آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

اليمنيون يقاومون مراكز «التطييف» الحوثية رغم التهديدات

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- اليمنيون يقاومون مراكز «التطييف» الحوثية رغم التهديدات

وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني
صنعاء - اليمن اليوم

بعد مرور أكثر من أسبوع على إطلاق الميليشيات الحوثية نحو ستة آلاف مركز صيفي في مناطق سيطرتها بهدف استقطاب الناشئة وغسل عقولهم بالأفكار الخمينية والطائفية وصولاً إلى تجنديهم للقتال، أفادت مصادر تربوية  بأن الجماعة مُنيت بخيبة أمل كبيرة بسبب مقاومة السكان لمساعي الجماعة وإحجامهم عن إلحاق أطفالهم بهذه المراكز.

جاء ذلك في وقت تواصل فيه الحكومة الشرعية نداءاتها للمجتمع الدولي ولأولياء الأمور في سياق التحذير من «إرهاب» هذه المراكز التي تستهدف نحو 500 ألف طالب وطالبة في مناطق سيطرة الجماعة بغرض تحويلهم إلى جنود لخدمة مشروع إيران في المنطقة.

أحدث هذه التحذيرات جاءت على لسان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، حيث قال إن الميليشيات تواصل الإعلان بشكل يومي عن عشرات القتلى الأطفال من مخرجات ما تسميها «المراكز الصيفية» بعد أن استدرجتهم وجندتهم وعبأتهم بثقافة الموت والكراهية والأفكار الطائفية المستوردة من إيران، وزجت بهم في محارق موت مفتوحة بمختلف جبهات القتال بمحافظة مأرب.

وجدد الإرياني التحذير من مصير مشابه لهؤلاء القتلى الأطفال يتهدد 400 ألف طفل أعلن قادة الميليشيات تجنيدهم ضمن معسكرات تدريب في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم تحت غطاء «المراكز الصيفية».

وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي «بمغادرة مربع الصمت واستشعار حجم الكارثة التي تتهدد مصير وحاضر ومستقبل عشرات الآلاف من الأطفال القاطنين في مناطق سيطرة الجماعة والتحرك العاجل لوضع حد لعمليات تجنيدهم واستخدامهم بأعمال قتالية في انتهاك صارخ وغير مسبوق للقوانين والمواثيق الدولية».

في غضون ذلك، قالت المصادر التربوية في صنعاء ، إن الإقبال على مراكز الميليشيات هذا العام لم يتجاوز ربع تلك الأرقام التي توقعتها الجماعة ونشرتها عبر وسائل إعلامها.وتحدثت المصادر عن عزوف كبير من قِبل الأسر وأولياء الأمور في صنعاء وريفها ومدن أخرى عن المشاركة بتلك المخيمات خوفاً منهم على أطفالهم من برامج التلقين الطائفي المكثف والمشبع بثقافة الموت والحقد والكراهية.

هذه الإحجام من قبل الأهالي دفع الجماعة الموالية لإيران إلى إصدار تعميم جديد يلزم مشرفيها في المحافظات والمديريات والعزل والقرى بأهمية الخروج بنهاية الموسم الصيفي الحالي بحصيلة كبيرة من المقاتلين الجدد ووفق المصدر، فإن التعميم الذي أصدره شقيق زعيم الجماعة المدعو يحيي بدر الدين الحوثي، شدد على ضرورة تجنيد ما لا يقل عن 50 ألف طفل خلال الدورات الصيفية الحالية، كأقل تقدير.

ونتيجة لعملية الإقبال المحدودة، تحدث المصدر عن أن التعميم تضمن أيضاً توبيخاً شديداً لعدد من المشرفين والقائمين على إدارة المراكز، إلى جانب التهديد بتنفيذ نزول ميداني مرتقب لتقييم مستوى أداء هذه المعسكرات الصيفية في العاصمة صنعاء وريفها ومحافظات إب وريمة والحديدة وحجة والمحويت وذمار.

ولفت المصدر إلى محاولة بعض المشرفين الحوثيين في العاصمة ومحافظة إب وغيرها بتبرير ذلك الفشل لقياداتهم بوجود رفض مجتمعي واسع وعدم وجود قناعة لدى أغلبية الأسر بإلحاق أبنائهم بتلك التجمعات.

إلى ذلك، شكا أولياء أمور في مناطق عدة تحت السيطرة الحوثية من استمرار تعرضهم لضغوط شديدة من قبل أتباع الجماعة لإجبارهم على إلحاق أبنائهم بالقوة في هذه المراكز الصيفية.

وعبّر عدد من الآباء لـ«الشرق الأوسط» عن قلقهم حيال تلك المساعي الحوثية الحثيثة لاستدراج أطفالهم إلى تلك المخيمات الطائفية، كما أبدوا تخوفهم من تلك المراكز، خصوصاً في ظل أنباء عن وجود خبراء من إيران يشرفون على إقامتها بهدف استهداف الأطفال بالتعبئة الفكرية.

ويقول (أحمد ناجي) وهو اسم مستعار لولي أمر في صنعاء إنه رفض قبل أيام طلب مشرفين حوثيين في الحي الذي يقطنه (وسط العاصمة) لإحضار ولديه إلى المخيمات، وأنه أخبرهم أن أبناءه يدرسون بالوقت الحالي في أحد المعاهد الخاصة بتعليم اللغة الإنجليزية والحاسوب.

وكشف ولي الأمر، عن تلقيه فيما بعد تهديدات من مشرف حوثي بالحي نفسه بحرمانه من مادة الغاز المنزلي، إلى جانب توعده بإغلاق ذلك المعهد.

كما أكد أن القليل جداً من أهالي الحي، ممن لهم ارتباط سلالي بالميليشيات، هم الذين ألحقوا أبناءهم بمخيمات الجماعة، وأن الغالبية من اليمنيين يرفضون ترك صغارهم فريسة لبرامج الاستقطاب الحوثي وعمليات التجنيد القسرية.

من جهتها، انتقدت أم أحد الطلبة من محافظة إب ما وصفته بـ«عبث الانقلابيين الحوثيين بالعملية التعليمية عموماً، وبالمراكز الصيفية على وجه التحديد».

وذكرت، أنها فضّلت ألا ترسل طفلها الوحيد إلى المخيمات الحوثية؛ خوفاً من تلقينه دروساً طائفية وحفاظاً عليه من الزج به فيما بعد في الجبهات القتالية.

وعلى صعيد متصل، أفاد مصدر مقرب من أروقة حكم الجماعة بصنعاء بأن الميليشيات لجأت قبل نحو يومين بعد فشل مراكزها باستدراج طلبة المدارس لتلقينهم فكرياً وطائفياً، إلى عقد اجتماع برعاية المؤسسة المعنية بقتلى الجماعة في العاصمة؛ لمناقشة سبل وكيفية إلحاق أبناء القتلى بالمدارس الصيفية.

قد يهمك أيضا

”الإرياني” يطلق نداءً عالمياً للمنظمات الدولية والجهات المانحة للقدوم لدعم جهود الحفاظ على التراث اليمني

 

تحرك حكومي جديد لإقناع واشنطن والمجتمع الدولي بـ إعادة إدراج «الحوثيين» على لائحة الإرهاب

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمنيون يقاومون مراكز «التطييف» الحوثية رغم التهديدات اليمنيون يقاومون مراكز «التطييف» الحوثية رغم التهديدات



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 11:56 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

رواندا روزي تتحول إلى مصارعة المحترفين العام المقبل

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

اهتمام إعلامي بالمعرض الفني الجديد لفاروق حسني

GMT 15:20 2016 الجمعة ,24 حزيران / يونيو

زواج ناصر الدسوقي من مريم بالحلقة 18 لـ"الأسطورة"

GMT 03:08 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

"مصدر" تخطط لمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة في 5 سنوات
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen