آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أصبح ملاذًا للموظفين والعاطلين وخريجي الجامعات

ازدهار تجارة نبتة "القات" المخدرة رغم انهيار الاقتصاد اليمني

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ازدهار تجارة نبتة "القات" المخدرة رغم انهيار الاقتصاد اليمني

صنعاء ـ خالد عبدالواحد

في ظل الحرب التي تشهدها البلاد، بين القوات الحكومية ، والحوثيين، ارتفعت نسبة تجارة القات بشكل كبير، كما زاد الكثير من متعاطي نبتة القات في ظل أزمة إنسانية واقتصادية لم تشهدها البلاد من قبل ، وكذلك بسبب تفشي البطالة في اليمن بشكل كبير جدًا، وفي ظل انعدام المرتبات الذي انتجته الحرب التي تشهدها اليمن، اتجه الكثير من الموظفين وخريجي الجامعات إلى التجارة بنبتة القات، التي يتناولها معظم السكان اليمنيين. 
مادة منشطة

وعلى الرغم من اعتبار بعض الدول العربية والعالمية، القات شجرة مخدرة، وتمنع، تدوالها، إلّا أنَّ اليمنيين، يعتبرونها مادة منشطة، ويعكفون على زراعتها وبيعها في الأسواق اليمنية، أو تهريبها إلى المملكة عبر الحدود اليمنية السعودية. 

وتسمى شجرة القات "المكاثا اديوليس" وتحتوي على الكثير من المواد القلوية وأهمها "الكاثينون والكاثيدين والكاثنين" وادرجتها منظمة الصحة العالمية، ضمن المواد المخدرة في العام 1973م ،ولهذا يعتبره الناس مكيف ومنشط لهم ،حتى ولو لساعات قليلة. 

ثلث الأراضي الزراعية 
واحتلت شجرة القات أكثر من ثلث الأراضي الزراعية في اليمن ، كما أنَّها قضت على الزراعات اليمنية الاخرى، وتعتبر شجرة القات مصدر دخل لملايين اليمنيين، من مزارعين ومن يعملون في قطفه  وبيعه في الأسواق. 

قصص البيع
ويعمل مطهر القاسم في بيع شجرة القات منذ نعومة اظفاره، ولازال يواصل مهنته حتى الآن،  كما أنه علم أبنائه الثلاثة، بيع وشراء نبتة القات بالرغم من اكماله البكالريوس ويدرس، مادة الرياضيات في منطقة حضار التابعة لمحافظة اب وسط البلاد. 
لم يكن بيع وشراء القات مهنة تعلمها، بل انه نشأ في جبال لاتزرع  فيها سوى شجرة القات. 

وقال مطهر ذو "لقد كنت اقطف نبتة القات من مزارعنا في منطقة حضار وابيعها في السوق ، وفي المقابل أدرس، منذ أن كنت في سن الخامسة عشر ، حتى اكملت دراستي الجامعية ، مضيفًا" تخرجت وعملت مدرسًا، لكنني لم أتوقف عن مزاولة مهنتي ، بعد أن تزوجت ونقلت لى المدينة".

واردف مطهر قائلًا " لم يكن الراتب يكفي لتوفير ايجار المنزل ، ومصروفات الاسرة، فكنت اشتري القات في أيام العطله وابيعه في السوق".

وتابع" اجني من بيع القات والتجارة به في الشهر أكثر من الراتب، الذي يصل إلى 40 الف ريال يمني، اي ما يعادل نحو تسعين دولارًا".

واوضح مطهر أنَّه بعد 25 عامًا لازال يمتهن بيع القات، فيما يعمل ثلاثة من أولاده في بيع وشراء القات، حتى الآن".

وقال مطهر" منذ عامين لم استلم راتبي، لكن ساهمت تجارته لشجرة القات، بتوفير الاحتياجات الاساسية، وتمكن من بناء منزل في المدينة".
ولا يختلف حال ماجد أحمد خريج كلية الاعلام في جامعة حضرموت عن مطهر ويعمل ماجد في بيع القات ايضًا، في مدينة المكلا عاصمة المحافظة مند تخرجه، قبل خمسة أعوام ".

وقال ماجد في حديث خاص إلى موقع "اليمن اليوم"،" لم أجد عملًا في المجال التلفزيوني والاذاعي في اليمن، منذ تخرجي".
وأضاف قدمت في الكثير من الاذاعات والقنوات ولكن لم أاوفق، بسبب قلة القنوات التلفزيونية والاذاعات في البلاد".
وتابع ماجد حديثه " لقد طلب مني احد اقربائي العمل معه ببيع القات في السوق، مقابل ان يعطيني نسبة من ارباح ما ابيعه، ووفقت بعد خمسة اشهر من تخرجي".
واردف اجني نحو 8 دولارات يوميًا (4000 ريال )، من أرباح القات واحيانًا أكثر من ذلك".

سبب تفضيل في بيع القات
وعن سبب تفضيله العمل في بيع القات، قال ماجد" بيع نبتة القات، عمل غير متعب، ويتم في ساعات قليلة، وفي حالة كنت متعب اتمكن من الجلوس في المنزل، ولا يوجد فيه اي ارتباطات، واتمكن من جني أرباح كبيرة، وكل ذلك يتم بقدرتك على اقناع الناس بجودة القات".
واردف" لقد خسرت مبالغ مالية كبيرة واجتهدت كثيرًا لاتمام الدراسة، لارتاح بعد ذلك، لكن ذهبت دراستي سدى، ولم اجني منها سوى الشهائد".
وتمنى ماجد أن يلقى عمل في المجال الاذاعي والتلفزيوني، لكي يتحقق احلامه وطموحه".

النبتة الاكثر انتشارًا  
وقال ناصر حسن الشماع المدير التنفيذي لمؤسسة إرادة لوطن بلا قات إلى موقع "العرب اليوم" ،" إنّ شجرة القات احتلت أكثر من نصف الارضي الزراعية في اليمن، وباتت النبتة الاكثر انتشارًا  في البلاد، ويستخدمها اليمنيون كمادة منشطة.
وأكًّد شماع أن المساحة التي يستحوذ عليها القات تبلغ 58.5% من اجمالي المساحة المزروعة ،والسبب في ذلك يعود للطلب المتزايد على شجرة القات ،وتزايد أعداد المستهلكين له ،وبإعتباره أيضًا محصول نقدي يرتفع معه المردود الاقتصادي ، كما أنه لا يتطلب مجهودا كبيرًا في زراعته وتسويقه" .
من جهته، قال الناشط الاجتماعي عبدالعزيز صادق" إنَّ أغلب الخريجين يبحثون عن أعمال في تخصصاتهم ولا يجد اغلبهم اي عمل، بسبب عدم وجود شركات حكومية او خاصة، تتبنى الخريجين، .
واوضح صادق أنَّ 90%من خريجي الجامعات اليمنية، لايجدون اعمال في مجال دراستهم فيبحثون عن اعمال اخرى ويتجه الكثير منهم إلى سوق القات".
وتابع صادق قوله" تجد معظم بائعي القات من الموظفين،أو خريجي الجامعات والطلاب، بسبب البطالة، اضافة إلى أنَّ مرتبات الموظفين لاتكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية للاسرة".
واشار إلى أن سوق القات، يعتبر مهنة حرة ولاتحتاج إلى شهادات أو مبالغ مالية كبيرة ، مشيرا إلى أن الكثير يبحث عن عمل ولا يجد ، فيتجه الى سوق القات، يشتري عدة اكياس منه، ثم يبيعها، للاشخاص الذين يتعاطونه. 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدهار تجارة نبتة القات المخدرة رغم انهيار الاقتصاد اليمني ازدهار تجارة نبتة القات المخدرة رغم انهيار الاقتصاد اليمني



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen