مقتل وإصابة جنود أتراك إثر هجوم لـ"داعش" وتجديد استهداف العريمة

قُتل عدد من الجنود في القوات التركية، وأصيب آخرون بجراح، خلال هجوم لتنظيم "داعش" على ريف مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، في حين جددت الطائرات التركية عقب منتصف ليل الأربعاء - الخميس، ضرباتها الجوية على بلدة العريمة التي سيطرت عليها قوات مجلس منبج العسكري أمس، واستهدفت الهجمات مواقع لمقاتلي المجلس ومناطق أخرى في البلدة، قضى فيها اثنان وأصيب نحو 15 آخرين بجراح، كما أصيب آخرون بجراح في الضربات الجوية التي استهدفت البلدة عقب منتصف الليل.

وشهدت بلدة العريمة قصفًا عنيفًا من قبل القوات التركية بالتزامن مع استهداف الطائرات الحربية التركية لمناطق في البلدة بعدة صواريخ، واستهدفت الضربات مواقع لمقاتلي مجلس منبج العسكري، وتأتي عملية الاستهداف هذه بعد ساعات من تمكن قوات مجلس منبج العسكري من السيطرة على بلدة العريمة، وانتزاع السيطرة عليه من تنظيم "داعش"، في حين حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على شريط مصور يظهر شهادة أحد المواطنين الناجين حول القصف المدفعي التركي والقصف من قبل الطائرات التركية على قرية سبويران القريبة من بلدة العريمة، والذي أدى لإصابته مع 3 آخرين من أفراد عائلته واستشهاد اثنين من أطفاله، بالإضافة لتدمير منزله وممتلكاته، حيث شهدت القرية مع قرية الشيخ ناصر ومناطق أخرى قريبة منها قصفًا عنيفًا ومكثفًا بعشرات الصواريخ بالإضافة لقصف من الطائرات الحربية على المناطق ذاتها،ما تسبب في دمار بممتلكات مواطنين وسقوط عدد آخر من الجرحى.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن ما لا يقل عن 6 من مقاتلي مجلس منبج العسكري وقوات سورية الديمقراطية قضوا وأصيب آخرون بجراح، خلال المعارك العنيفة التي دارت في ريف حلب الشمالي الشرقي مع قوات "درع الفرات "وتنظيم "داعش"، وعلم المرصد أن مقاتلي قوات سورية الديمقراطية نفذوا كمينًا لعناصر من تنظيم "داعش" في منطقة النيربية التي تمكنت اليوم قوات سورية الديمقراطية من السيطرة عليها، في حين انسحب مقاتلو مجلس منبج العسكري من قرية برشايا، فيما تمكنوا من السيطرة على معظم بلدة العريمة، وسط محاولات تقدم من قوات "درع الفرات"، حيث يقوم مقاتلو المجلس بصدها عبر استهداف أي دبابة أو عربة تحاول التقدم بصواريخ مضادة للدروع وصواريخ موجهة.

وقتل شخص وأصيب آخرون بجراح جراء قصف الطيران الحربي عند منتصف ليل الأربعاء - الخميس على مناطق في حي الحيدرية بالقسم الشرقي من مدينة حلب، ليرتفع إلى 10 على الأقل عدد القتلى الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان جراء القصف من قبل قوات الحكومة والطائرات الحربية والمروحية على أحياء الحيدرية والفردوس ومساكن هنانو وكرم البيك والقاطرجي والشيخ خضر، ولا يزال عدد الضحايا مرشحًا للارتفاع لوجود عشرات الجرحى والمفقودين وبعض الجرحى بحالات خطرة، بينما جددت قوات الحكومة قصفها الصاروخي عند منتصف ليل الأربعاء - الخميس على مناطق في أحياء الصاخور وصلاح الدين والمشهد والحيدرية وبعيدين وسيف الدولة بالقسم الشرقي من مدينة حلب، كذلك أصيب عدة أشخاص بجراح جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل قبيل منتصف ليل أمس وبعده على مناطق في أحياء الجميلية والاسماعيلية ومحطة بغداد والميدان ميسلون وسليمان الحلبي والتلفون الهوائي والسليمانية والجابرية والنيال ومحيط القصر البلدي بالقسم الغربي من مدينة حلب، كما أسفر سقوط القذائف عن أضرار مادية كبيرة في المناطق آنفة الذكر، فيما قصف الطيران الحربي بعد منتصف ليل أمس مناطق في بلدة كفرحمرة بريف حلب الشمالي الغربي، وسط فتحه لنيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدات عندان وحريتان بريف حلب الشمالي وبلدتي كفرحمرة ومعارة الأرتيق بالريف الشمالي الغربي لحلب، في حين تأكد مقتل 3 أشخاص جراء قصف طائرات حربية على أماكن في جمعية الكهرباء بريف حلب الغربي يوم أمس، بينما وردت معلومات عن إعدام تنظيم "داعش" 3 أشخاص في ريف حلب الشمالي الشرقي، بتهمة تهريب مواطنين لخارج "أراضي الخلافة".

وتعرضت مناطق في قرية الطنيرة القريبة من بلدة الجرنية بريف الرقة الشمالي لقصف صاروخي من قبل قوات سورية الديمقراطية ليل أمس، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، في حين قصفت طائرات التحالف الدولي أماكن في منطقة مزرعة ميسلون ما أسفر عن سقوط جرحى ومعلومات مؤكدة عن استشهاد عدة أشخاص. وتجددت الاشتباكات بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس في محور وادي موسى بمحيط مدينة التل شمال دمشق، بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، ولم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.