آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بدلاً من "الاستشهاد" الذي كانوا يتفاخرون به أصبح "الاستسلام" طريقهم

عناصر "داعش" يختارون الاستسلام الى القوات الكردية كي لا يقعوا بأيدي الحشد

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- عناصر "داعش" يختارون الاستسلام الى القوات الكردية كي لا يقعوا بأيدي الحشد

عناصر "داعش"يستسلمو للقوات الكردية
بغداد ـ نهال قباني

نُقل السجناء إلى غرفة انتظار في مجموعات مكونة من أربعة عناصر، وقيل لهم أن يقفوا أمام الجدار الخرساني، أنوفهم تقريبا تلامسها، وأيديهم مكبلة وراء ظهورهم. وقد تم التعرف داخل السجن على أكثر من ألف سجين بأنهم من مقاتلي "داعش" الأسبوع الماضي بعد فرارهم من معقل الحويجة العراقي المتداعي. فبدلا من "الاستشهاد" الذي كانوا يتفاخرون به أصبح الاستسلام مصيرهم الوحيد المقبول، لأن الحال قد انتهى بهم طواعية إلى هنا في مركز استجواب السلطات الكردية في شمال العراق.

عناصر داعش يختارون الاستسلام الى القوات الكردية كي لا يقعوا بأيدي الحشد

وبالنسبة إلى الجماعة متطرفة التي جعلت سمعتها قائمة على الشراسة، مع المقاتلين الذين سيختارون دائما الانتحار على الاستسلام، كان سقوط الحويجة نقطة تحول ملحوظة. وقال مسؤولون في المخابرات الكردية إنَّ المجموعة عانت من سلسلة من الهزائم المهينة في العراق وسورية، بيد أن عدد "قوات الصدمة" التي أعادت نفسها إلى مركزها في مدينة "ديبيس" كان كبيرا بشكل غير عادي، أي أكثر من ألف شخص منذ يوم الأحد الماضي.

وقد استغرقت المعارك من أجل تحرير الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، تسعة أشهر، وبالمقارنة، استسلم عدد قليل نسبيا من مقاتلي "داعش". وسقطت تلعفر بعد ذلك، وبسرعة أكبر، في 11 يوما فقط. واستسلم حوالي 500 مقاتل هناك. وطرد الجيش العراقي تنظيم "داعش" من الحويجة في 15 يوما، قائلين إنه لم يستغرق القتال العنيف الفعلي إلا ثلاثة أيام قبل أن يتم القضاء على معظم المتطرفين سواء بوقعهم في الأسر أو بالفرار. ووفقا للمسؤولين الأكراد، فإنهم لم يلقوا أي قتال على الإطلاق، بخلاف زرع القنابل والفخاخ المتفجرة. وبالنظر عن قرب، نجد أن تظاهر المقاتلين بالشجاعة قد أختفى.

وقد أُخذت أحذيتهم منهم، وفتشوا بالكامل وجردوا من كل شيء، وظهروا في مواجهة الجدار، وكانت ملابسهم تدل على أنَّ بعضهم لم يدخل مرحاض منذ عدة أيام. وكانت رائحة احدهم سيئة للغاية عندما نُقل إلى غرفة الاستجواب الصغيرة. وسمح المحققون الكرديون بمقابلة 12 من المقاتلين الذين استسلموا من قبل مراسل عندما وصلوا إلى المقر الرئيسي للـ"الأسايش"  جهاز الاستخبارات الكردية، في مدينة ديبيس، بالقرب من الخطوط الأمامية للأكراد مقابل الحويجة. ورصد الضباط جميع المقابلات.

وادعى العديد من المقاتلين أنهم مجرد طهاة أو كتبة. وقال الكثيرون إنهم كانوا أعضاء في تنظيم "داعش" لمدة شهر أو شهرين فقط، ويشتبه المحققون  في أنهم تلقوا تدريبا ليقولوا ذلك. ومع ذلك، فقد ادعى معظم السجناء بأنهم لم يروا قط قطع رأس، أو حتى سمعوا عن شيء من هذا القبيل. وفي البداية، اعترف  احدهم بشجاعة أنه كان يقاتل من أجل الجماعة لمدة عامين، جنبا إلى جنب مع أفراد الأسرة. وعرَّف بسهولة عن اسمه وهو ميثام محمد محيمين.

عناصر داعش يختارون الاستسلام الى القوات الكردية كي لا يقعوا بأيدي الحشد

وخلال المقابلة، أصبح عصبيًا. وقال إنه كان من الحويجة وانضم إلى تنظيم "داعش" لأنه يؤمن بقضيته، ولأن أخاه الأكبر كان في التنظيم، ولأن مبلغ 100 دولار في الشهر كان أفضل من أي شيء آخر. وكان قد وصل إلى ديبيس بعد ظهر الخميس مع ثمانية من أصحابه، سبعة منهم عراقيين ومصري بعد إن أسقطوا سلموا أسلحتهم فى الحويجة. ومنذ بداية الهجوم العراقي قبل أسبوعين، قضوا معظم الوقت خنادق صغيرة للهروب من القصف الأميركي الذي لا هوادة فيه والقصف من قبل القوات العراقية المتقدمة.

وأخيرا، قال والي "داعش"، أو حاكم الحويجة، للرجال أن يسلموا أنفسهم إلى القوات الكردية المعروفة باسم "البيشمركة"، وأن يهربوا من الجيش العراقي المتقدم وحلفائه من الميليشيات الشيعية. وقال محيمين: "أخبرنا الحاكم أن على كل واحد منا أن يتولى أمره وأن يبحث عن حل له قال: اذهبوا إلى البشمركة، وليس إلى الحشد". ونفى محيمين حضور عملية قطع رأس، ولكن في وقت لاحق، اعترف بأنه شهد واحدة. وقال "كنت خائفا". "لم أر أي شيء من هذا القبيل في حياتي."
وقال المحقق بيستهيوان صلاحي إن محيمين ليس جنديا في تنظيم "داعش" فحسب، بل هو أيضا عضو في فرقة انتحارية معروفة باسم "طالبي الاستشهاد".

 

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عناصر داعش يختارون الاستسلام الى القوات الكردية كي لا يقعوا بأيدي الحشد عناصر داعش يختارون الاستسلام الى القوات الكردية كي لا يقعوا بأيدي الحشد



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

أشرف بنشرقي يتطلع للحصول على دوري أبطال أفريقيا

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال 21 شخصًا في أعمال شغب بسبب نزاع في ماليزيا

GMT 17:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير منقوشة الزعتر بالخضار

GMT 19:04 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفضل تصفيفات وتسريحات الشعر الكيرلي

GMT 10:39 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"من فيسبوك" تغضب مستخدمي "واتسآب" وتدفعهم إلى حذف التطبيق

GMT 06:35 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

Glamorous New York Fashion

GMT 06:22 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لديكور تلفزيون مودرن في غرفة المعيشة

GMT 20:24 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

فوائد عشبة القلب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen