آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أكثر من 15 ألف طفل استشهدوا منذ انطلاقة الثورة السورية

طلقات حرس الحدود التركي تزهق أرواح المدنيين أثناء اجتيازهم الحدود

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- طلقات حرس الحدود التركي تزهق أرواح المدنيين أثناء اجتيازهم الحدود

المدنيين السوريين أثناء اجتيازهم الحدود السورية
دمشق ـ نور خوام

حاول عشرات المواطنين السوريين، الفارين من جحيم الموت في بلادهم، الهروب عبر الحدود، إلا أن بنادق حرس الحدود التركي "الجندرما" والقوات التركية وطائراتها حصدت أرواحهم لتوقع المزيد من الخسائر البشرية، وتزهق المزيد من أرواح المواطنين المدنيين، الذين بات مفرُّهم من الموت إلى الموت، ومن قتل إلى آخر، لا يجدون ملاذًا يقيهم من آلة القتل العسكرية، لا في داخل وطنهم ولا خارجه، فمن الموت بالقذائف والصواريخ والألغام والعبوات الناسفة وفي المعتقلات والإعدامات وغيرها، إلى الموت برصاص عند آخر حدود مع التراب السوري، فطلقات حرس الحدود التركي لم تسمح لمواطنين فارين من جحيم الموت في بلادهم، بالعبور واجتياز الحدود، لتنهي حياة عشرات المواطنين، في حين أن من أدركته الحياة، لم يسلم من سياط وعصي وركلات وصفعات ولكمات وأخماص بنادق جنود القوات التركية الحدودية، إلى أن وصل الحال بالبعض، إلى وجود آثار شقوق شكلتها أدوات حادة غرست في أجسادهم، عدا عن اعتقال البقية أو إرجاعهم إلى حيث الموت مرة أخرى.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع أعداد الشهداء على الحدود السورية - التركية، من المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى الجانب التركي، ليبلغ 176 شهيدًا من ضمنهم 31 طفلًا و16 مواطنة منذ مطلع العام الفائت 2016، وحتى اليوم الثاني من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2017، جراء مواصلة قوات الجندرما التركية "حرس الحدود" استهدافها للمواطنين السوريين الذين فروا من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم، نحو أماكن يتمكنون فيها من إيجاد ملاذ آمن، يبعدهم عن الموت الذي يلاحقهم في بلادهم سورية، وأن ينجوا بأطفالهم، حتى لا يكون مصير أطفالهم كمصير أكثر من 15 ألف طفل استشهدوا منذ انطلاقة الثورة السورية، ومصير عشرات آلاف الأطفال الآخرين الذين أصيبوا بإعاقات دائمة، أو مصير آلاف الأطفال الذين أقحموا في العمليات العسكرية وتحوِّلوا إلى مقاتلين ومفجِّرين.

وشهد يوم الـ 12 من شهر كانون الثاني / يناير من العام الفائت، استشهاد أول مواطن خلال العام 2016، جراء إطلاق النار عليه من قبل عناصر من حرس الحدود التركي، أثناء محاولته العبور نحو الأراضي التركية، من محافظة الحسكة، فيما شهدت حالات إطلاق نار على عائلات أو مجموعات حاولت الدخول بشكل غير إفرادي إلى الجانب التركي عبر الشريط الحدودي من محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب واللاذقية، كما تعرض العشرات لإصابات واعتداء بالضرب بعد اعتقالهم من قبل حرس الحدود التركي خلال محاولة العبور.

ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان، القيادة التركية إلى إصدار أوامر واضحة لقوات حرس حدودها مع سورية، للكف عن قتل المدنيين السوريين خلال محاولاتهم العبور نحو أراضيها، وأدان بأشد العبارات هذا القتل التركي بحق المدنيين السوريين، بالتوازي مع المحاولات التركية فرض نفسها كلاعب سلمي على الساحة السورية، كما دعا مجددًا، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الأوروبي، لممارسة ضغوطها على الحكومة التركية، من أجل الكف النهائي عن استهداف اللاجئين السوريين، من قبل حرس الحدود التركي، كما ندعو في المرصد السوري الحكومة التركية، لفتح ممرات آمنة، للاجئين من أبناء الشعب السوري كالممرات الآمنة التي فتحتها للعسكريين، كي لا يكونوا عرضة لاستغلال المهربين عبر طرفي الحدود، الذين يتقاضون أموالاً طائلة، من أجل إيصالهم إلى الطرف الآمن الحدود، كما يدعو المرصد السوري لحقوق الإنسان مجدداً، الحكومة التركية، لتقديم عناصر الجندرما الذين قتلوا اللاجئين السوريين إلى القضاء.

يُذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق منذ الـ 24 من شهر آب / أغسطس من العام الفائت 2016، تاريخ دخول القوات التركية وقوات "درع الفرات" الأراضي السورية في الريف الشمالي الشرقي وسيطرتها على جرابلس وحتى اليوم الـ الثاني من كانون الثاني / يناير من العام 2017، 281 شهيدًا بينهم 65 طفلاً دون سن الثامنة عشر و38 مواطنة فوق سن الـ 18، الإضافة لإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة وبعضهم أصيب بإعاقات دائمة، قضوا وأصيبوا جراء قصف للقوات التركية وغارات من الطائرات التركية على عدة مناطق كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" ومناطق أخرى لا يزال يسيطر عليها في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وكانت القوات التركية عبرت الشريط الحدودي في الـ 24 من شهر آب / أغسطس الفائت من العام الفائت 2016، عند بدء عملية "درع الفرات" المؤلفة من الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعومة من قبلها، والتي سيطرت خلالها على مدينة جرابلس ومساحات واسعة من ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، عقبها دخول دفعة جديدة من القوات والآليات والدبابات التركية عبر مناطق سيطرة الفصائل في الريف الشمالي لحلب، وتمكنت الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية "درع الفرات" المدعمة بالقوات والدبابات والطائرات التركية، من السيطرة على ما تبقى من الشريط الحدودي بين الضفاف الغربية لنهر الفرات وصولًا إلى اعزاز، لحين وصولها إلى تخوم مدينة الباب قبل أسابيع

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلقات حرس الحدود التركي تزهق أرواح المدنيين أثناء اجتيازهم الحدود طلقات حرس الحدود التركي تزهق أرواح المدنيين أثناء اجتيازهم الحدود



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen