آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

رداً على تصفية ستة عسكريين في منطقة الكفرة خلال مواجهات مع عناصر حركة العدل السودانية

الجيش الليبي يتخذ إجراءات احترازية للقضاء على "العصابات الإجرامية" في جنوب البلاد

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الجيش الليبي يتخذ إجراءات احترازية للقضاء على  "العصابات الإجرامية" في جنوب البلاد

الجيش الليبي
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

اتخذ الجيش الليبي، بقيادة المشير ركن خليفة حفتر، إجراءات احترازية لمواجهة ما سمي "العصابات الإجرامية" في جنوب البلاد، رداً على تصفية ستة عسكريين في منطقة الكفرة خلال مواجهات مع عناصر حركة العدل والمساواة السودانية، المعارضة، وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه إدارة مطار معيتيقة الدولي استقبال الرحلات الجوية، بشكل نهائي، وذلك بعد استيفاء جميع الشروط المتعلقة بالأمن والسلامة.

وعقب توارد الأنباء عن شن مقاتلات حربية غارة استهدفت رتلاً مسلحاً غرب مدينة الكفرة، وأوقعت عدداً من القتلى، كشف العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، عن أن الجيش بدأ في تنفيذ عملية باسم غضب الصحراء جنوب غرب الكفرة.

وقال المسماري في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن وحدات من القوات المسلحة العربية، مدعومة بالقوات الجوية، تنفذ عملية جنوب غربي المدينة، ولفت إلى أنها استهدفت العصابات الإجرامية المنتشرة في المنطقة، التي تقوم بعمليات خطف المواطنين وتمارس عمليات الحرابة والسرقة، وتكبدهم خسائر فادحة.

ونقل المسماري عن آمر المنطقة العسكرية في الكفرة اللواء المبروك الغزوي، قوله إنه تم إبلاغهم باشتباك الدورية التابعة للكتيبة 106، وتصفية ستة أفراد عسكريين منها، مشيراً إلى أنه تم إرسال دوريات عدة في اتجاهات مختلفة لغرض منع عصابات حركة العدل والمساواة السودانية، التي تقوم بالحرابة في الصحراء من الانسحاب إلى الغرب.

وأضاف الغزوي موضحا أنه تم تكليف مقاتلات من السلاح الجوي، تمركزت بقاعدة الكفرة الجوية، بالتنسيق مع القيادة العامة لضرب هذه العصابات، لافتاً إلى أن المقاتلات دمرت جميع الآليات، وتم القضاء على المجرمين التابعين لتلك العصابة... وعملية (غضب الصحراء) وملاحقة العصابات ما تزال مستمرة حتى القضاء عليها بشكل نهائي، وفرض هيبة الدولة الليبية على جميع إقليمها الجغرافي.

وكانت دورية عسكرية قد عثرت على ست جثث لجنود مقتولين، وفقد آخر من أفراد الكتيبة 106 مشاة التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، جنوب شرق واحة الجغبوب، (جنوب البلاد). وتنشط عمليات التهريب بكل أنواعها، وخاصة المخدرات وتهريب البشر في الجنوب الليبي، الذي يعاني تجاهلاً من الحكومات المتعاقبة، وتردي الأوضاع المعيشية لمواطنيه، بحسب وصف نواب من الجنوب.

وقال عضو مجلس النواب إبراهيم كرنفودة إن وضع الجنوب الليبي كارثي بكل المقاييس، مشيراً إلى أن عملية الاتجار في البشر تدر عائداً كبيراً على عصابات التهريب. وذهب كرنفودة إلى أن الجنوب المترامي الأطراف على مساحة أكثر من 300 كيلومتر، بات مطمعاً للعصابات الدولية، التي رسخت وجودها لتحقيق مكاسب بملايين الدولارات على حساب الشعب الليبي، لافتاً إلى أن القبضة الأمنية الضعيفة في هذه المناطق سمحت بتمدد تلك العصابات، التي تستغل حاجة المواطنين الراغبين في الهجرة غير الشرعية، وتهريبهم عبر صحراء الجنوب مروراً بصبراتة (غرب طرابلس).

من جهة ثانية، أكدت إيطاليا عمق علاقاتها مع ليبيا، وذلك في محاولة للتخفيف من غضب الرأي العام في البلاد، عقب نشر أخبار تتعلق بتوصية لجنتي الدفاع والخارجية بمجلسي النواب والشيوخ الإيطالي بتعزيز قدرات البعثة العسكرية والأمنية الإيطالية في ليبيا، إذ قالت السفارة الإيطالية في طرابلس إن العلاقة بين روما وليبيا قائمة على الصداقة والاحترام الكامل للسيادة الليبية.

وأضافت السفارة في تغريدة على الصفحة الرسمية بموقع "تويتر" أن "المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام بخصوص تصويت البرلمان الإيطالي غير دقيقة، مؤكدة التزامها بتوفير المساعدة الفنية اللازمة للتأكيد بقوة على سيادة ليبيا.

وكان البرلمان الإيطالي قد وافق الأربعاء الماضي بأغلبية على توصية لجنتي الدفاع والخارجية بمجلسي النواب والشيوخ بتعزيز قدرات البعثة العسكرية والأمنية الإيطالية في ليبيا، ورفع عدد أفرادها إلى 400 عنصر، لكن لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي استنكرت هذا الإجراء، واعتبرته تدخلا في السيادة الليبية.

ودخل سياسيون وإعلاميون ونشطاء ليبيون على خط الأزمة، وأدانوا أي وجود عسكري إيطالي على الأرض الليبية مهما كانت مبرراته، مشيرين إلى أن الحكومة الإيطالية استغلت حالة الفوضى المؤسساتية، وضعف السلطة المفروضة من مجلس الأمن لترسل قواتها حتى تتمركز على جزءٍ من التراب الوطني.

وأضافوا، وقع عليه عشرات السياسيين والإعلاميين والنشطاء، أن هذا التصرف ينتهك سيادة ليبيا واستقلالها وحرمة أراضيها وأمنها القومي، ويعد مخالفا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرين إلى أن السكوت أو القبول بتلك القوات من أي سلطة ليبية يعد خيانة عظمى تستحق العقاب وفقا للقانون.

في سياق آخر، بحث عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، مع الدكتور سليمان العبيدي، وكيل وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة، الدور الذي تلعبه الوزارة خارجياً في القضايا المحلية والدولية، وعلاقة ليبيا بدول العالم في جميع المجالات.

وفي هذا السياق أوضح فتحي عبد الكريم المريمي، المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب، أن صالح التقى في مدينة القبة (شمال شرق) العبيدي ومديري الإدارات السياسية والفنية بوزارة الخارجية، وناقش معهم عددا من الموضوعات المرتبطة باختصاص الوزارة ومجلس النواب، ومنها بعض القضايا التي يجب طرحها دوليا سياسيا واقتصاديا، والتي تتعلق بسيادة الدولة الليبية.

وميدانيا، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الجماعات المسلحة وبعض القوى التابعة لحكومتي ليبيا المتنافستين يرتكبون انتهاكات واسعة النطاق ضد الليبيين والأجانب، دون عقاب. وأضافت المنظمة في بيان، أن الجماعات المسلحة قتلت وعذبت، واحتجزت تعسفياً عدة أشخاص بسبب دوافع سياسية، أو اقتصادية، أو جنائية، مشيرة إلى أن مئات الآلاف من الليبيين ظلوا نازحين، في حين أن جماعات مسلحة ومجرمين عرضوا آلاف المهاجرين للعنف، معظمهم من أفريقيا.

في غضون ذلك، أعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي البدء في استقبال جميع الرحلات الجوية اليوم (السبت)، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الصيانة واستيفاء جميع الشروط المتعلقة بالأمن والسلامة.

وقال مدير مكتب الإعلام بالمطار خالد أبو غريس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الليبية في طرابلس، إن المطار بدأ في استقبال الرحلات الجوية القادمة ابتداء من مساء أمس، فيما تنطلق باقي الرحلات اليوم، داعيا المسافرين إلى تأكيد حجوزاتهم من خلال مكاتب الشركات الناقلة.

وتوقفت الرحلات الجوية من وإلى مطار معيتيقة الدولي الاثنين الماضي، على خلفية الاشتباكات العنيفة التي شهدها محيط المطار بين قوة الردع الخاصة، وقوات يقودها بشير خلف الله المكنى بـالبقرة، وأسفرت عن مقتل 20 شخصاً وإصابة 63 آخرين

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يتخذ إجراءات احترازية للقضاء على  العصابات الإجرامية في جنوب البلاد الجيش الليبي يتخذ إجراءات احترازية للقضاء على  العصابات الإجرامية في جنوب البلاد



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 00:00 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 02:32 2016 الثلاثاء ,24 أيار / مايو

هبة قطب توضح بكل صراحة تأثير طول العضو الذكري

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:28 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بن حمد يكشف سبب انضمامه إلى بحرين بوست للسباحة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 21:05 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

5 أفكار لأزياء أنيقة ومريحة في عيد الأضحى

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:48 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

ناقد فني يكشف أسباب فشل أفلام "الرعب" المصرية

GMT 14:39 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الحوثيين على مأرب

GMT 04:15 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نحو اتفاق عالمي جديد حول الهجرة

GMT 14:55 2016 الجمعة ,12 آب / أغسطس

فوائد الميرمية وطرق استخدامها

GMT 21:05 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

علاجات منزلية بسيطة لتبييض اليدين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen