آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

مباحثات في قصر الإليزيه مع مسؤولين فرنسيين لإطلاق مبادرات سلام

حراك جديد للمبعوث الأممي في اليمن وسط تعثر لمختلف الأطراف في الأزمة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- حراك جديد للمبعوث الأممي في اليمن وسط تعثر لمختلف الأطراف في الأزمة

المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد
صنعاء-اليمن اليوم

يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، جهوده مجددًا في محاولة للإمساك بطرف خيط؛ للخروج بحل للأزمة اليمنية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين. وتحدث ولد الشيخ هذه المرة عن إجرائه مباحثات في قصر الإليزيه في باريس مع العديد من المسؤولين الفرنسيين، حول مبادرات جديدة للمضي قدما في عملية السلام، وحل الأزمة اليمنية.

ولم تتضح بعد الخطوط العريضة لتلك المباحثات، وما الجديد الذي ستقدمه، ليمكن القول إنها ستفضي إلى حل جذري للأزمة في البلاد. جاءت تلك التحركات عقب اجتماعات مكثفة، قام بها المسؤولون الألمان مع عدد من المسؤولين اليمنيين والانقلابيين، في مايو/أيار الفائت، في إطار مساعيهم للتوصل إلى حل سلمي وإيقاف الحرب في اليمن.

 ولم تتغير المعادلة كثيرًا على الأرض خلال عام 2017، ويمكن القول إنها توقفت عند حدود معينة، نتيجة لأسباب كثيرة غير واضحة يتعلق بعضها بإرادة المجتمع الدولي، الذي يسعى لجعل الحوثيين شركاء في الحكم في اليمن. لكن بالنظر إلى حجم الخسائر التي تعرض لها الانقلابيون فهي كبيرة، فقد فقدوا عشرات من قادتهم العقائديين بالإضافة إلى عديد من قادة الجيش الموالي للمخلوع صالح.

القوة الصاروخية التي يراهن عليها الحوثيون وشكلت قلقا لدى المملكة العربية السعودية، فقدت هي أيضا تأثيرها بشكل كبير، ولم تعد ورقة ضغط كبيرة كالسابق بحيث يمكن أن تشكل فرقا في أي معادلة، وقد لوحظ ندرة استخدام الانقلابيين لها خلال العام الحالي. أثر وبشكل كبير، تفوق التحالف العربي في تكنولوجيا السلاح على تغيير موازين القوى لصالحهم، لكن استمرار تهريب السلاح إليهم يجعلهم يستعيدوا قوتهم الصاروخية ويجعلوها ورقة قوية في أي عملية تفاوض قادمة.

ومازالت قوات الانقلابيين الحوثيين تسيطر على مناطق كبيرة على الحدود السعودية بموازاة نجران، وهذا يشكل تهيدا حقيقيا على المملكة، لكن في المقابل الجيش الوطني يقترب من صنعاء بدعم كبير من قوات الإمارات المرابطة هناك ، صحيح أنه تقدما بطيء لكنه له ما بعده، وبتواجد نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر في مأرب مع وجود تسريبات من مصادر متطابقة في التحالف والشرعية، تفيد أنه لا يوجد خط أحمر لدخول العاصمة صنعاء، فهذا يغير المعادلة إن حصل لصالح الشرعية والتحالف في أية مفاوضات قادمة.

طوال جولات المشاورات الماضية، كانت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ترفض وبشدة الامتثال للمرجعيات الثلاث والمتمثلة بمخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وقرار 2216. وتعمل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على التحرك في مختلِف الأروقة السياسية لكسب تأييد مواقف تلك الدول، منها ألمانيا وروسيا والصين.

كما سلمت الحكومة التابعة للانقلابيين علي عبد الله صالح، خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، ثلاث رسائل لمسؤولين في الأمم المتحدة، تدعو فيها إلى السلام في اليمن. وخاطبت تلك الرسائل الأمم المتحدة بصفة الانقلابيين الجهة الوحيدة المعترف بها والمخولة بتمثيل اليمن، وتضمنت التأكيد على الحق السيادي للجمهورية اليمنية في الدفاع والحفاظ على سيادة وسلامة أراضيها وجزرها.

وأكدت -بحسب ما ذكرت وكالة سبأ التابعة للانقلابيين-أن اليمن في الوقت الذي تدافع فيه عن أراضيها تمد يد السلام"، مشيرة إلى أن ما يُسمى بـ “المجلس السياسي الأعلى"، و"حكومة الانقاذ" دعيا أكثر من مرة لإجراء مفاوضات يمنية/سعودية بالتوازي مع مفاوضات يمنية/يمنية للوصول إلى تسوية سياسية سليمة وشاملة.

يبدو أن الانقلابيين شعروا بعدم جدوى استمرار الحرب التي يستمر فيها استنزافهم، وهم يرغبون بالتوصل إلى حل سلمي يتناسب مع وجهة نظرهم ولا يستثنيهم، ويأمنون فيها في ذات الوقت من هجمات التحالف. في الوقت الذي يقدم فيه الانقلابيون رؤى للحل، ويوضحون وجهة نظرهم، تقوقعت الحكومة اليمنية مؤخرا في مربع الجمود، دون أن تُبادر باقتراح حلول للخروج من النفق المظلم الذي يضاعف من معاناة اليمنيين بشكل كبير. كسر حالة الجمود تلك بحاجة كذلك إلى التحرك العسكري على الأرض، وقلب الموازيين لصالح الحكومة والتحالف العربي.

 تمسّك الحكومة اليمنية بالمرجعيات الثلاث فقط، دون التحرك على أرض الواقع لن يكون كافيا، في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه عسكريا. فرغم نجاح محاولات المجتمع الدولي لتحييد الحديدة ومينائها، هناك بوادر –ظهرت مؤخرا-تؤكد اعتزام الحكومة اليمنية على التقدم صوب صنعاء وكسر طوق العاصمة، بتقدمها من مأرب والجوف ونهم. ولو صحت تلك التوقعات فهذا سيؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن السعودية لا يمكن أن تثق بالحوثيين المدعومين إيرانيا باعتبارهم يشكلون خطرا يهددها، ولا بالمخلوع صالح الذي ترغب بتصفية حسابه معه، بعد أن طالت صواريخه أراضيها طوال أكثر من عامين، برغم أن أنظار حليفي الانقلاب (الحوثي/صالح) ما زالت تتجه صوب الرياض الفاعل الرئيسي في الملف اليمني.

ولن يقدم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، أي حلول فاعلة طالما لم ينظر بواقعية إلى الاختلافات في وجهات النظر بين الحكومة والانقلابيين، وسيكون احتمال أن تثمر جهوده كبيرة هذه المرة، خاصة أن فرنسا تعاملت باتزان مع الأزمة الحالية، ولم تبدِ أي انحياز. إذا ما توازت جهود ولد الشيخ مع التحرك الفعلي على الأرض للشرعية المسنودة من التحالف، يمكن القول إن جهود المبعوث الأممي ستثمر، وسيكون بمقدور الحكومة أن تُملي شروطها على الطاولة باعتبارها الطرف الأقوى، ليتوقف بذلك نزيف الدم اليمني، أما بقاء الوضع على ما هو عليه لن يُفضي إلى أي حلول. يُذكر أن مشاورات السلام اليمنية التي تتم برعاية الأمم المتحدة، توقفت بعد إعلان فشل مشاورات الكويت في أغسطس/آب 2016.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراك جديد للمبعوث الأممي في اليمن وسط تعثر لمختلف الأطراف في الأزمة حراك جديد للمبعوث الأممي في اليمن وسط تعثر لمختلف الأطراف في الأزمة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen