مراسل صحيفة "فرانكفورتر الجيمينه زيتونغ" الألمانية قد نشر تقريرا حول انطباعات الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي عقب لقاء على العشاء مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول خروج بريطانيا من الاتحاد. وصورت الصحيفة رئيسة الوزراء البريطانية وهي "تتوسل إلى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جانكر طلبا للمساعدة" ، في رسم نشرته ، كما نقلت الصحيفة على لسان مصدر لم تكشف عن هويته أن رئيسة الوزراء البريطانية بدت وكأنها "شخص لا يغمض له جفن". ورفضت رئاسة الوزراء البريطانية التعليق على التقارير التي تؤكد أن كلاً من الجانبين يرى أن الإجتماع كان بناءً ووديا.

وأثار النائب العمالي ستيفن كينوك هذه المسألة حيث استشهد بتعليقات السيد ديفيد ديفيس وطلب من السيدة ماي شرح "كيف يمكن إجراء تصويت ذي مغزى على شيء تم بالفعل". وأجابت ماي بالقول: "أنا واثقة من ذلك لأنه في مصلحة الجانبين، وليس هذا البرلمان فقط الذي يريد إجراء تصويت على هذه الصفقة ولكن في الواقع سيكون هناك تصديق من قبل برلمانات أخرى، ونحن سوف نكون قادرين على تحقيق ذلك الاتفاق، وأن المفاوضات في الوقت المناسب لهذا البرلمان أن يكون التصويت الذي التزمنا به ". ويبدو أن تعليقاتها تتناقض مباشرة مع السيد ديفيس الذي قال في وقت سابق إن المملكة المتحدة قد تضطر إلى الانتظار حتى "اللحظة الأخيرة" قبل أن تؤمن صفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي. وردا على سؤال عما اذا كان هذا يعني ان النواب لن يكونوا قادرين على التصويت قبل اذار / مارس 2019 قال "نعم، يمكن ان يكون ذلك غير ممكن.

وأثار بيان دافيس غضب أعضاء مجلس المحافظين الموالين لأوروبا الذين طرحوا تعديلا على مشروع قانون الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) الذي يتطلب من البرلمان التوقيع على الاتفاق النهائي قبل سنه. وقالت آنا سوبري، النائبة في حزب المحافظين، إن لديعا "قلقًا شديدا" من احتمال عدم منحها تصويتا قبل نقطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأنها اقترحت أنها اخذت "وعدا" من الحكومة. وقالت: "هذا أمر بالغ القلق. لقد تم استبعادنا على طول الطريق من خلال عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي يجب أن تتوقف. لقد قيل لنا انه سيتم التصويت على الاتفاق النهائي ". وأضافت: "في حين أن البرلمانات الأخرى سوف تصوت عليه، فإن برلماننا يمكن أن ينكر حتى أن يكون له رأي.

ويقول آسا بينيت، المحرر في صحيفة "تلغراف"، إن جيريمي كوربين "فاجأ تيريزا ماي من خلال مواصلة هجومه على "ونيفرزال كريديت".  يقول ستيفن سوينفورد، نائب المحرر السياسي في تلغراف إنه في حين تحدثت السيدة ماي إلى متمردي حزب المحافظين الذين يشعرون بالغضب حيال برنامج ونيفرزال كريديت. ويقترح السيد سوينفورد أن السيدة ماي ليس لديها خيار سوى الدفاع عن مبادئ الائتمان العالمي.  وتقول نيكي مورغان، وزيرة التعليم السابقة، للسيدة ماي إنها "الذكرى المئوية لأول امرأة عضو في البرلمان". تسأل ما قد تفعله تعليقات جاريد أومارا لتشجيع أو تثبيط الشابات في السياسة. ويرفع النائب العمالي ستيفن كينوك تصريحات الوزير البريطاني المكلف باتفاق الخروج ديفيد ديفيس عندما قال إن التصويت على أعضاء البرلمان بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد لا يحدث إلا بعد مارس 2019.

كما أعلن متحدث باسم ديفيد ديفيس أن البرلمان البريطاني سيجري تصويتا على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل مغادرة بريطانيا الاتحاد. وقال المتحدث في لندن أمس الاربعاء: "نحن نعمل للتوصل إلى اتفاق حول الاتفاق النهائي في الوقت المناسب قبل مغادرة الاتحاد الأوروبي في مارس 2019"، مؤكدا على أن الحكومة البريطانية سوف تفي "بالتزامها الطويل الأجل بالتصويت في كلا المجلسين "قبل خروج بريطانيا عن التكتل.

وفى وقت سابق أمس، بدا دافيس متشككا حول ما اذا كان هذا التحرك ممكنا، حيث أخبر المشرعين بأن التوصل إلى اتفاق مع بروكسل يمكن أن يأتي متأخرا للغاية. وقد أخذ العديد من المراقبين في بريطانيا هذا الكلام على أنه يعني أن التصويت قبل المغادرة ليس مضمونا. وقد أعربت رئيسة الوزراء تيريزا ماي مرارا وتكرارا عن تفاؤلها بتوصل بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في الوقت المحدد.

وتحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك عن التقدم في المحادثات، واقترحا استمرارها في الاجتماع المقبل في ديسمبر/كانون الأول، ولكن هذا التشجيع يجب ألا يحجب الصورة الأكبر فالمفاوضات تتحرك ببطء شديد. وأوضح تقرير لـ "بلومبرغ" أنه مع مرور الوقت تزداد فوضوية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وكلما اقترب موعد الخروج بدا الأمر أكثر وضوحاً أن بريطانيا أخطأت في تقديرها من ناحية وفي نفس الوقت أصابت بقرارها الخروج.

وكانت المملكة المتحدة عضواً غير منسجم مع الاتحاد الأوروبي طوال الوقت، وبينما يتكامل الاتحاد أكثر وأكثر فإن الشعور بعدم الارتياح آخذ في الزيادة في بريطانيا التي أصبحت في حاجة إلى صياغة علاقة جديدة مع بقية أعضاء الاتحاد. لكن كان ينبغي للحكومة أن تعمل على الاستعداد لهذا الوضع الجديد مسبقاً من موقعها القوي داخل الاتحاد. إن الجمود في مفاوضات الخروج دليل على ذلك، وفي الوقت نفسه فإنه يلفت الانتباه إلى تلك الجوانب من أوجه الخلاف الأوروبية التي تهم جميع البريطانيين وليس فقط الـ 52% الذين صوتوا على الخروج. وقد أصبح واضحاً بشدة صعوبة فصل قانون الاتحاد الأوروبي عن قانون المملكة المتحدة، ووضع الالتزامات الدولية لبريطانيا على أساس أنها دولة منفصلة ذات سيادة. إن خطر حدوث اضطراب هائل بات قريباً، ومع ذلك فإن حجم تعقيدات هذه المهمة تُظهر أيضاً مدى عمق وقدرة الاتحاد الأوروبي على اختراق الحكم البريطاني.

وبالنسبة للعديد من البريطانيين في الواقع فإن الاضطراب الآتي يعني أن الأمر لم يكن يدور أبداً حول مدى إيجابيات وسلبيات البقاء في عضوية الاتحاد الأوروبي ولم يكن هناك خيار حقيقي - في رأيهم - غير البقاء. لكن هذا يلفت الانتباه إلى مشكلة أخرى فلم يتم الإعلان عن عدم إمكانية إلغاء عضوية الاتحاد الأوروبي في السابق حتى وقت قريب، فكان من المفترض أن تؤكد المادة 50 في المعاهدات الأوروبية على أن المشاركة في المشروع هو أمر تطوعي ومشروط ومرهون بالموافقة الشعبية.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي تبدي ثقتها بأن مجلس العموم البريطاني سيوافق على اتفاق بريكسيت ماي تبدي ثقتها بأن مجلس العموم البريطاني سيوافق على اتفاق بريكسيت



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen