آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بعد تصعيد طهران الأخير والرد القوي عليه في سورية

الوساطة الروسية ربما تساعد في نزع فتيل التوتر بين إيران وإسرائيل

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الوساطة الروسية ربما تساعد في نزع فتيل التوتر بين إيران وإسرائيل

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
طهران ـ مهدي موسوي

يُمثل إرسال طائرة استطلاع إيرانية إلى المجال الجوي الإسرائيلي، وما تبع ذلك من الغارات الجوية الإسرائيلية كعقاب على سورية، يوم السبت، تصعيدًا ملموسًا في المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، ولكن يبدو أن كلا الجانبين لا يريدان حربًا واسعة النطاق الآن، وربما تساعد الدبلوماسية الروسية في نزع فتيل التوتر.
 
وقال مير ليتفاك، متخصص في الشأن الإيراني، في جامعة تل أبيب، إن إيران أرسلت طائرة إلى المجال الجوي الإسرائيلي يوم السبت، لتوضح لإسرائيل أنها لن تقبل بمزيد من الضربات على أهدافها في سورية، مضيفًا "أنهم يحاولون وضع خطًا أحمر لإسرائيل، ويقولون إننا نستطيع الدخول إلى إقليمكم والهجوم عليكم لتتوقفوا عن فعل ما تفعلونه معنا"، كما يرى أن الإيرانيين يعتزمون الاستمرار في محاولة إنشاء قواعد عسكرية في سورية، ويلاحظ أن الجنرالات الإيرانيين يرون أن البحر المتوسط على الحدود الإستراتيجية الغربية لإيران.
 
وتابع ليتفاك "أنها مسألة ما إذا كان الإيرانيون مهتمون فقط بردع إسرائيل أو أن بعض العناصر في إيران تبحث عن وضع شبه حرب في التعامل مع الوكلاء في سورية ضد إسرائيل  وتحويل مرتفعات الجولان إلى جبهة قتال أخرى"، وأيًا كان الوضع، فإن الطائرات بدون طيار، وفقًا للتقييمات الإسرائيلية، ينظر إليها على أنها تحرُك مُسبق قبل أن تنشئ طهران قواعد عسكرية في سورية، حيث أبقت على نشر الميليشيات هناك، وأنشأت منشآت لتصنيع الأسلحة الرئيسية.
 
ومن جانبه، أكد غابرييل بن دور، أحد متخصي شؤون الشرق الأوسط في جامعة حيفا "في كل مرة فعلوا فيها ذلك، فإن إسرائيل تضرب بعض القواعد دون الاعتراف بأي شيء، ولكن الآن تحدي إيران أصبح علنًا بإرسال الطائرة بدون طيار، لذلك ردت إسرائيل بقوة "، بينما يعتقد ليتفاك أن الإيرانيين لا يريدون حربًا واسعة النطاق في سورية الآن، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الحرب الأهلية هناك، التي يدعمون فيها نظام الرئيس الأسد، لم تنتهِ بعد، ولا يزال حليفها حزب الله متورطًا في القتال، وتفكيرهم هو "اسمحوا لحزب الله بالعودة إلى لبنان، ودعونا نعيد تجميع وإعادة تنظيم أنفسنا ثم ننتقل إلى المرحلة التالية، الآن الأمر مبكرًا جدًا"، مشيرًا إلى أن النزاع المنخفض الكثافة الذي يستخدمون فيه الميليشيات الشيعية في مرتفعات الجولان أفضل بكثير لهم من الحرب على نطاق واسع.

ويتوقع بن دور، تحرك الدبلوماسية الروسية المكثفة في محاولة لإيجاد صيغة مقبولة لإسرائيل بشأن الوجود الإيراني في سورية، ولا ينبغي أن ينظر إلى روسيا إلى أنها تتماشى بشكل وثيق مع طهران، بعد أن أصبحت مخافها من وجود إيران في سورية واضحة، مؤكدًا أن عمليات القصف التي قامت بها إسرائيل السبت الماضي، لم تتم دون موافقة روسية، وقال: "نحث جميع الأطراف المعنية على ممارسة ضبط النفس وتجنب أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى تعقيد أكبر للحالة، ونؤكد على  ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي سورية وبلدان المنطقة الأخرى دون قيد أو شرط ".
 
ولفت بن دور إلى أن الدبلوماسية الروسية يجب أن تعالج المخاوف الإسرائيلية  بعدم السماح بوجود أسلحة دمار شامل في لبنان وسورية، كما أن القواعد الإيرانية يجب أن تنقل إلى أبعد حد ممكن من مرتفعات الجولان، ومن جانبها إيران ستحصل على شرعية لوجودها باعتبارها واحدة من صانعي السلام الرئيسيين، وأنه يجب أن تؤخذ ذلك بعين الاعتبار في المستقبل، وقال إن قبول إسرائيل لبعض الوجود الإيراني في سورية، يعتمد على العديد من القواعد ونوعها، إذ لن تتمكن من إخراج إيران، لأنها تقاتل هناك مع الجانب الفائز، ولا يمكن إنكار ثمار النصر، لكن مستوى معداتها وقدراتها الهجومية سيتعين السيطرة عليه إلى حد ما، وإلا فإنها ستشكل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل.
 
ويوافق ليتفاك على أن الروس ربما يساعدون على توفير وسيلة للخروج من الأزمة، وأضاف: "لست متأكدًا من أن الإيرانيين يريدون تصعيدًا كاملًا وكذلك نحن ... ربما يجد الجانبان الأمر أسهل مع الضغط الروسي للتهدئة، ولكن لا أعتقد أن إيران ستوقف وجودها العسكري بسبب الضربات الإسرائيلية لأن إسرائيل تقوم بذلك منذ عام ولم توقفها".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوساطة الروسية ربما تساعد في نزع فتيل التوتر بين إيران وإسرائيل الوساطة الروسية ربما تساعد في نزع فتيل التوتر بين إيران وإسرائيل



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 12:53 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

«طلاء حيوي» يقاوم التآكل والبقع وأشعة الشمس

GMT 07:34 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الافصاح عن بناء أول مزرعة موجية لتوليد الطاقة في بريطانيا

GMT 13:30 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

أفكار جديدة وبيسطة لديكور ركن الصلاة في المنزل

GMT 17:42 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بيكيه يستفز كريستيانو رونالدو ويؤكد أن "البرغوث" من كوكب آخر

GMT 01:00 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الجمباز في بيروت يعلن جوائز بطولة لبنان للذكور

GMT 08:23 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

المرأة تميل إلى السلوك الودي والاجتماعي عكس الرجال

GMT 03:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

حرب شعواء تُضرم بين "سي إن إن" و"فوكس نيوز"

GMT 05:58 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

رشا شربتجي تفصح عن طرق التعذيب في سجون سورية

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen