آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

"حارة الهنود" لا تزال شاهدة على اندماج القوميات المختلفة

عدن اليمنية "مدينة التعايش" التي أنهكتها الحروب تحتفظ بتاريخها

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- عدن اليمنية "مدينة التعايش" التي أنهكتها الحروب تحتفظ بتاريخها

مدينة عدن
عدن-اليمن اليوم

حين تتنقل في مدينة عدن (جنوب اليمن)، تشدك أسماء أحياء وشوارع مثل شارع شاه زاهان، وشارع باكستان، وحارة الهنود، ومعبد الفرس، وحي الدوابية، وحي المكاوية، وحي اليزيديين، وحي اليهود. هي أسماء تعكس تنوع الأعراق والقوميات والأجناس في عدن، وتؤكد التعايش الذي ساد لأكثر من مائتي عام في هذه المدينة الواقعة على ساحل خليج عدن والبحر العربي.

تعرضت عدن لأزمات مرات عدة بسبب الحروب بين الأطراف السياسية الجنوبية قبل عام 1990، وبعدها عام 1994 خلال ما سمي "حرب الانفصال"، ثم حرب الحوثيين عام 2015، وآخرها الاشتباكات التي حصلت بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس (آب) 2018.

إسكندر عبد الغفور، المولود في مدينة عدن عام 1948، وهو مطرب شعبي ينحدر من أصول هندية يعيش في حي كريتر الراقي بحارة الهنود، لم يزر بلده الأصلي الهند إلا مرة واحدة في حياته، ويصف الحياة في عدن بـ"الجميلة"، رغم الظروف الصعبة.

وقال إسكندر بينما كان يجلس على كرسي خشبي أمام باب منزله: "عملت مع أشهر الشركات البريطانية قديمًا، وأول راتب تسلمته كان نصف شلن. كان عمري 11 عامًا عندما بدأت الغناء، ثم استمررت أغني بالهندي في الحفلات والزواجات".

ويتذكر عبد الغفور زيارة ملكة بريطانيا إلى عدن عام 1954، ويقول: "عندما جاءت الملكة إليزابيث إلى عدن، أعطت الأطفال أقلامًا وبعض الحلاوة والعلكة". وأشار إلى أنه زار بلده الأصلي الهند عام 1964 فقط، وكانت تكلفة الرحلة بالسفينة 350 شلنًا، ومثلها للعودة، وتستغرق الرحلة نحو 4 أيام.

أما الدكتور إيهاب عبد القادر، من أبناء حي كريتر، فتحدث عن التنوع في المجتمع العدني، لافتًا إلى أن عدن معروفة بأنها مدينة كونية احتضنت كل الأجناس من أيام الإنجليز منذ أكثر من 200 سنة، حيث كان يعيش أبناء مكة أو من يسمون المكاويون، واليزيديون، والمصريون، والهنود المسلمون، واللبنانيون، والفرس، واليهود، ولا يزال معبد للفرس موجودًا فوق منطقة صهاريج عدن، حيث كانوا يتركون جثث موتاهم لتأكلها الطيور. وأضاف أن "عدن كانت شبه جزيرة ليس بها سوى صيادين يعيشون على السواحل. وفي القديم، كانت تحكم الجميع القوانين، والكل متساو أمام القانون، ويسعون لتكون عدن منارة للمناطق الأخرى".

لكن الدكتور عبد القادر بيّن أن النسيج الاجتماعي في عدن تأثر كثيرًا بفعل الصراعات والحروب التي شهدتها المدينة خلال السنوات الماضية، وتابع: "تلاشت القوميات بعد عام 1967؛ كان عدد سكان عدن 580 أسرة عدنية، وهم من دخلوا الانتخابات عام 1958، وهي الفترة الوحيدة التي كان فيها إحصاء حقيقي لسكان عدن، بعدها جاء الاستقلال، ونزحت كثير من الأسر".

إلى ذلك، ذكر مصطفى أحمد مانا (51 عامًا)، وهو أحد أبناء حارة الهنود في عدن، أن أجداده جاءوا إلى عدن قبل 100 سنة تقريبًا، وتابع: "لديّ 3 أطفال: ولدان وبنت، حياة عدن جميلة لأن بها أناسًا متعلمين ومثقفين"، وأكد أن الهنود لا يزالون يطبخون الأكلات الهندية، وكذلك العربية، وهم محافظون على اللغة الهندية ويعلمونها أولادهم، رغم أنهم يواجهون صعوبة مع الجيل الجديد. كما أنهم تزاوجوا مع العرب، وأصبحوا أصهارًا وأنسابًا.

قد يهمك أيضًا:

الحوثيون يعمّقون ولاءهم لإيران بحشد مظاهرات عقب مقتل قاسم سليماني

الملكة إليزابيث الثانية تختار إطلالة أنيقة باللون الوردي قبل احتفالات أعياد الميلاد

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدن اليمنية مدينة التعايش التي أنهكتها الحروب تحتفظ بتاريخها عدن اليمنية مدينة التعايش التي أنهكتها الحروب تحتفظ بتاريخها



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen