آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بعد أن تجاوزت قيمته 14 مليار دينار

ارتفاع كبير لعجز الميزان التجاري التونسي خلال تشرين الثاني

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ارتفاع كبير لعجز الميزان التجاري التونسي خلال تشرين الثاني

عجز الميزان التجاري التونسي
تونس - اليمن اليوم

سجل عجز الميزان التجاري التونسي رقمًا قياسيًا جديدًا، بتجاوزه عتبة 14 مليار دينار تونسي (أكثر من 5 مليارات دولار) مع نهاية شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2017، ولم تنجح سياسات الحكومة التونسية، خصوصًا على مستوى ضبط إجراءات الحد من استيراد نحو 220 مادة من الخارج، أو تعليق التعامل مع الجانب التركي باتفاقية التبادل الحر لمدة خمس سنوات، في العمل على انفراج الوضع التجاري وكبح الصعود الصاروخي للعجز التجاري، من شهر إلى آخر.

وتوقع خبراء تونسيون في مجالي المال والاقتصاد أن يبلغ العجز التجاري أرقامًا غير مسبوقة، بالوصول إلى عجز بنحو 15 مليار دينار (نحو 6 مليارات دولار) مع نهاية السنة الجارية. ووفق المعهد التونسي للإحصاء (معهد حكومي)، قُدر العجز التجاري في نهاية تشرين الثاني الماضي بنحو 14.3 مليار دينار (5.798 مليار دولار)، وكان خلال شهر أكتوبر / تشرين الأول في حدود 13.2 مليار دينار (5.2 مليار دولار)، وهو ما طرح أكثر من تساؤل عن الطريقة المثلى للسيطرة على الانفلات الكبير الذي شهدته تغطية الصادرات للواردات التونسية.

وفسّر المعهد التونسي للإحصاء هذا الارتفاع على مستوى الميزان التجاري العام، بارتفاع الواردات بنسبة 19.2%، وزيادة الصادرات بنسبة أقل، قدرت بنحو 17.3%. وأدى هذا الفارق بين الصادرات والواردات إلى انخفاض نسبة التغطية من 69.4% إلى 68.3%. ويمثل العجز المتنامي إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه حكومة رئيس الوزراء التونسي، يوسف الشاهد، حيث اقتصرت معدلاته على 10.7 مليار دينار تونسي في الفترة نفسها من العام قبل الماضي، و12.6 مليار دينار في 2016. وكشفت الحكومة التونسية، خلال الشهر الماضي، عن مبادرة حكومية هدفها دفع الاقتصاد للانطلاق وتحقيق الإقلاع الاقتصادي، الذي وعدت به التونسيين، وتعتمد هذه المبادرة على محاور عدة، من بينها تطبيق برنامج استثنائي لدعم الصادرات، بجانب تحسين تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتيسير العقبات التي تقف في طريق الاستثمار العام والخاص.

وبشأن هذا العجز التجاري المتنامي، قال سعد بو مخلة، الخبير الاقتصادي والمالي التونسي، إنه بات يهدد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، الذي كان من بين أهم شروطه على الحكومة التونسية التخفيض في العجز التجاري، لمواصلة الحصول على الدعم المالي. وأضاف أن الحكومة مدعوة لاتخاذ إجراءات أكثر حزمًا وتلاؤمًا مع الظرف الاقتصادي الحالي، من بينها التحفيز الكامل للصادرات، والحد الكبير من الواردات، إلا أن النتائج الإيجابية لمثل تلك الإجراءات قد تتطلب بعض الوقت، وهو عامل ليس في صالح الحكومة التونسية، على حد تعبيره.

وخلال الشهر الماضي، أصدر البنك المركزي التونسي قائمة شملت 220 منتجًا لا يحظى بالأولوية. وأكد الشاذلي العياري، محافظ البنك، الحد من استيرادها من خلال عدم منح قروض للموردين، مما يضطرهم إلى توفير ضمان من أموالهم الذاتية لتغطية قيمة تلك الواردات. وتضمنت قائمة المنتجات مواد التجميل، والأجهزة المنزلية، وبعض الخضراوات والغلال والفواكه الجافة، والأدوات المدرسية، والملابس الجاهزة، إلا أن تأثير تلك الخطوة ظل ضعيفًا على نتائج العمليات التجارية التونسية مع الخارج.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع كبير لعجز الميزان التجاري التونسي خلال تشرين الثاني ارتفاع كبير لعجز الميزان التجاري التونسي خلال تشرين الثاني



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

آسر ياسين يكشف مهاراته بلعب كرة القدم في "كل يوم"

GMT 06:58 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

ماليزيا من أكثر الوجهات انتشارًا في العالم

GMT 05:57 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

" سي كي ون ريد اديشن" أثير عطري فخم للرجال

GMT 19:45 2016 السبت ,06 آب / أغسطس

برشلونة يخسر امام ليفربول 4 - صفر

GMT 13:06 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 5 أشكال شبابيك حديد خارجية للمنازل

GMT 02:00 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دار فيرساتشي الإيطالية تستعين بعارضات الجيل السابق

GMT 04:53 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يؤكد أن حقيبته مفقودة في مطار قرطاج
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen