آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أبدت دول صغيرة مثل مالطا وأيرلندا ولوكسمبورغ اعتراضها

مشروع قرار فرض ضرائب أكبر على عمالقة الإنترنت يُواجه تحفّظات أوروبية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مشروع قرار فرض ضرائب أكبر على عمالقة الإنترنت يُواجه تحفّظات أوروبية

وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير
باريس _ اليمن اليوم

أعرب وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير عن غضبه إزاء التحفظات التي أبداها عدة وزراء أوروبيين على اقترح المفوضية الأوروبية القاضي بفرض ضرائب أكبر على عمالقة الإنترنت في الاتحاد الأوروبي، بناءً على طرح قدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وناقش وزراء المالية الأوروبيون، لأول مرة، هذا المشروع الذي قدمته المفوضية في نهاية مارس/ آذار، ويقضي بفرض ضريبة على إيرادات شركات الإنترنت الكبرى المعروفة بعبارة "غافا"، أي "غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون"، إلى حين التوصل إلى حل بالتفاوض على المستوى العالمي. غير أن الدول الصغيرة مثل مالطا وأيرلندا ولوكسمبورغ، المتهمة بالاستفادة من قوانينها الضريبية المتساهلة حيال هذه الشركات، أبدت تحفظاتها، وكذلك فعلت السويد والدنمارك وفنلندا، إضافة إلى المملكة المتحدة التي كانت أيدت الفكرة في مرحلة أولى.

وحذر وزير مالية لوكسمبورغ بيار غرامينيا عند وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي في صوفيا، من أن هذا الموضوع يجب "التباحث بشأنه مع الأميركيين لأنه إذا تم من جانب الاتحاد الأوروبي وحده، فلن يكون فعالاً، وسينعكس سلبا على القدرة التنافسية الأوروبية"، وحذر من مخاطر «التصعيد» مع الولايات المتحدة في وقت يسود التوتر العلاقات بين الطرفين على الصعيد التجاري بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة على الصلب والألمنيوم التي يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرضها على الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الغد الموافق الأول من مايو/ أيار.

وردَّ المفوض الأوروبي للمالية، الذي يدافع باسم المفوضية عن المشروع، قائلاً: "ليست هذه ضريبة على (غافا)، ليست ضريبة ضد الولايات المتحدة... بل هي مسألة لصالح جميع الأوروبيين".

وحسب مصدر أوروبي، فإن برونو لومير كان آخر من ألقى كلمة صباح السبت خلال المحادثات بين الوزراء، وأبدى "غضبه" حيال التحفظات على هذه الضريبة التي جعل منها ماكرون أولوية لفرنسا.

وقال مخاطباً نظراءه بحسب المصدر: "هل أوروبا قادرة على إظهار قوة؟ تعلمت أمراً خلال الأسبوع الذي قضيته للتو في الولايات المتحدة مع الرئيس ماكرون، أن الأميركيين لن يحترموا سوى عروض القوة».

وختم وفق المصدر ذاته: "إن أردتم الذهاب إلى الانتخابات الأوروبية العام المقبل حاملين رسالة (تكلمنا كثيراً، ناقشنا كثيراً، لكننا لم نتخذ أي قرار)، أتمنى لكم التوفيق!"، ولم يتحدث وزير المالية الألماني أولاف شولز الذي كانت بلاده حتى الآن مؤيدة للاقتراح الأوروبي.

كما أنه لم يقدم أي توضيحات ردا على الأسئلة خلال مؤتمر صحافي، غير أن مصدراً دبلوماسياً ذكر أن برلين لا تؤيد فكرة فرض ضرائب على الإيرادات، وليس على الأرباح، كما يتم عادة. لكنه قال للصحافة: "لا يمكن لأي بلد أن يقبل بما نراه اليوم مع عمالقة الإنترنت"، مشيرا إلى أن ذلك يطرح "مسألة أخلاقية كبرى".

وينص اقتراح المفوضية في مرحلة أولى على فرض ضرائب بمستوى 3 في المائة على العائدات الناجمة عن الأنشطة الرقمية. ولن تستهدف هذه الضريبة سوى المجموعات التي تزيد إيراداتها العالمية السنوية على 750 مليون يورو والتي تتخطى عائداتها في الاتحاد الأوروبي 50 مليون يورو.

وإلى هذا الإجراء "المحدد الأهداف" القاضي بفرض ضريبة على إيرادات شركات الإنترنت، اقترحت المفوضية إصلاحا جوهريا لقوانين الضرائب على الشركات، يحل محل الاقتراح الأول "القريب الأمد".

وستسمح هذه الخطة "البعيدة الأمد" لدول الاتحاد الأوروبي بفرض ضرائب على الأرباح التي تحققها الشركات على أراضيها، حتى إن لم تكن الشركة موجودة فعليا في هذه الدول.

وحدد الفرنسيون هدفا لعملهم إقرار الحل القريب الأمد في مطلع 2019 على أبعد تقدير. لكن ضرورة تحقيق الإجماع الأوروبي لاتخاذ أي قرار بإصلاح النظام الضريبي يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع قرار فرض ضرائب أكبر على عمالقة الإنترنت يُواجه تحفّظات أوروبية مشروع قرار فرض ضرائب أكبر على عمالقة الإنترنت يُواجه تحفّظات أوروبية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen