الإمارات تواصل دعم القطاعات التعليمية والطبية في اليمن

واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذ أعمالها التنموية والإغاثية والإنسانية على الساحة اليمنية من خلال دعم القطاعات التعليمية والطبية في مختلف المحافظات، وذلك ضمن إطار مساعداتها الإنسانية الرامية لتعزيز جهود عملية إعادة الإعمار وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة، وقد اكتمل فعلاً تنفيذ عددًا من المشاريع التنموية التي مولتها دولة الإمارات لدعم قطاع التعليم في محافظة لحج، وشملت إعادة تأهيل وترميم مبنى إدارة التربية والتعليم في الحوطة ومدرسة “النعج” في الحوطة ومدرسة “سامية مبروك” في منطقة صبر في مديرية تبن.

وأفاد مسؤول المشاريع في تربية لحج، المهندس هود محمد بغازي، أن المشاريع الثلاثة بشكل كامل ويجري الاستعداد لتسلمها خلال الأيام المقبلة، مضيفًا أن هذه المشاريع تأتي ضمن منحة المساعدات التي خصصتها دولة الإمارات العربية عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لدعم القطاعات الأساسية وتعزيز عملية الإعمار في لحج عقب الأضرار التي لحقت بها جراء الحرب الأخيرة، كما أشار إلى أن استكمال هذه المشاريع جاء في وقت قياسي ضمن المساعي الرامية لإنعاش قطاع التعليم وتحسين البنية التحتية المتضررة والارتقاء بالعملية التربوية ومخرجاتها المقبلة، متابعًا أن الأشقاء في دولة الإمارات تبنوا مشاريع تنموية في قطاع التعليم خلال العام الماضي، وشملت تأهيل وصيانة عدد من المدارس.

ولفت بغازي إلى أن إجمالي المدارس التي أهلتها الإمارات حتى اللحظة بلغت 20 مدرسة في عدد من مديريات المحافظة، مقدمًا الشكر والتقدير إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على ما تبذله من عطاءات في سبيل إعادة الأمل للقطاعات الأساسية، ومنها التعليم الذي يعد اللبنة الأساسية لبناء جيل المستقبل.

وفي سياق متصل، افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في مديرية تريم اليمنية، مبنى للمكفوفين تابع لجمعية رعاية وتأهيل المكفوفين في وادي حضرموت، بعد أن استكملت تجهيزه وإعادة تأهيله، وذلك وفق الاتفاقية التي وقعتها مطلع شهر أبريل/نيسان الماضي لإعادة تأهيل المبنى لدعم هذه الفئة في المجتمع اليمني، وفي إطار مشاريعها التنموية والخدمية التي تنفذها في محافظة حضرموت ومختلف المناطق المحررة.

ومن جانبه قال رئيس فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، عبد الله المسافري في تصريح له، إن افتتاح مبنى المكفوفين بعد استكمال تجهيزه وإعادة تأهيله يأتي في إطار اهتمام الهيئة بدعم ذوي الإعاقة والجوانب الإنسانية المحيطة بهم كونهم جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي للسكان في حضرموت، ولفت إلى أن مشاريع ترميم وصيانة مراكز ذوي الإعاقة تعد حلقة في سلسلة من المشاريع التنموية التي تنفذها الهيئة في محافظة حضرموت لتحسين أوضاع الأهالي وتلبية متطلباتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، كما أوضح أن الهيئة ستعمل على تقديم الدعم اللازم إلى هذه الفئة لتخفيف معاناتهم ومحاولة تأهيلهم لإشراكهم في العملية التنموية.

من جهته، أشاد مدير عام مديرية تريم، العقيد منصور التميمي، بالدعم المتواصل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لأهالي المديرية في كل المجالات الخدمية والإغاثية ومشاريع البنية التحتية، وثمّن المشاريع الإنسانية التي تنفذها الهيئة، معربًا عن “الشكر والتقدير لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبًا على أياديها البيضاء وعلى كل ما تقدمه من مساعدات إنسانية وإغاثية”، مؤكدًا أن افتتاح مبنى المكفوفين سيدخل البهجة والسرور إلى هذه الشريحة، وسيمكنها من ممارسة نشاطاتها المختلفة.

من ناحيتهم، أعرب عدد من ذوي الإعاقة عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبًا على صيانة وتجهيز المبنى بأحدث الأجهزة المكتبية وتأثيثه، وتلمس احتياجاتهم ورفع معاناتهم وتقديم المساعدات القيمة التي تواصل تقديمها في مختلف المجالات.

وفي سياق متصل، دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، في المدن الرئيسة في ساحل ووادي محافظة حضرموت مشروعها الخيري السنوي لتوزيع وجبات إفطار الصائم الجاهزة بمساعدة متطوعين من أبناء تلك المدن، ويأتي المشروع الذي يُقام للعام الثاني على التوالي، ضمن جملة مشاريع الهيئة الخيرية والإنسانية التي تقدمها للمواطنين اليمنيين لتخفيف معاناتهم خلال الأزمة التي تعيشها البلاد بتوجيهات من القيادة الرشيدة لرئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في إطار الدعم المتواصل من دولة الإمارات للشعب اليمني الشقيق في محنته.

وأوضح رئيس فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتية خلال عملية التدشين، أن الهيئة حريصة على تقديم الدعم الإنساني اللازم للأشقاء في اليمن، بما يضمن تيسير أمورهم الحياتية، وتخفيف ما يلقونه من متاعب بسبب الأوضاع التي تشهدها بلادهم وما خلفته من هموم وفقر، ونقل تهاني دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبًا للشعب اليمني بحلول شهر رمضان المبارك، سائلاً الله عز وجل أن يخفف على اليمنيين معاناتهم، وأن يصلح حالهم، وينهي أزماتهم.