آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ضمت قائمة المخطوفين خلال الأشهر الماضية عسكريين وأمنيين وصحافيين ومواطنين

رئيس المجلس العسكري "المنحل" يرجع زيادة عمليات الخطف إلى انعدام الأمن

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- رئيس المجلس العسكري "المنحل" يرجع زيادة عمليات الخطف إلى انعدام الأمن

ا رئيس المجلس العسكري "المنحل" في صبراتة العقيد الطاهر الغرابلي
طرابلس - فاطمة سعداوي

أدلى الفتى إياد، بأقواله لأفراد "قوة الردع الخاصة"، التي حررته من خاطفيه في العاصمة طرابلس، منتصف الأسبوع الماضي، بعد مساومة أسرته على طلب فدية ربع مليون دينار ليبي، الأمر الذي أرجعه عسكريون ومسؤولون إلى "غياب الأداة الأمنية الفاعلة في البلاد"، قائلًا "وضعوا المسدس في رأسي، وأغلقوا فمي، وسحبوني من أمام مدرستي إلى داخل سيارة كبيرة مظلمة، وفروا بي".

وقضية الفتى إياد، الذي خُطف، أثناء خروجه من مدرسته عقب انتهائه من أداء امتحانات الشهادة الإعدادية، في رمضان الماضي، واحدة من بين حالات عدة تقع من وقت لآخر في أنحاء البلاد، يمارسها قطّاع الطرق، وما يطلق عليهم "عصابات الحرابة"، فضلاً عن تشكيلات مسلحة بخلفيات دينية وجهوية مختلفة.

وضمت قائمة المخطوفين، خلال الأشهر الماضية، عسكريين، وأمنيين، وصحافيين، ومواطنين من آحاد الناس، بينهم رجال وأطفال، وامتدت أيادي الخاطفين أيضاً إلى الفنيين الأجانب العاملين في شركات الكهرباء والنفط بمدن الجنوب، ولم يفرقوا بين الليبيين، وغيرهم من جنسيات عربية وأجنبية، مستغلين الانفلات الأمني في البلاد منذ إسقاط النظام السابق، وما تبعه من انقسام سياسي حاد بين سلطات شرق البلاد، وغربها.

وعزا رئيس المجلس العسكري "المنحل" في صبراتة، العقيد الطاهر الغرابلي، انتشار عمليات الخطف في ليبيا من أجل الابتزاز والحصول على المال، إلى "غياب الجهات التنفيذية للقانون، ما جعل هذه الجرائم تتزايد بشكل واسع". وأضاف الغرابلي في حديث إلى "الشرق الأوسط"، أن "عمليات الخطف لا تتوقف على قُطّاع الطرق، و(عصابات الحرابة)"، بل أضاف إليهم "(جماعات إرهابية منظمة) مثل (داعش)، تستهدف الحصول على المال، وبث الفرقة بين الليبيين، ونشر الخوف والذعر في قلوبهم"، لافتًا إلى أن "هذه العناصر إن لم تحصل على الفدية التي تطالب بها فإنها لا تتردد في قتل المخطوفين".

وتحدث الغرابلي عن جماعات مسلحة، قال إنها كانت موالية لنظام معمر القذافي السابق، وخصوصًا في جنوب البلاد، "تمارس خطف المواطنين مقابل دفع الفدية"، متابعًا "قد تختلف الآيديولوجيات الفكرية، لكن الجرائم واحدة، والهدف مشترك وهو الترويع والحصول على المال".

وحلّ رئيس المجلس الرئاسي فايز السرّاج - بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي - المجلس العسكري بصبراتة، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأمر أن تؤول كل الوثائق التي بحوزته إلى غرفة عمليات محاربة تنظيم "داعش" في صبراتة. وتوعدت "قوة الردع الخاصة" التي تسيطر على العاصمة، بتتبع "المجرمين الذين يمارسون الخطف والحرابة"، مشيرة إلى أنها تتبعت "المجرمين" الذين خطفوا الفتى إياد، بعد جمع المعلومات عنهم، وقبضت عليهم وأحالتهم إلى النيابة.

وفي الجنوب، خطف مسلحون المواطن محمد بشير الشرقاوي، وابن شقيقته، من واحة سمنو التي تبعد عن مدينة سبها 70 كيلومترًا، أثناء عودتهما الأسبوع الماضي، من منطقة المزارع، وطالبت أسرتهما بدفع 250 ألف دينار. وقدّر موقع "بوابة أفريقيا" عدد المخطوفين خلال شهرين 14 شخصًا، ولفت إلى أن قيمة الفدية المطلوبة لإطلاق سراحهم تجاوزت مليون دينار.

ونقل عن مصادر أن "العصابة المتورطة في الخطف من المعارضة التشادية، وحصلت في أقل من شهرين على 950 ألف دينار فدية"، مشيرة إلى أنها خطفت 8 مواطنين بينهم طفل، وحصلت على 450 ألف دينار على الرغم من أنها قتلت أحدهم غدراً، كما خطفت 4 مواطنين في عملية ثانية، وقتلت أحدهم وحصلت على 500 ألف دينار. وأضافت المصادر أن عصابات الخطف تتخذ من إحدى القرى بمنطقة أم الأرانب مقرًا لها، وتمارس عملياتها على الطريق العامة (سبها - الجفرة)، وبعض المناطق الأخرى، ومن ثم ابتزاز عائلات المخطوفين. بجانب ذلك، اندلعت اشتباكات مسلحة مساء أول من أمس، بين عصابات وافدة تمتهن الخطف وطلب الفدية والعناصر الأمنية في القطرون بجنوب البلاد.

وتترصد عصابات الخطف، العمالة الوافدة إلى ليبيا، وخصوصًا من الجنسيات الأفريقية، وخطفهم ومساومة أسرهم للحصول على مبالغ مالية كبيرة، ووقع عدد من الشباب المصريين غير مرة، في قبضة تلك العصابات التي أرغمتهم على الاتصال بذويهم في القاهرة، لإرسال 50 ألف دينار عن كل فرد، مهددة بقتلهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وفي وقت اكتفى فيه مسؤول أمني بالعاصمة طرابلس، في حديثه لـ"الشرق الأوسط" بالقول إن طرابلس "مؤمّنة بشكل تام، وما يقع من حوادث يتم القبض على مرتكبيها، ومحاسبتهم"، رأى الطاهر الغرابلي في حديثه إلى "الشرق الأوسط" أن التصدي لتلك الجرائم لا يتأتى إلا من خلال "وجود دولة مؤسسات، مبنية على أساس علمي، بعيدًا عن تعيين رؤساء الأجهزة الأمنية في حكومة (الوفاق الوطني) على أساس جهوي... فمن غير ذلك ستستمر حالة الانفلات في البلاد، وتتزايد عمليات الخطف للحصول على المال الحرام الذي يدفعه أولياء المخطوفين".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس المجلس العسكري المنحل يرجع زيادة عمليات الخطف إلى انعدام الأمن رئيس المجلس العسكري المنحل يرجع زيادة عمليات الخطف إلى انعدام الأمن



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 18:38 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لابورت لاعب بلباو يُفسّر رفضه اللعب لكل من سيتي وبرشلونة

GMT 11:30 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

15 قاعدة في الأناقة تعلمك إياها أمل كلوني

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

البعثة السويسرية تعرض 10 قطع أثرية مهمة في وادي الملوك

GMT 16:22 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة تونس تقفل تدولات الاربعاء على ارتفاع

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

أفكار ديكور تساهم في تجديد الطاقة في مكتب العمل

GMT 06:14 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل عطور الخريف والشتاء

GMT 23:47 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بابا الفاتيكان يُطلق تطبيقًا رقميًا للصلاة معه

GMT 21:21 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمر السومة يبيّن أن كريستيانو رونالدو هو الأفضل في العالم

GMT 18:30 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عازف القانون ماجد سرور يخطف أنظار الجمهور في دار الأوبرا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen