آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

على أمل إدخال البلاد في أتون جديد يخدم مخططات إيران

الكشف عن مؤامرة جديدة تهدف لنشر الاقتتال الطائفي في اليمن

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الكشف عن مؤامرة جديدة تهدف لنشر الاقتتال الطائفي في اليمن

جماعة الحوثي
عدن ـ عبدالغني يحيى

بدت تلوح في الأفق مؤامرة جديدة تهدف إلى نشر الاقتتال الطائفي في اليمن، على أمل إدخال البلاد في آتون جديد من الحروب تخدم وعلى واضح الأهداف الإيرانية في المنطقة من نشر الفوضى وحالة عدم الاستقرار. وأبطال المؤامرة الجديدة بالطبع هما جماعتا "الحوثي" و"الإخوان" اللتان تحاولان انتهاز كل فرصة مناسبة من أجل إشعال فتيل الاقتتال والحرب بين أبناء الشعب اليمني الواحد. وتفجرت الأمور بوضوح خلال اليومين الماضيين عندما أصدر قاضي الحوثيين فتوى بإباحة دم ممثل يمني إخواني، قال الحوثيون إنه أساء متعمَّداً لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وقال القاضي الحوثي عبدالكريم بن عبدالله الشرعي في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أفتي بإهدار دم الممثل محمد الأضرعي، وذلك لإساءته المتعمَّدة والمتكررة لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتناول كلاً من الإمام علي، كرَّم الله وجهه، وفاطمة بنت محمد، والإمامين الحسن والحسين عليهما سلام الله، وعلى مدى شهر رمضان المبارك تنشر حلقاته الإساءة والفجور في الخصومة".

وأثارت تلك الفتوى الحوثية حالة من الجدل في أوساط اليمنيين، حيث انقسم المغردون إلى فريقين، فريق يدين الفتوى الحوثية، وآخر ينتقد ما يصفه بالتحريض الطائفي للفنان الإخواني محمد الأضرعي. وعلى الفور بدأت الآلة الإعلامية لكل من الجماعتين العمل على تحشيد الموالين لكل منهما لرأيه بهدف إحداث انقسام بين الجانبين وإشعال الأمور بصورة تخدم أهداف الأجندة الخارجية والتي ترسمها إيران بإتقان.

المعروف أن جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، المتمثلة بحزب التجمع للإصلاح، كانت تثير دائماً الكثير من علامات الاستفهام بشأن حقيقة دورها في الحرب اليمنية، فتارة يعلن تأييده للقوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وتارة أخرى "يفتح صفحة جديدة" مع الحوثيين. فخلال عامين من الحرب الدائرة باليمن بين الشرعية وانقلاب الحوثي، لعبت جماعة الإخوان على الذاكرة القصيرة للناس؛ حيث تلونت أكثر من مرة سعياً فقط لمصالحها الخاصة، دون الالتفات لمطالب الشعب اليمني أو آلاف الضحايا الذين يعانون القتل والتجويع والتعذيب والخطف على يد مليشيات الحوثي وصالح.

ورغم ادعاء الإخوان أنهم يقاتلون إلى جانب المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية، فإن الجيش اليمني يكتشف مراراً جثثاً لمقاتلين بحوزتهم هويات حزب الإصلاح اليمني التابع للإخوان قتلوا أثناء القتال في صفوف الحوثيين. كما بدا التحالف بين الحوثيين والإخوان والمخلوع صالح جلياً منذ بدء الأزمة التي تعاني منها اليمن وحتى الآن، واتضح ذلك بعد انقلاب الحوثيين مع حليفهم المخلوع صالح على الشرعية في اليمن عام 2014، حيث كانت المواقع العسكرية التي يسيطر عليها قياديون من الإخوان تسقط بيد الانقلابيين دون قتال، وخاصة تلك المواقع في محافظة عمران شمالي البلاد.

أما المؤامرة التي يسعى الإخوان والحوثيون لتفجيرها الآن والمتمثلة في إطلاق الاقتتال الطائفي، فإن توقيتها مهم للطرفين، بخاصة بعد الانتصارات الأخيرة التي تحققها قوات الشرعية على حساب الانقلابيين على مختلف الجبهات، ولعل آخرها ما حققه الجيش الوطني من استعادة السيطرة على كل المواقع في جبهة المخدرة غرب محافظة مأرب.
 
وكان الجيش قد شن هجومًا واسعًا على مواقع مليشيا الحوثي في المنطقة وتمكن من التقدم واستعادة كل المواقع في المنطقة، حيث أكدت التقارير أن المعارك أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، فضلاً عن حدوث انهيارات خطيرة في صفوفهم. كما اقترب الجيش من السيطرة على جبل "مرثد" المطل من جهة الشمال على مركز مديرية "صرواح" الخاضعة للحوثيين. ويهدف الجيش اليمني من السيطرة على المخدرة وجبل مرثد لتضييق الخناق على الحوثيين في مركز "صرواح" وقطع خطوط الإمداد عنها، وبالتالي استعادتها، كآخر معاقل الحوثيين الرئيسية في المحافظة.

الندم
عبّرت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه المخلوع صالح، عن ندمهم للتحالف مع الحوثيين، في أعقاب تزايد حالات الاغتيالات والخطف للموالين للحزب من قبل مليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء. ولقد شهدت الأشهر الأخيرة عمليات اغتيال لعدد من أبرز السياسيين والإعلاميين اليمنيين المعارضين للحوثيين، وآخرهم عضو في حزب المؤتمر الشعبي العام وأحد أقرباء القيادي المقرب من صالح، ياسر العواضي، الذي اغتيل برصاص عناصر حوثية في حي حزيز المدخل الجنوبي للعاصمة اليمنية صنعاء. وعلى الفور وجه القيادي ياسر العواضي انتقادات حادة لصالح، معتبراً أن ما يحصل لـ "المؤتمريين" جاء نتيجة للتحالف مع المليشيات المتمردة.

واتهم العواضي، القيادي الحوثي عبدالولي عامر بقتل الشاب عبدالجليل العواضي، ومحاولة نهب سيارته الخاصة. وهذه ليست المرة الأولى التي تعبر فيها قيادات مؤتمرية عن سخطها حيال التحالف مع الحوثيين، بل وشنت قيادات من بينها الرئيس المخلوع صالح هجوماً على الحوثيين، واتهمتهم بتصفية القيادات المؤتمرية وإقصاء البقية من المناصب الحكومية في صنعاء وبقية المدن الخاضعة لسيطرتهم.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن مؤامرة جديدة تهدف لنشر الاقتتال الطائفي في اليمن الكشف عن مؤامرة جديدة تهدف لنشر الاقتتال الطائفي في اليمن



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 12:53 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

«طلاء حيوي» يقاوم التآكل والبقع وأشعة الشمس

GMT 07:34 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الافصاح عن بناء أول مزرعة موجية لتوليد الطاقة في بريطانيا

GMT 13:30 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

أفكار جديدة وبيسطة لديكور ركن الصلاة في المنزل

GMT 17:42 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بيكيه يستفز كريستيانو رونالدو ويؤكد أن "البرغوث" من كوكب آخر

GMT 01:00 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الجمباز في بيروت يعلن جوائز بطولة لبنان للذكور

GMT 08:23 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

المرأة تميل إلى السلوك الودي والاجتماعي عكس الرجال

GMT 03:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

حرب شعواء تُضرم بين "سي إن إن" و"فوكس نيوز"

GMT 05:58 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

رشا شربتجي تفصح عن طرق التعذيب في سجون سورية

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen