آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو إشعال الموقف من جديد

الحكومة الأميركية تستمر في حفز الاقتصاد المزدهر من خلال خفض الضرائب

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الحكومة الأميركية تستمر في حفز الاقتصاد المزدهر من خلال خفض الضرائب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
نيويورك - اليمن اليوم

تتقارب مواقع المؤسسات المتحكمة في القرار الأميركي في العاصمة واشنطن، بدءًا من البيت الأبيض وحتى بنك الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي)، ورغم ذلك فإن ممثلي هذه المؤسسات ظلوا متباعدين عن بعضهم بعضًا بشكل غير معتاد، والسبب في ذلك أنه من أجل ضمان انتهاج سياسة مالية مستقلة، فعلى حكومة الولايات المتحدة الابتعاد عن قرارات حراس العملة الأميركية.

وغير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يأبه كثيرًا بهذه التقاليد والأعراف المتبعة، حيث تخلى ترامب قبل نحو أسبوعين عن كل درجات التحفظ، وأعلن من تلقاء نفسه في مقابلة تلفزيونية أنه "ليس سعيدًا" بالسياسة المالية للولايات المتحدة.

وبحسب تحليل إخباري لوكالة الأنباء الألمانية، فإن السبب في ذلك واضح: فبينما تستمر الحكومة الأميركية في حفز الاقتصاد المزدهر من خلال خفض الضرائب، فإن الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو إشعال الموقف، حيث رفع الفائدة الاسترشادية للقروض البنكية مرتين خلال عام 2018، وأعلن عزمه رفعها مرتين أخريين خلال العام الجاري.

ورغم أن الاحتياطي الفيدرالي قد يلتزم الصمت عند إعلان قراره عقب اجتماعاته التي انتهت في وقت متأخر بشأن زيادة الفائدة، فإن الرئيس لا يخفي سرًا أن سياسة البنك لا تعجبه. ورغم أن البيت الأبيض أكد عقب المقابلة التلفزيونية لترامب، أن الرئيس لا يريد التدخل في شؤون الاحتياطي الفيدرالي، وأن ترامب يحترم استقلاله "بالطبع"؛ إلا أن الرئيس أكد موقفه مرة أخرى عقب هذا الإعلان عبر حسابه على "تويتر" قائلاً "لا أحب أن أرى الفوائد البنكية ترتفع بعد كل هذا العمل الذي بذلناه في تعزيز الاقتصاد".

وأضاف ترامب، أنه بينما "تتحكم الصين والاتحاد الأوروبي ودول أخرى في عملاتها وتخفض الفائدة البنكية، فإن الدولار يزداد قوة كل يوم ويحرم الولايات المتحدة من ميزتها التنافسية الكبيرة". ويعتبر ارتفاع قيمة الدولار شوكة كبيرة في حلق ترامب؛ لأنه يتسبب في ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية في الخارج، ويكبح بذلك الاقتصاد القائم على الصادرات.

وأحد الأهداف المركزية للحكومة الأميركية هو خفض العجز التجاري المرتفع للولايات المتحدة الذي يفسره ترامب على أنه نتيجة لـ"اقتصاد المجموع الصفري" دليلاً على الضعف، ونتيجة للاتفاقيات التجارية غير العادلة. والآن، أصبح هو بالذات الذي يخشى أن يؤدي انتهاج سياسة مالية صارمة لخنق الاقتصاد والإضرار بسياسته، رغم أنه هو الذي هاج وماج أثناء المعركة الانتخابية قائلاً إن الاحتياطي الفيدرالي يخاطر بحدوث فقاعات مالية من خلال الخفض المصطنع للفائدة البنكية.

ووفرت ثرثرة ترامب بشأن الاحتياطي الفيدرالي مادة ثرية لعالم المال. "فهل يعتبر انتقاد ترامب العلني للاحتياطي الاتحادي اعتداء على استقلالية الاحتياطي؟ وهل هذه السياسة في خطر؟" كان بيرند فايدنشتاينر، المحلل في مصرف "كوميرتس بنك" الألماني، أحد من طرح أسئلة من هذا القبيل قبل اجتماع جلسة الاحتياطي الفيدرالي التي ينتظر أن يصدر عنها قرار رفع الفائدة.

وخلص الخبراء إلى أنه على الرغم من أن انطباع الوهلة الأولى يوحي بأن الاحتياطي الفيدرالي محمي ضد الضغوط السياسية من خلال "صمامات مؤسسية": "فإن الاحتياطي الفيدرالي لن يستطيع على المدى البعيد مستقبلاً انتهاج سياسة لا توافق رؤية الحكومة والكونغرس".

في هذه الأثناء، كان رد فعل انتقاد ترامب لسياسة الاحتياطي الفيدرالي واضحاً، "فليست وظيفة (الاحتياطي) أن يجعل ترمب مسرورًا" حسبما كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" المؤيدة لاقتصاد السوق الحرة الصادرة عن دار النشر التي يمتلكها القطب الإعلامي روبرت ميردوخ، المعروف بقربه من ترامب، والذي يمتلك قناة "فوكس نيوز" المؤيدة لترمب.

ورأت الصحيفة ذات النفوذ الاقتصادي الواسع، أن الرئيس "تجاوز من خلال تعليقه على سياسة الفائدة الخاصة بالاحتياطي الفيدرالي خطأ يجب على البنك المركزي الأميركي الآن إعادة رسمه من جديد"... وبمعنى آخر، فإن الاحتياطي الفيدرالي ربما اضطر من أجل الدفاع عن استقلاليته إلى ردود فعل مفرطة وعمل عكس ما يطلبه ترامب تمامًا.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الأميركية تستمر في حفز الاقتصاد المزدهر من خلال خفض الضرائب الحكومة الأميركية تستمر في حفز الاقتصاد المزدهر من خلال خفض الضرائب



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 03:17 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أبرز الأماكن السياحية التاريخية في مدينة بوردو

GMT 19:32 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

أكرم عفيف يحلم بالحصول على الألقاب مع السد القطري

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أجنة الرجال كبار السن تعاني من النمو البطيء

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 10:36 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

حميد الشاعري يعود لوصاله عبر "خمسة وخميسة"

GMT 01:23 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الكشّف عن تفاصيل مُثيرة بشأن حادثة مقتل الأميرة ديانا

GMT 09:31 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيفروليه كامارو الرياضية بطلة جديدة وقوة أكبر

GMT 23:43 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

التطريزات الهندية تعطي حقائب موسم صيف 2016 الجمال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen