آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بيّن أنّ القوة الاقتصادية الأولى في العالم جنت منها فوائد كبرى على مدى 23 عامًا

عالم الأعمال يتأهب لتفادي ابتعاد واشنطن عن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- عالم الأعمال يتأهب لتفادي ابتعاد واشنطن عن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية

اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية
واشنطن ـ اليمن اليوم

يتأهب عالم الأعمال، في مواجهة احتمال انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا"، إلى إقناع إدارة الرئيس دونالد ترامب بالحفاظ على الاتفاق، مؤكداً أن القوة الاقتصادية الأولى في العالم جنت منها فوائد كبرى على مدى 23 عاماً، وعلى وقع حملة إعلانات تلفزيونية تشرح لماذا “نافتا مفيدة لأميركا” ومضاعفة الدراسات التي تعرض العواقب السلبية للخروج منها، طرح الملف على أعضاء مجلس الشيوخ فيما تتكثف حملة التعبئة التي تتزعمها غرفة التجارة الأميركية، في وقت استأنف المفاوضون الكنديون والمكسيكيون والأميركيون محادثاتهم هذا الأسبوع في مكسيكو.

وقالت ناطقة باسم غرفة التجارة، أكبر منظمة لأرباب العمل في الولايات المتحدة تمثل أكثر من 3 ملايين شركة من كل القطاعات والمناطق “إلى جانب المجموعات الأخرى الصناعية والزراعية ومن قطاع الأعمال، رفعنا المسألة إلى الكونغرس في الأسابيع الأخيرة”. وأوضحت أن مفاوضات تجرى بهذا الخصوص مع أعضاء مجلس الشيوخ المئة، والرسالة فيها هي أن الانسحاب من الاتفاق “سيكون خطأ”. ووصلت المنظمة إلى حد التحذير من أن العواقب قد تكون “مدمرة” للزراعة الأميركية خصوصاً لمنتجي القمح”. وأوضحت الخبيرة في معهد “بيترسون للاقتصادات الدولية” مونيكا دي بول، أن الانسحاب “ما زال خياراً محتملاً جداً، ما يبرر مثل هذا الضغط الذي تمارسه أوساط الشركات”.

وخلصت الجولة الرابعة من المحادثات في تشرين الأول (أكتوبر) في واشنطن إلى اقتراحات أميركية جذرية من بينها بند “انقضاء تدريجي” يفسح المجال لإلغاء الاتفاق بعد 5 سنوات أو إلغاء الفصل 19 منها الذي يسمح بتسوية الخلافات التجارية، ورفضت مكسيكو وأوتاوا هذه الاقتراحات على الفور، وطالبتا المفاوضين الأميركيين بمراجعة طروحاتهم، ورأى إدوارد ألدن من مجلس العلاقات الخارجية، أن هذه التطورات أحدثت “صحوة” لدى أعضاء مجلس الشيوخ والشركات التي لم تكن حتى ذلك الحين تنظر بجدية إلى تهديدات ترامب. وقال إن “ما يبرر تأخر رد فعلها أن هذا الرئيس لا يمكن التكهن بما سيقوم به (...) من الصعب التمييز بين ما هو من باب الهزل وما يطرح فعلاً تهديداً”.

ويردد ترامب أن “نافتا” هي “أسوأ اتفاق” في التاريخ، ويحمّلها مسؤولية العجز الهائل في الميزان التجاري الأميركي (أكثر من 64 بليون دولار) تجاه المكسيك والقضاء على آلاف الوظائف.

ولفتت دي بول إلى أن “جمعيات عدة تسعى إلى توجيه النقاش إيجاباً، محاولة دفع إدارة ترامب إلى الابتعاد عن الخطاب البالغ الشدة” الذي طبع المفاوضات السابقة، مؤكدة أن هذه التعبئة أتت ببعض النتائج. وتورد تأكيداً على ذلك، قرار وزراء الدول الثلاث عدم المشاركة في جولة المحادثات الجارية حالياً في المكسيك، تفادياً للدخول في تصعيد كلامي. وقالت إن “هذا يحافظ على إمكان تنظيم جولة سادسة عام 2018”.

وكشف ألدن أن “عالم الأعمال بات منخرطاً كلياً (في هذا المجهود) ولديه المال والنفوذ في آن” لدعم موقفه. لكن مع اقتراب الانتخابات التشريعية في منتصف ولاية ترامب الرئاسية عام 2018، فإنه مصمم على تحقيق إنجازات سياسية. وتخشى دي بول في هذا السياق أن يعمد إلى إعلان الانسحاب من “نافتا” مثلما وعد به خلال حملته الانتخابية عام 2016، في حال لم ينجح في تمرير إصلاحه الضريبي في الكونغرس، وبيّن استطلاع للرأي نشرت نتائجه هذا الأسبوع أن 56 في المئة من الأميركيين يعتبرون “نافتا” مفيدة للولايات المتحدة. لكن بين الناخبين الجمهوريين، فإن 54 في المئة يرون عكس ذلك.

وأوضحت رئيسة قسم الاقتصاد في شركة “إس أند بي غلوبال” بيث آن بوفينو أن “الناس ينسون أن نافتا كانت لها مساهمة كبرى في تطوير التجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك”. وأضافت أن الحركة التجارية “ازدادت ثلاثة أضعاف منذ تطبيق الاتفاق” فارتفعت من 290 مليون دولار عام 1993 إلى أكثر من 1.0 بليون دولار عام 2016. وقالت إن “الاتفاق ساهم في تعزيز تنافسية الصناعات التحويلية بإرغام الشركات على الابتكار، ما أدى في نهاية المطاف إلى زيادة الوظائف وفرص الاستثمار”، وأشارت الخبيرة الاقتصادية، إلى أن في حال الانسحاب من الاتفاق، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع في الأسعار يكبح الاستهلاك الذي يشكل تقليدياً محرك الاقتصاد الأميركي، ما سيقود إلى تراجع عائدات الشركات، واستندت إلى نتائج دراسة أجراها مكتب “إيمباكت إيكون”، أظهرت أن خسائر الوظائف للعمالة غير المؤهلة قد تصل إلى 250 ألف وظيفة خلال فترة ثلاث إلى خمس سنوات بعد الانسحاب. وقد يرتفع هذا الرقم إلى مليون وظيفة إذا ما أخذت في الاعتبار وظائف ذوي المهارات.

 

 

 

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم الأعمال يتأهب لتفادي ابتعاد واشنطن عن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية عالم الأعمال يتأهب لتفادي ابتعاد واشنطن عن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen