آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الفلسطينيون يرفضون دخول الأقصى عبر بوابات وأجهزة الكشف عن المعادن

تخوف كبير مما قد يجري اليوم في ظل الدعوات لصلاة جامعة في الحرم القدسي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تخوف كبير مما قد يجري اليوم في ظل الدعوات لصلاة جامعة في الحرم القدسي

قوات الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

وقعت حادثة في الساعة التاسعة والنصف مساء في مدينة القدس المحتلة، وتحديدًا عند مدخل باب الأسباط، وهو المدخل الرئيسي للمصلّين في المسجد الأقصى، إذ كان المصلّون يصطفون كتفًا إلى كتف ويركعون ويسجدون في صلاتهم لله في صمت. وكانت صفوف المصلين تمتد مئات الأمتار وتبدأ بالقرب من البقعة التي يعتقد المسيحيون أن "السيد المسيح قد سلكها حاملًا صليبه عندما ساقه الجنود الرومان إلى موقع صلبه، والذي شُيّد على يد السلطان العثماني القانوني قبل خروجه من المدينة القديمة".

وتسجد الحشود الفلسطينية على سجادات الصلاة أو على ورق كرتون مقوى أو على سُترات موضوعة على البلاط، ويصطف بجانبهم رجال الشرطة الإسرائيلية بخوذاتٍ وبنادق متدلية على صدورهم. وانتهت الصلاة وحُلّت الصفوف وتوجّه كل الفلسطينيين إلى منازلهم في القدس الشرقية، وكان من ضمنهم شاب صغير يمشي بعيدًا، قذف علبة زجاجية على رجال الشرطة الإسرائيلية، فثار الجميع واندلعت النيران الكثيفة وارتفع الصياح بسبب أصوات انفجارات القذائف الصاعقة وهكذا بدأت الليلة المتوترة.

ونشبت اشتباكات مماثلة على مدار الأسبوع بعدما وضعت الشرطة الإسرائيلية بوابات واجهزة للكشف عن المعادن عند مدخل المسجد الأقصى، الذي له أهمية كبيرة في حياة المسلمين في القدس كونه رمزًا وطنيًا للفلسطينيين، وأقيمت هذه البوابات والأجهزة بعد تهريب ثلاثة شبان فلسطينيين بنادق إلى المسجد يوم الجمعة الماضي، واستخدموها في قتل اثنين من رجال الشرطة الإسرائيلية.

وتقول إسرائيل إنه إجراء ضروري للأمان، ولكن الفلسطينيين ينظرون إلى هذه الأجهزة نظرة تعدّي على المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويرفضون دخول المسجد حتى تُزال هذه الأجهزة. ويُصلي المصلّون الذين يصلّون عادة داخل المسجد صلواتهم وعباداتهم خارج المسجد احتجاجًا على هذا الإجراء.

وحتى الآن، نسبة الاشتباكات بين الحشود الفلسطينية والشرطة الإسرائيلية قليلة نسبيًا، وقد وقعت بعض الإصابات ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات. ويبدي الجميع قلقا حيال ما قد يحدث اليوم الجمعة ، إذ أنه من المتوقع أن ينزل عشرات آلاف من المسلمين للصلاة والاحتجاج في المسجد الأقصى. وقال ميكي روزينفيلد، ضابط شرطة إسرائيلي :"يوم الجمعة هو الخطوة التالية التي نقلق بشأنها".

وحتى الآن لم يتبين ما إذا كانت  إسرائيل ستزيل الأجهزة أم يوافق الفلسطينيون على دخول المسجد الأقصى مرورًا بهذه الأجهزة والبوابات، وإن لم يحدث أحدهما، لربما تواجه القدس احتمالية حشد شوارعها بآلاف من المصلّين الفلسطينيين الغاضبين يوم الجمعة ظُهرًا. ويُعد هذا الإجراء جزءًا صغيرًا من إجراءات اكبر يستُدعيها "الوضع الراهن" اذ يُعد المسجد الأقصى بُقعة من البقاع المقدّسة لدى المسلمين، وهي أيضًا مقدسة لليهود الذين يزعمون أنه شُيد على يد الملك سليمان، ويعتقدون أن المسيح سيعيد تشييده مرة أخرى.

ويشير مسؤولون إسرائيليون أن أبواب وأجهزة الكشف عن المعادن للفحص الأمني عند حائط البراق أو حائط المبكى، وعلى المسلمين أن يُفحصوا أمنيًا عند دخولهم المسجد، ولكن انتهى الأمر بالمظاهرات. وقالت خلود، 38 عامًا، التي تركت بلدتها مدينة يافا الساحلية مع زوجها لتتظاهر احتجاجًا على هذا الوضع :"إنهم يضعون هذه الأبواب لحماية أنفسهم، ليس لحماية المسلمين".

وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة، بأن بوابات واجهزة الكشف عن المعادن ما هي إلا تدبير أمني، ولن يكون هناك تغيير في قواعد "الوضع الراهن". وتستهدف كلماته ليس فقط الفلسطينيين في الشوارع، وإنما العالم الإسلامي بأسره وملايين المسلمين في أنحاء العالم  والذين يهتمون بمصير الأقصى.

وتجري إسرائيل اتصالًا مع الأردن باعتبارها المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، وصاحب الحق الحصري في إدارتها ورعايتها وإعمارها وتدبير كل شؤونها، في محاولة لتهدئة الوضع، فيما قال البيت الأبيض أنه "قلق جدًا" إزاء الاشتباكات ودعا إسرائيل والأردن "لبذل جهود صادقة للحد من حدة التوترات وإيجاد حلًا يضمن السلامة العامة".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخوف كبير مما قد يجري اليوم في ظل الدعوات لصلاة جامعة في الحرم القدسي تخوف كبير مما قد يجري اليوم في ظل الدعوات لصلاة جامعة في الحرم القدسي



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen