آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

في تقرير يُبيِّن حجم خسائر قوات المخلوع خاصة في ضبّاطه وقياداته

القوات السعودية "تدفن" أكثر من 240 ضابطًا وعنصرًا انقلابيًّا على الحدود

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- القوات السعودية "تدفن" أكثر من 240 ضابطًا وعنصرًا انقلابيًّا على الحدود

القوات السعودية
الرياض - اليمن اليوم

اطلعت صحيفة "اليوم" من مصادرها الخاصة؛ على تقرير حربي عن عمليات "جبهة نجران" يخص القيادة العسكرية للانقلابيين، ويحمل أرقاما أفزعت المخلوع ومساعديه، تبين حجم خسائر قواته الخاصة في نجران خاصة بصفوف كبار ضباطه وقياداته.

التقرير كشف عن مقتل 16 ضابطا خلال نوفمبر/ تشرين الثاني، و13 ضابطا خلال أكتوبر/ تشرين الأول، بجانب 11 خلال شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول؛ بينهم قائد القوات الخاصة في جبهة نجران العميد حسين الملصي، بينما لقي 172 من عناصر القوات الخاصة حتفهم على حدود نجران منذ بداية العام حتى نهاية سبتمبر/ أيلول، بينما ارتفع العدد إلى 206 قتلى بزيادة 34 فردا لقوا حتفهم خلال شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني.

وقبل أن ينتهي شهر ديسمبر/ كانون الأول، جاءت النتائج للمخلوع ومساعديه وقيادات الميليشيات "صادمة"، بمقتل 12 فردا من القوات الخاصة خلال يوم واحد فقط في 17 ديسمبر/ كانون الأول، بينهم أربعة ضباط برتبة عقيد؛ أحدهم قائد الميليشيات في جبهة نجران "العميد عبدالخالق البياضي"، إضافة إلى "العقيد عبدالله حنظل" و"العقيد إبراهيم الزيدي" و"العقيد صالح المسوري" و"النقيب محمد مجاهد الحضاري"، والملازمين "محمد مهدي العيزري، أمين الدلهوس، وحيد صالح عبده الشباطي"، وجميعهم من أبناء قرية المخلوع وأقرب الضباط إليه، وأبرزهم العقيد إبراهيم الزيدي ضابط الحماية الخاصة للمخلوع صالح.
 
تشكيل منفصل خاص
شكلت القوات الخاصة، التي أسسها نجل المخلوع -وهو تشكيل منفصل يرتبط به مباشرة- إحدى أهم الوحدات العسكرية في الجيش اليمني بعد عامين فقط من تشكيلها بخبرات أردنية ومصرية، وجاءت عملية بنائها من قبل نجل المخلوع "محاكاة" للقوات الخاصة الأردنية، التي أعجب بها عندما درس العلوم العسكرية هناك.

وحصلت القوات على رعاية كبيرة، ودعم غير محدود من المخلوع ونجله، الذي ألحقها بالحرس الجمهوري، وهو الفصيل العسكري الآخر الذي لم يكن لوزراء دفاع حكومات المخلوع أي سلطة عليه حتى 2012؛ حينما وصل الرئيس "عبد ربه منصور هادي" للرئاسة، معيدا هيكلتها وتم إلحاقها بالقائد الأعلى كما هو حال قوات الاحتياط الاستراتيجي، أو بوزير الدفاع كما هو حال بقية وحدات الحرس الجمهوري.

ومن أجل التسريع بتشكيل القوات الخاصة، عمل نجل المخلوع على استقطاب نخبة من أبرز ضباط الحرس وآخرين في وحدات عسكرية محسوبة على والده، حيث كانت المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، والفرقة "الأولى مدرع" تحت قيادة الفريق علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية الحالي، الذي لم يستقطب أي ضباط موالين للقائد الأحمر، في بناء الوحدات العسكرية التي يقودها، والتي شكلت لاحقا "قوات النخبة" في الجيش اليمني.

استعان نجل صالح بضباط ومدربين عسكريين من القوات الخاصة الأردنية، وقوات الصاعقة المصرية وخبراء من فرنسا وأميركا وبريطانيا؛ حيث كانت هذه الدول تدربها وتسلحها وتمول بناءها لتكون الذراع البرية في مواجهة "تنظيم القاعدة" في جزيرة العرب، تزامنا مع العمليات الجوية للطائرات دون طيار التي تنفذها القوات الأميركية في اليمن.

وفتح المخلوع لنجله اعتمادات مالية كبيرة؛ خارج موازنة وزارة الدفاع من أجل تأهيل الضباط المستقطبين تم انتقاؤهم بعناية وفق إمكاناتهم الجسدية، وانتمائهم إلى مناطق موالية للمخلوع ونجله ولمركز النفوذ القبلي الزيدي الممتد من حدود إب وذمار إلى صعدة.

وانتهت عملية بناء القوات الخاصة مع عمليه بناء تراكمي استمر حتى 2008م، وتم اختيار تمركزها على امتداد السلسلة الجبلية التي تطوق صنعاء، لتمثل دائرة مغلقة على العاصمة.

وخلال كل حروب "صعدة" لم تشارك قوات النخبة، في أي عملية عسكرية، وكان يتم الزج بقوات اللواء الأحمر، وتشكيلات برية أخرى فيها، باستثناء "معركة بني حشيش"، حين فتح المتمردون الحوثيون حينها جبهة على البوابة الشرقية للعاصمة، الأمر الذي دفع المخلوع إلى تكليف نجله بإخمادها وحينها أرسل نجل المخلوع وحدات من القوات الخاصة والحرس الجمهوري والأمن المركزي، وتم إخماد التمرد بقوة وصرامة، وقتل عشرات الحوثيين، وزج بالبقية في السجون والحكم عليهم بالإعدام ليعفو عنهم المخلوع بعد ذلك ضمن عملية سلام مع الميليشيات.

وخلال ثورة الشباب 2011م واندلاع الصراع المسلح على العاصمة صنعاء بين قوات المخلوع والقوات المساندة للثورة الشعبية بقيادة الفريق علي محسن الأحمر؛ شاركت القوات الخاصة في معارك "الحصبة" لاستعادة مقرات حكومية سيطرت عليها قوات قبلية تتبع الشيخ "صادق الأحمر" حليف الفريق علي محسن وزعيم الجناح القبلي المساند للثورة الشعبية ضد المخلوع ونظامه.

وبعد انقلاب الميليشيات الحوثية وجيش المخلوع وسقوط العاصمة، تم إرسال "مجاميع" من هذه القوات إلى محافظة تعز وشريطها الساحلي، ونشْر أعداد من القناصة التابعين للقوات الخاصة في جبهاتها، إضافة إلى جبهتي "مأرب والجوف".
 
"الحزم" كارثة للانقلابيين
بعد انطلاق "عاصفة الحزم" وتلاحق تطورات الحرب، أرسل المخلوع مجاميع كبيرة من القوات الخاصة إلى حدود المملكة؛ وجبهة نجران على وجه الخصوص، بهدف السيطرة على مساحة من "نجران" لتحقيق نصر معنوي وفرض معادلة جديدة على الأرض.

وما جاء في التقرير حمل غير ذلك، فالنتائج كانت كارثية بالنسبة إلى المخلوع وقواته الخاصة، حيث تحولت "الحدود مع نجران" إلى ثقب أسود ابتلع تلك التشكيلات منهيا أسطورة "قوات المخلوع الخاصة"، التي كلفته ونجله الكثير من الجهد والمال والوقت لبنائها.

وأورد التقرير عددا من الملاحظات والتوصيات منها أن تشكيلات الطرف الآخر -القوات السعودية- أصبحت أكثر قدرة على التعامل مع محاولات الاختراق، وارتفاع فاعلية أداء مقاتلات الآباتشي وطيران التحالف الحربي بشكل لافت؛ بالتزامن مع تراجع أداء "الجيش واللجان" -قوات الانقلابيين- وعدم امتثال مقاتلي الميليشيات لأوامر القيادات العسكرية وتحركها تحت قيادات حوثية عبر مجاميع مشتتة.

وكشف التقرير عن نجاح طيران التحالف في قطع خطوط إمداد الميليشيات، وبناء حزام ناري على "حدود نجران" جعل عمليات الإمداد ومحاولات الاختراق شبه مستحيلة.

وفي صعيد محافظة تعز وجبهة "صرواح مأرب"، خسرت القوات الخاصة أيضا أكثر من 70 من أفضل القناصين، إضافة إلى خسارة أكثر من 100 عنصر في "جبهات تعز" حتى منتصف 2016، غير أن الخسائر الكبيرة، التي شكلت ضربة موجعة كانت على حدود نجران.

وبعد نحو عامين من انطلاق "عاصفة الحزم" لم يخف المخلوع خسارة قواته الخاصة، حتى إنه قال في خطاب قبل نحو 4 أشهر: "نخسر خيرة رجالنا على الحدود".

وهي القوات التي "تهيم" في تشكيلات ومجموعات مشتتة من أفراد وضباط ممن ينتظرون مصيرهم على حدود "نجران وتعز وصرواح".

وما يمكن الجزم به هنا أن "جيش المملكة" -رغم عدم تدخل "القوات الخاصة السعودية بعد"- نسف وكشف "ظهر" أسطورة "قوات المخلوع الخاصة" بواسطة تشكيلات من القوات المشتركة "البرية وحرس الحدود والطلعات الجوية"، منهيا وجودها كقوة منظمة محولا إياها إلى "مجاميع مفككة" تنتظر نهاية قريبة.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات السعودية تدفن أكثر من 240 ضابطًا وعنصرًا انقلابيًّا على الحدود القوات السعودية تدفن أكثر من 240 ضابطًا وعنصرًا انقلابيًّا على الحدود



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen