آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تمثل تحديًا كبيرًا للسلطة المحلية وتمكينها من إعادة النازحين الى قراهم ومنازلهم

الميليشيات الانقلابية تحوِّل مدارس "صرواح" الى معامل لتصنيع الألغام والمتفجرات

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الميليشيات الانقلابية تحوِّل مدارس "صرواح" الى معامل لتصنيع الألغام والمتفجرات

المليشيات الانقلابية
عدن ـ عبدالغني يحيى

 دأبت المليشيات الانقلابية خلال حروبها الى استخدام المنشآت التعليمية والصحية الى ثكنات عسكرية ومخازن للاسلحة ومعتقلات واماكن تعذيب للمواطنين المعتقلين. لكن الانتصارات الاخيرة التي حققها الجيش اليمني الوطني في منطقة المخدرة في محافظة مأرب كشفت عن جريمة جديدة للمليشيات بحق الاجيال والانسانية والوطن والاخلاق تضاف الى جرائمها السابقة وتبين بجلاء حقيقة مشروعهم التدميري للوطن وبناه التحتية.

ففي قرية " نجران " شمال غرب مديرية صرواح أعلن رئيس شعبة الهندسة العسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة العقيد صالح طريق، ان الميليشيات عقب فرارها من القرية بفعل الضربات التي تلقوها من ابطال الجيش الوطني ، خلفت بمدرسة القرية مئات العبوات الناسفة والمتفجرات تم صناعتها في المدرسة التي حولتها الميليشيا من منارة علم لصناعة الاجيال الى وكر لصناعة الموت من الغام ومتفجرات فردية الى جانب ضبط كميات من المواد الاولية لصناعتها.

واضاف العقيد طريق" ان الميليشيا تقوم بنثر وزرع الالغام والمتفجرات في المناطق التي يخسرونها بشكل واسع ويعتبرونها استراتيجية انتقامية لقتل النازحين والمهجرين العائدين الى منازلهم". وأشار الى أن الفريق الهندسي تمكن من نزع ٤٥٠٠ لغم من منطقة المخدرة التي تم تحريرها قبل اسابيع وتطهير مساحة لا تتجاوز خمسة كيلومترات من المنطقة التي تتجاوز مساحتها ٢٥ كلم. وزرعت المليشيا قبيل انسحابها من "المخدرة" الالغام والمتفجرات بشكل واسع في المنازل والطرقات ومزارع المواطنين والسهول والوديان وحتى ابار مياه الشرب ومضخات رفع المياه.

وناشد العقيد طريق السلطة المحلية بالمحافظة والحكومة ومنظمات المجتمع المدني بتقديم الدعم للشعبة في المنطقة لنزع الالغام والمتفجرات من المنطقة التي تفوق عملية نزعها قدرات وامكانيات الفرقة الهندسية كون بعض الالغام والمتفجرات دفنت بفعل سيول الامطار وهو ما يهدد حياة المواطنين الذين بدأوا بالعودة الى منازلهم. ولفت الى ان الفرق الهندسية سبق وان نزعت من المناطق المحررة حول مدينة مأرب اكثر من ١٦ الف لغم ومتفجر.

وأوضح وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح بدوره ،ان الالغام والمتفجرات التي نشرتها مليشيات الانقلاب في المناطق المحررة بمأرب تمثل تحديا كبيرا للسلطة المحلية تفوق قدراتها للتغلب عليها وتمكينها من اعادة النازحين والمهجرين الى قراهم ومزارعهم وتطبيع الحياة العامة وتخفيف معاناتهم. واشار مفتاح الى ان العشرات من النساء والاطفال والشيوخ العائدين الى منازلهم قضوا شهداء جراء الالغام والمتفجرات التي زرعتها المليشيا الى جانب المئات من الجرحى والمعاقين والاثار النفسية والاجتماعية التي خلفتها على اسرهم منعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية.

وذكر ان السلطة المحلية سبق وان طالبت الحكومة بفتح فرع للمركز الوطني لنزع الالغام بالمحافظة كما طالبت الدول الشقيقة والمنظمات الدولية بتقديم العون والامكانيات والخبراء والتدريب من اجل الاسراع في تطهير المناطق المحررة من الالغام والمتفجرات لحماية المدنيين وتمكينهم من العودة الامنة الى منازلهم. وسبق ان أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش الحوثيين في عدة تقارير ، متهمة إياها باستخدام الألغام المضادة للأفراد، وتسببها في خسائر فادحة في صفوف المدنيين، داعية إياهم إلى التوقف فورا عن استخدامها.

الراصد الحقوقي عبده شملان قال ان هذه الالغام والمتفجرات ستبقى تحديا حقيقيا على المدى البعيد وحربا غير معلنة تحصد ارواح المدنيين والنساء والاطفال في كل مكان. ولفت الى ان الميليشيا الانقلابية لم تنتهك المواثيق والقوانين المحلية والدولية التي تحرم استخدام الالغام والمتفجرات كونها تستهدف المدنيين بدرجة رئيسة ولكنها تجاوزت ذلك الى انتهاك القيم الانسانية والاخلاق والدين بتحويل المدارس الى اماكن لصناعة الالغام والمتفجرات لتنشر الموت بشكل واسع في اوساط المجتمع بدلا من تعليم الاجيال العلم الذي يحييهم ويحيي مجتمعهم.

ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى اتخاذ كل الوسائل الممكنة للضغط على المليشيات للتوقف عن ارتكاب هذه الجرائم ونشر الالغام والمتفجرات في المناطق السكانية والمزارع وابار مياه الشرب، ودعم اليمن وحكومته الشرعية في تطهير المناطق المحررة منها.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميليشيات الانقلابية تحوِّل مدارس صرواح الى معامل لتصنيع الألغام والمتفجرات الميليشيات الانقلابية تحوِّل مدارس صرواح الى معامل لتصنيع الألغام والمتفجرات



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen