آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

حوَّلها الى صالة سوداء بعد أن كانت كنزًا للكتب النادرة المسجلة لدى اليونسكو

المكتبة المركزية لجامعة الموصل تنتظر عودتها الى دورها الطليعي بعد طرد "داعش"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- المكتبة المركزية لجامعة الموصل تنتظر عودتها الى دورها الطليعي بعد طرد "داعش"

مجموعة من الكتب المحترقة في الموصل
واشنطن - يوسف مكي

أصبحت المكتبة المركزية لجامعة الموصل الآن قشرة سوداء، مليئة بالرماد، بعد أن كانت كنزا للكتب النادرة المسجلة لدى اليونسكو، حيث قام مسلحو تنظيم "داعش"، بعد أقل من عام من استيلائه على المدينة في صيف عام 2014، بتدمير المبنى وحرق كتبه. واضطر الأساتذة والمسؤولون الجامعيون إلى الفرار. ولكن أحد رجال مكتبة الموصل لا يزال يكافح من أجل البقاء على قيد الحياة في المنفى، وهو مؤرخ كان يدرِّس في الجامعة قبل أن تسقط في قبضة داعش، وهو مؤلف مدونة "عين الموصل" التي توثق الحياة في المدينة المحتلة، ونتيجة لذلك، لا يمكن ذكر اسمه لأسباب أمنية.

وقال المؤرخ في حديث مع صحيفة "ذا إنديبندنت" إنه يأمل في جمع ما لا يقل عن 200 ألف كتاب، معظمها من التبرعات الدولية، لإعادة بناء المكتبة المركزية للجامعة وغيرها من أنحاء المدينة. ووصف الفترة التي أعقبت دخول داعش الموصل، قبل أن يجبر على الفرار، عندما تم عقد اجتماع لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

وقال أثناء الاجتماع، إن أحد المدربين قال لعضو "داعش" المعين في الجامعة:" ماذا نفعل مع كتب شكسبير؟ نحن بحاجة إليهم لتعليم الطلاب الإنجليزية ". أجاب عضو داعش:" وما الذي سيقدمه شكسبير للمسلمين؟ ".ويقول: "أدركت منذ تلك اللحظة ما كانت عليه داعش".المكتبة المركزية لجامعة الموصل تنتظر عودتها الى دورها الطليعي بعد طرد داعش

ولم تمرَّ فترة كبيرة حتى نهبت داعش مكتبة الجامعة، وفي عام 2015، أفادت التقارير أن أكثر من 100 ألف مخطوطة ووثائق نادرة على مدى قرون من التعلم البشري قد دمرت، بما في ذلك بعض السجلات المسجلة في قائمة نادرة لمنظمة الأمم المتحدة.

وبالنسبة للمؤرخ، كان تدمير معارف وثقافة بلاده "كارثة"، معتبرًا أن خسارة تاريخ العراق كان "مفجعا". وقال "المخطوطات التي توثق أهم مرحلة من تاريخ الموصل الحديث قد لا يمكن استردادها. سيكون هناك دائما ثقب أسود في تاريخ الموصل والعراق كنتيجة لذلك ". وعلى مدى العامين ونصف العام الذي أعقب استيلاء داعش على المدينة، استهدف المكتبات الصغيرة في الموصل مرارًا وتعرضت للنهب.

وقال المؤرخ إن السيطرة على المعرفة لإعادة تأكيد قبضتها على السلطة تهدف إلى "تطهير المكتبات من جميع الأدب والمعارف المجففة." وأضاف، إن الأساتذة والطلاب والمقيمين في الموصل قاموا بعدة محاولات سرية لإنقاذ مخطوطات المدينة وإخفائها بعيدًا عن متناول داعش، لكن من الصعب تقدير مدى النجاة.

والآن، يلفت انتباهه إلى المستقبل، مع دعوة عالمية للتبرع بالكتب والمنشورات بجميع أنواعها، وعن أي موضوع وبأقصى عدد ممكن من اللغات للمكتبة. وقال مؤسس "عين الموصل"، من الموسيقى والأدب إلى التاريخ والعلوم، إن تعليم الناس عن تجارب الحرية والديمقراطية في جميع أنحاء العالم سيساعد على مكافحة التطرف.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المكتبة المركزية لجامعة الموصل تنتظر عودتها الى دورها الطليعي بعد طرد داعش المكتبة المركزية لجامعة الموصل تنتظر عودتها الى دورها الطليعي بعد طرد داعش



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 11:56 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

رواندا روزي تتحول إلى مصارعة المحترفين العام المقبل

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

اهتمام إعلامي بالمعرض الفني الجديد لفاروق حسني

GMT 15:20 2016 الجمعة ,24 حزيران / يونيو

زواج ناصر الدسوقي من مريم بالحلقة 18 لـ"الأسطورة"

GMT 03:08 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

"مصدر" تخطط لمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة في 5 سنوات
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen