مؤتمر صحافي بشأن انتهاكات ألغام ميليشيا الحوثي في الجوف

عقد مكتب حقوق الإنسان صباح الأحد، المؤتمر الصحافي الرابع لانتهاكات الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الجوف خلال الفترة من 2016 حتى يونيو 2019.

وقال وكيل المحافظة المهندس عبدالله الحاشدي، إن الجوف توجه نداء عاجلا إلى الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن لزيارة محافظة الجوف والاطلاع على ما يحدث من انتهاكات جسيمة بحق الإنسانية في المحافظة من قبل هذه الميليشيا من خلال خرقها لاتفاقية أوتاوا التي قضت بمنع واستخدام ونقل وتركيب وتخزين وزرع وإعادة تصنيع وتطوير الألغام، وهو ما يعني وفقا للأعراف الدولية تحديا واضحا وخطرا على القانون الدولي الإنساني يتطلب التدخل الفوري لإيقافه ومعاقبة مرتكبيه.

وقال مدير عام مكتب حقوق الإنسان في المحافظة الأستاذ عبدالهادي العصار، إن محافظة الجوف لا تزال موبوءة بالألغام ولن تنتهي معاناة أبناء الجوف بتحرير الأرض من الميليشيا، فالتركة من الألغام التي طمرتها تحت الأرض تحتاج إلى سنوات قادمة لنزعها وستبقى تهدد الحاضر والمستقبل لما لها من الأثر الإنساني والمعاناة الدائمة على المحافظة بشكل عام، مما سبب معضلة ثقيلة وهو ما يجعل منها حربا أخرى تسحق المدنيين وتضاعف من الأزمة الإنسانية، مشيرا إلى أنه تم إتلاف نحو 15 ألف لغم مضاد للمركبات والأفراد وعبوات ناسفة وقذائف من قبل الفرق الهندسية في المنطقة بالتعاون مع مركز البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام والمشروع السعودي لنزع الألغام (مسام)، بينما لا يزال هناك الآلاف من الألغام المطمورة تحت الأرض في مناطق متفرقة في المحافظة.

اقرا ايضا:

ميليشيا الحوثي يقصفون أحياءً سكنية ومجمعات تجارية داخل الحُديدة

وذكر البيان الختامي أن ميليشيا الحوثي الانقلابية زرعت آلاف الألغام في جميع أنحاء مناطق المحافظة التي تمكنت من السيطرة عليها خصوصا المناطق التي أجبرت فيها على الانسحاب والتراجع حيث عمدت إلى تفخيخها لتودي بحياة المئات من المواطنين وإصابة العديد بإعاقات كلية أو جزئية نتيجة فقدانهم لأطرافهم جراء الانفجار، مؤكدا أن عملية الرصد والتوثيق وجلسات الاستماع التي قام بها فريق مكتب حقوق الإنسان تم التحقق من قيام ميليشيا الحوثي بزراعة الآلاف الألغام في مديريات خب والشعف وبرط العنان والحزم والغيل والمصلوب والمتون.

وراح ضحيتها المئات من المواطنين إذ تمكن الفريق من توثيق 14780 حالة انتهاك منها 190 حالة قتل و385 حالة إصابة وتشوهات وإعاقة وبتر وأكثر من 105 حالات تدمير للسيارات والممتلكات العامة، بالإضافة إلى التسبب في قتل أكثر من 100 من المواشي، ونزوح أكثر من 14000 حالة من أبناء المناطق التي زرعها الحوثيون بالألغام، شاكرا الدور الكبير الذي تقدمة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية وولي عهده الأمين على الجهود المبذولة في تخليص أبناء الجوف من الهدية القاتلة التي قدمتها إيران كمساعدة لقطع أطراف الأطفال وتشويه النساء وقتل الأبرياء، وعلى كل جهودهم الإنسانية اللامحدودة التي شملت سائر البلاد بما فيها محافظة الجوف.

قد يهمك ايضا:

سيدات يمنيات يصارعن جحيم الحوثيين للبقاء على قيد الحياة

الإمارات تدين الهجوم المتطرف الحوثي على مطار أبها السعودي