آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

مخاوف يمنية من تحويل صنعاء القديمة الى ضاحية شبيهة بالضاحية الجنوبية في بيروت

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مخاوف  يمنية من تحويل صنعاء القديمة الى ضاحية شبيهة بالضاحية الجنوبية في بيروت

عناصر الميليشيات الحوثية
صنعاء - اليمن اليوم

حين ذهب مراسل إحدى القنوات الموالية لإيران لإعداد تقرير عن أجواء رمضان في صنعاء القديمة لم يكن يدرك أن المدينة الموضوعة على قائمة التراث الإنساني قد تحولت إلى وكر أمني لميليشيات الحوثي، إلا عندما انقض عليه مجموعة من المخبرين بلباس مدني لمنعه من التصوير، وأبلغوه بأن قراراً قد صدر بهذا المنع، وأن بإمكانه إجراء تقرير من أي مكان آخر.

الحادثة التي وقعت في بداية رمضان، تبعها إيقاف المخبرين المنتشرين في أزقة المدينة القديمة، والذين أخضعوا أحد الشبان بينما كان يصور المحلات التجارية والمباني، للاستجواب قبل أن يطلق سراحه بعد تدخل أحد معارفه الذي يعمل مع الحوثيين، لكن ما جرى فتح الباب أمام تساؤلات عديدة عن أسباب هذه القبضة الأمنية ومنع وسائل الإعلام من التصوير، ورصد كل من يقدم على جرم استخدام حتى كاميرا الهاتف، في سابقة لم تعرفها هذه المدينة التاريخية التي يعشق الكثيرون زيارتها وتصوير مبانيها المتفردة بنمطها المعماري.

يخشى مصدران يمنيان في صنعاء مما لاحظاه منذ فترة طويلة، وهو تحويل المدينة القديمة بصنعاء إلى «كانتون» مذهبي على غرار الضاحية الجنوبية في بيروت، التي حولتها ميليشيات «حزب الله» اللبناني إلى معقل لقادتها.دفع التضييق الذي بدأت رقعته تتسع على وسائل الإعلام الدولية والمحلية التي لا تتبع الحوثيين في المدينة القديمة إلى تعزيز تلك الشكوك.

وهناك تداول لأحاديث بين مصوري الوكالات الدولية وبعض الوسائل الإعلامية الأخرى «بأن غالبية الصور التي تخرج من صنعاء إن لم تكن هناك رقابة أولية على محتواها فإن معلومات المصورين والعاملين في الإعلام موجودة، وتحركاتهم مرصودة بدقة، ومن الممكن الوصول إليهم عبر العناصر الأمنية الحوثية متى ما استدعت الحاجة إلى ذلك»، وفقاً لأحد العاملين في توفير الدعم اللوجيستي للقنوات والوكالات في صنعاء. ولا تستطيع المصادر المخاطرة بذكر اسمها خشية استهداف الحوثيين، لكن ما قاله المصدر يبرر حضور الصور المختلفة لوكالات الأنباء الدولية والتي توزع بشكل شبه يومي.

وإذا كانت الميليشيات الحوثية ومنذ بداية الألفية الثانية قد اختارت الجامع الكبير في صنعاء القديمة موقعاً لإرسال المراهقين لترديد صرختهم عقب صلاة الجمعة التي تنقل مباشرة عبر القنوات التلفزيون الحكومية وهو ما يمكنهم من إعلان وجودهم فإن المعلومات تشير إلى أن طهران بدأت العمل مبكراً على تحويلها إلى جيب موالٍ لها، حيث ظهرت أول جماعة توالي إيران و«حزب الله» اللبناني في عام 2006 باسم شباب صنعاء، وكانت ترفع صور حسن نصر الله زعيم الحزب المصنف إرهابياً وأعلامه.

ومع أن الميليشيات استمرت سنين في الترويج للمدينة باعتبارها حياً مغلقاً مذهبياً، إلا أن الصراع بين أجنحتها المنتمين لمحافظة صعدة والمنتمين لصنعاء خلق شرخاً واسعاً بين الجناحين؛ فالمنتمون لصنعاء يحبون الرفاهية والأموال والحكم كما يصنفهم القادمون من صعدة، الذين يرون في أنفسهم مقاتلين مخلصين لم يعرفوا النعيم ويزعمون أنهم لا يسعون إليه، غير أن هذا الوضع تغير مع وصول حسين إيرلو «السفير» الإيراني المزعوم أو ما يسميه يمنيون «الحاكم العسكري» للحوثيين الذي دخل صنعاء عبر التهريب.

تقول المصادر إن إيرلو بدأ بالعمل على تحويل المدينة القديمة إلى منطقة مغلقة بدلاً من حي الجراف القريب من المطار والذي كان يمثل الجيب الحوثي في صنعاء منذ فترة ما قبل الانقلاب.

ويرجع مطلعون استناد إيرلو في اختياره المدينة القديمة إلى حاجة الموقع الحوثي الجديد إلى «بيئة اجتماعية مساندة إلى جانب سهولة السيطرة الأمنية»، إذ تنفصل المدينة القديمة تماماً عن بقية أحياء العاصمة اليمنية المختطفة، وإن وجدت منافذ إلى بقية الأحياء فهي كانت أبواباً هدمت بعد قيام الجمهورية في ستينات القرن الماضي، فضلاً عن أن العائلات التي تسكن المدينة القديمة تعرف بعضها البعض، وهو ما يسهل رصد أي غريب، كما أن الوضع التاريخي لصنعاء القديمة والحضور العالمي لها يجعلان من الصعب استهداف أي موقع يختبئ فيه قادة الميليشيات حتى إن تم رصدهم.

ولم تستبعد المصادر أن زعيم الميليشيات وقادة الجناح العسكري والخبراء الإيرانيين والتابعين لميليشيات «حزب الله» يتخذونها مكاناً للاختباء من رصد تحالف دعم الشرعية، خاصة مع إمساك أنباء تتداولها الأوساط اليمنية عن إمساك إيرلو الإيراني بزمام إدارة الشأنين السياسي والعسكري للجماعة.

قد يهمك أيضا

مساعي أنطونيو غوتيريش لخفض العمليات القتالية تتحول إلى بوابة تصعيد حوثية

 

الانقلابيون يعودون من جديد إلى التعبئة عبر منابر المساجد لتعويض عناصرها القتلى والجرحى

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف  يمنية من تحويل صنعاء القديمة الى ضاحية شبيهة بالضاحية الجنوبية في بيروت مخاوف  يمنية من تحويل صنعاء القديمة الى ضاحية شبيهة بالضاحية الجنوبية في بيروت



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 03:17 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أبرز الأماكن السياحية التاريخية في مدينة بوردو

GMT 19:32 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

أكرم عفيف يحلم بالحصول على الألقاب مع السد القطري

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أجنة الرجال كبار السن تعاني من النمو البطيء

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 10:36 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

حميد الشاعري يعود لوصاله عبر "خمسة وخميسة"

GMT 01:23 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الكشّف عن تفاصيل مُثيرة بشأن حادثة مقتل الأميرة ديانا

GMT 09:31 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيفروليه كامارو الرياضية بطلة جديدة وقوة أكبر

GMT 23:43 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

التطريزات الهندية تعطي حقائب موسم صيف 2016 الجمال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen