آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

واصل مارتن غريفيث مساعيه من أجل إحضارهم من صنعاء

الحوثيون يتهربّون من المشاركة في المشاورات اليمنية في جنيف

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الحوثيون يتهربّون من المشاركة في المشاورات اليمنية في جنيف

عناصر من الميليشيات الحوثية
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

 واصلت الميليشيات الحوثية ,الجمعة, تعنتها لليوم الثالث على التوالي، من التاريخ المحدد لبدء المشاورات اليمنية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف ,وأصرّت على رفض المساعي الأممية الرامية إلى إحضار وفدها من صنعاء إلى العاصمة السويسرية جنيف للمشاركة في المشاورات غير المباشرة مع وفد الحكومة الشرعية، لجهة التوصل إلى اتفاق بشأن ملفات بناء الثقة المتمثلة في الأسرى والمختطفين والممرات الآمنة للمساعدات ورواتب الموظفين.

وأفادت مصادر حزبية في صنعاء , بأن الميليشيات الحوثية رفضت كل المساعي الأممية على مدار الأيام الماضية لإقناعها بمغادرة وفدها المفاوض على متن طائرة أممية إلى جنيف، وأصرت على شروطها بتخصيص طائرة عمانية أولا لإعادة قيادات في الخارج إلى صنعاء ونقل جرحى وقيادات تتكتم عليها إلى مسقط قبل التوجه إلى جنيف.

واعتبر القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام" عادل الشجاع ,أن الهدف الخفي وراء تعنت الحوثيين "لم يعد سرًا"، إذ إنها على حد قوله "تحاول استغلال المشاورات لنقل عدد من جرحى "حزب الله "اللبناني وقيادات الحرس الثوري الموجودين في اليمن إلى الخارج، وسعيها إلى تهريب قيادات حوثية وجلب قطع أسلحة على متن الطائرة العمانية".

و أرسلت الأمم المتحدة طائرة لنفل الوفد الحوثي ولا تزال مرابطة في جيبوتي استعدادا للحصول على موافقة الحوثيين لنقلهم من صنعاء، وهو أمر غير مؤكد حتى الآن بحسب ما أفاد مصدر ملاحي في مطار صنعاء.

وكان في الوقت الذي أدان فيه ,الجمعة, وفد الشرعية الذي يترأسه وزير الخارجية خالد اليماني تعطيل الميليشيات لعملية المشاورات وتخلفها عن الحضور الذي كان مقررًا الأربعاء، استدل الوفد الحكومي بتعنت الميليشيات المستمر على عدم رغبة الجماعة في إحلال السلام وسعيها إلى إطالة أمد الحرب ومضاعفة معاناة اليمنيين.

و أكد المكتب الإعلامي لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أنه واصل السبت مشاوراته مع وفد الحكومة وأنه لا يزال يبذل مساعيه من أجل إحضار وفد الحوثيين إلى جنيف.

و أشار الوفد إلى التزامه "بالبحث عن أي فرصة تخفف من معاناة الشعب الذي يعاني من الفقر والجوع وتفاقم المشاكل الاقتصادية وما يعانيه المعتقلون والمحتجزون والمخفيون قسريًا في المعتقلات والسجون من التعذيب والإخفاء والحرمان".

وأضاف "تماشيًا مع سياسة الحكومة اليمنية التي تثبت للعالم مرة بعد أخرى أنها مع خيارات السلام المستدام ابتداء من جنيف واحد وانتهاء بمشاورات الكويت التي تعامل فيها الوفد الحكومي جميعها بصورة إيجابية مع كل مقترحات المبعوث وصولًا إلى التوقيع على مسودة الاتفاق في الكويت والتي تم رفضها من قبل الانقلابيين، فيما دأب الانقلابيون على اختلاق الأعذار ووضع العراقيل".

وذكر البيان أنه "بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الحرب التي فرضها المتمردون الانقلابيون الحوثيون على الشعب اليمني وما سببه الانقلاب من دمار وكوارث على كل الأصعدة الإنسانية والسياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، فإن الانقلابيين ما يزالون يمارسون السلوك المستهتر نفسه بما يعانيه اليمنيون والمتجاهل للجهود الدولية الرامية لإحلال السلام".

وأكد الوفد حضوره إلى جنيف "في الموعد المحدد - زمانا ومكانا - الذي تم تحديده بعد كثير من الجهود والتشاور والتنسيق والمراسلات من دون أن تذكر أي من هذه العراقيل التي اختلقت عنوة في ليلة المشاورات".

وتابع "نحن هنا نضع العالم كله في صورة ما يحدث ونؤكد وقوفنا الحقيقي والجاد مع جهود المبعوث الرامية لإحلال السلام وتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216، ونحمل المسؤولية الكاملة للميليشيات الانقلابية أمام المجتمع الدولي والإقليمي وشعبنا اليمني في إفشال كل فرص السلام وإبقاء الشعب اليمني رهينة تصرفات طائشة وغير مسؤولة لا تقدر الحالة الصعبة التي أوصلوا البلاد إليها، كما نطالب المجتمع الدولي باتخاذ مواقف جادة إزاء هذه الحالة المستهترة التي تعودت على أن تبحث عن أي فرصة لإفشال الجهود وليس البحث عن أي فرصة لإنقاذ الشعب".

وقال إن "تخلف الانقلابيين عن الحضور في الوقت المحدد دليل صريح على نيتهم المبيتة في إفشال أي خطوات يقوم بها المبعوث الأممي من أجل إحلال السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني".

وتابع"لقد كانت القرارات الدولية واضحة والأمم المتحدة رافقت العملية السياسية في اليمن منذ القرار 2014 "2011", مرورًا بالقرارات الأممية التي ظلت تتابع الحالة اليمنية حتى وضعت تحت البند السابع وحددت من يعرقل العملية السياسية ووضعتهم في لائحة العقوبات كما في القرار 2140 "2014" ثم القرار 2216 "2015" ببنوده المعروفة التي طالبت الانقلابيين بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح وإنهاء الانقلاب، ولذلك فإننا نطالب الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها باتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء ما يجري ووضع العالم في صورة الأحداث كما هي وتوضيح من يتسبب بمعاناة شعبنا اليمني الصابر".

وطالب الوفد الحكومي المجتمع الدولي "الذي طالما عبر عن استيائه إزاء الحالة الإنسانية المتدهورة التي يعيشها الشعب اليمني باتخاذ جميع الإجراءات التي ترغم الانقلابيين على تنفيذ القرارات الدولية".

إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي حول اليمن، أمس، أن مارتن غريفيث يواصل مشاوراته مع الوفد الحكومي اليمني وقد التقى في جنيف أيضاً دبلوماسيين ويواصل العمل على ضمان حضور وفد الحوثيين إلى جنيف.

وقالت المتحدثة أليساندرا فيلوتشي في إفادة صحافية، أمس، إن غريفيث، الذي بدأ مشاورات مع وفد الحكومة اليمنية في جنيف الخميس، لا يزال ينتظر وصول ممثلي حركة الحوثي من صنعاء.

و تابعت فيلوتشي قائلة إن غريفيث "لا يزال يعمل من أجل وصول وفد الحوثي إلى جنيف, وأوضحت أن المشاورات الجارية تشمل إجراءات بناء الثقة ومن ضمنها قضية الأسرى والممرات الإنسانية وإعادة فتح مطار صنعاء وقضايا اقتصادية".

وكان من المقرر أن تبدأ المشاورات الخميس الماضي، غير أن وفد الانقلابيين رفض مغادرة صنعاء على طائرة أممية في سلوك مفاجئ، وهو ما عده المراقبون عملًا يثبت عدم جدية الجماعة الموالية لإيران في تحقيق السلام وتسليم السلاح والانصياع للقرارات الأممية.

وكان على رغم أن هذه المشاورات التي باتت الآمال تتضاءل في انعقادها بسبب استمرار الوفد الحوثي في التغيب عنها، فإنه كان من المعول عليها التوصل في اتفاق لبناء الثقة يطلق بموجبه المئات من الأسرى والمعتقلين من كل الأطراف.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يتهربّون من المشاركة في المشاورات اليمنية في جنيف الحوثيون يتهربّون من المشاركة في المشاورات اليمنية في جنيف



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:27 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

ممارسة الرياضة تمنع التقدم في العمر

GMT 11:38 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ديل تسوق لحاسبها الشخصي من فئة الكل في واحد

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen