آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الجزائريون ينتظرون من الرئيس الجديد حلولًا لتحسين معيشتهم

تهالك الاقتصاد وتراجع النقد أبرز الملفات على طاولة خليفة بوتفليقة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تهالك الاقتصاد وتراجع النقد أبرز الملفات على طاولة خليفة بوتفليقة

عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر-اليمن اليوم

تنتظر الرئيس الجديد الذي سيخلف عبد العزيز بوتفليقة، تركة ثقيلة، حيث سيتوجب عليه إيجاد الحلول للعديد من القضايا المهمة وفي مقدمتها الشأن الاقتصادي.

وشهد احتياطي الجزائر من النقد الأجنبي تراجعًا كبيرًا حتى قبل اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل بوتفليقة، وهو ما سيضع الحكومة المقبلة أمام تحد خطير يتمثل بتبني إصلاحات جذرية لإنقاذ الاقتصاد، وتحسين حياة مواطني البلاد البالغ عددهم 42 مليون نسمة، إلا أن هذه الصورة المفترضة تصطدم بلغة الأرقام، حيث تشير توقعات مؤسسة الاستشارات الاقتصادية "كابيتال إيكونوميكس"، التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن البلدان العربية التي عاشت ما عُرف باسم "الربيع العربي"، قد شهدت تباطؤا اقتصاديا سنويا بنسبة 2.2 في المئة.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن كبير خبراء الأسواق الناشئة في المؤسسة، جيسون توفي، قوله "ما رأيناه في الدول التي مرت بالربيع العربي أنه رغم رحيل النظام إلا أن من حلّ بعده قد تبنى سياسات مالية أكثر صرامة، تسبب بآثار سلبية وضغط كبير على العملة الوطنية، وهو أمر يُتوقع أن يحدث بالجزائر أيضا".

اقرا ايضا:

معارضون جزائريون يدعون "بوتفليقة" للتنحي والحكومة للاستقالة

أزمة الطاقة

وتواجه الجزائر التي تعد ثالث أكبر مورد للغاز لأوروبا خللا في موازنتها، الأمر الذي يجعلها بحاجة ماسة إلى ارتفاع كبير بأسعار الطاقة لتوازن هذه الميزانية، وتسبب تدني أسعار النفط في عجز بالموازنة الجزائرية يصل إلى 16 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي المقّدر سنة 2015، وكانت حكومة بوتفليقة قد وعدت بتخفيض الرقم هذه السنة إلى 10 في المئة.

وطبقا للبيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي، فإن العجز سيستمر لثلاث سنوات على الأقل، وسيكون من رقمين، ومع هبوط الاحتياطات الدولية بأكثر من النصف منذ بلوغها ذروتها عام 2014، تتوقع السلطات الجزائرية أن يتراجع مخزونها إلى 68 مليار دولار في 2019، على أساس الموازنة الموضوعة بناء على تسعير برميل النفط بخمسين دولار.

ونظرا لاعتماد اقتصادها بشكل تام تقريبا على صادرات النفط والغاز، فسيتطلب تعديل الموازنة الجزائرية بلوغ أسعار النفط حاجز الـ100 دولار للبرميل، كذلك اقترح صندوق النقد على الجزائر أن تخفض من سعر عملتها تدريجيا، وتقترض من الخارج، وتعتمد قوانين أكثر مرونة لتشجيع الاستثمارات في اقتصادها.

ومع تراكم الديون منذ حرب الاستقلال في ظل إجبار الحكومة على إعادة هيكلة قروض بمليارات الدولارات من البنوك الأجنبية، امتنعت السلطة عن إصدار سندات دولية، وسعت بدلا عن ذلك لكبح الطلب على العملات الأجنبية بفرض قيود على الواردات، والاقتراض من البنك الدولي.

ورغم نجاح المتظاهرين في دفع بوتفليقة للاستقالة، إلا أن مطالبهم لا تزال قائمة على ضرورة تفكيك نظام يرون أنه يركز الثروة بين أيدي عدد قليل من رجال الأعمال المقربين من السلطة.

ويعاني الاقتصاد الجزائري أيضا من مسألة المرونة والانفتاح أمام الاستثمارات الأجنبية، حيث تغلق سوق الأوراق المالية الجزائرية أبوابها أمام هؤلاء المستثمرين، بخلاف عدد كبير من دول شمال أفريقيان وبالانتقال إلى صناعة السياحة، نجد أنه رغم امتلاك الجزائر لمقومات مميزة، إلا أنها لم تطور هذا القطاع الحيوي الذي يفترض أن يدر على الاقتصاد عوائد بالعملة الصعبة.

ويسجّل التضخم بالجزائر ارتفاعا سنويا، كما تواجه الحكومة صعوبات في جذب المستثمرين الأجانب لقطاع الغاز، إذ ترفض رؤوس الأموال المخاطرة بالاستثمار، في بلد شهدت وزارة النفط فيه تغييرا لرئيسها ست مرات منذ عام 2010.

قد يهمك ايضا:

توالي ردود الفعل الداخلية والخارجية بعد استقالة بوتفليقة

 

مهاجرة جزائرية تعود من النفي للتضامن مع المتظاهرين المطالبين برحيل رموز بوتفليقة

   
alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهالك الاقتصاد وتراجع النقد أبرز الملفات على طاولة خليفة بوتفليقة تهالك الاقتصاد وتراجع النقد أبرز الملفات على طاولة خليفة بوتفليقة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 02:30 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 18:46 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen