آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

مخاوف من زيادة المخاطر الاقتصادية في حالة تغير اتجاهات السوق

"النقد الدولي" يطالب الحكومات بالحد من الاستدانة بعد تفاقم الديون العالمية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "النقد الدولي" يطالب الحكومات بالحد من الاستدانة بعد تفاقم الديون العالمية

صندوق النقد الدولي
واشنطن _ اليمن اليوم

حذّر صندوق النقد الدولي من تفاقم الديون العالمية والتي قدرها بـ164 مليار دولار في عام 2016، ما يساوي 225 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، موصيًا حكومات البلدان المتقدمة والنامية على السواء بالحد من الاستدانة، خاصة أن النمو الاقتصادي العالمي بدأ يستعيد زخمه الأمر الذي يقلل من الحاجة للإنفاق المالي الهادف لتنشيط النمو، وقال في تقرير المراقب المالي الأخير، الذي أصدره على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، إن الديون الخاصة والعامة شهدا ارتفاعًا خلال العقد الأخير، ويتسبب ذلك في زيادة المخاطر الاقتصادية للبلدان المفرطة في الاستدانة في حالة تغير اتجاهات السوق، كما يحد من قدرة الحكومات على دعم الاقتصاد وقت التراجع الاقتصادي والأزمات المالية.

وتستحوذ البلدان المتقدمة على النسبة الأكبر من الديون العالمية، أي إنها مساهم رئيسي في الوصول بالوضع المالي العالمي لهذه المستويات العالية من الاستدانة، وبحسب الصندوق فإن نسبة الديون للناتج الإجمالي في البلدان المتقدمة وصلت إلى مستويات لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وهوامش الديون العامة كانت ترتفع بصفة مستمرة خلال الخمسين عاما الماضية. لكن ذلك لا يخلي مسؤولية الاقتصادات الناشئة، خاصة أن العملاق الصيني يُصنف على أنه واحد منها، ويقول الصندوق إنه خلال العقد الأخير كانت الأسواق الناشئة مسؤولة عن معظم الزيادة التي تحدث في الدين العالمي، وساهمت الصين وحدها بـ43 في المائة من زيادة الدين العالمي منذ 2007.

ويشير الصندوق في سياق تقريره إلى أزمة تفاقم المديونية في البلدان النامية خلال حقبة الثمانينات، والتي دفعت محللين لإطلاق وصف “عصر الديون" على هذا العقد، وترى المؤسسة الدولية أن الديون العامة في الوقت الراهن عند مستويات غير مشهودة منذ هذا العقد. وحتى البلدان النامية منخفضة الدخل التي تمتعت بإعفاءات من بعض ديونها فقد ارتفعت المديونيات فيها 13 في المائة خلال السنوات الخمس الأخيرة. وبالتوازي مع تفاقم الديون، كانت تكاليف خدمة الدين ترتفع بشكل مُتسارع في البلدان منخفضة الدخل. فقد تضاعفت أعباء الفائدة خلال السنوات العشرة الأخيرة لتصل إلى 20 في المائة من الضرائب. ويعكس هذا التصاعد في تكاليف الديون جزئيا تزايد الاعتماد على الديون غير الميسرة، في ظل تحسن قدرة هذه البلدان على الوصول إلى الأسواق المالية العالمية وتوسعها في طرح الديون المحلي للأجانب.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل ارتفاع الديون الحكومية والعجز أسبابا للقلق، كما يقول الصندوق، خاصة أن التجربة التاريخية تُظهر أن الدين والعجز المالي المرتفعين يزيدان من عمق وأمد الركود، لأن الحكومة تكون عاجزة عن تقديم الدعم المالي الكافي للاقتصاد.

الجانب المشرق في تقرير الصندوق هو استعادة زخم النمو الاقتصادي العالمي خلال السنوات الأخيرة، والذي ترى المؤسسة الدولية أنه يمنح البلدان المستدينة فرصة لتخفيف ديونها، فهي لم تعد في حاجة قوية للإنفاق على إجراءات التنشيط الاقتصادي التي طبقتها بعد الأزمة المالية العالمية لتفادي الوقوع في موجة طويلة من الركود. ويتوقع الصندوق أن تتراجع هوامش الديون للناتج الإجمالي على مدار السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة في معظم البلدان، ولكن هذا يتوقف على مدى قدرة البلدان على الالتزام بتعهداتها بهذا الشأن.

وعند الحديث عن الأداء المستقبلي للديون تبدو الصورة غير وردية في الولايات المتحدة على وجه التحديد، فالصندوق يسلط الضوء على إجراءين تم انتهاجهما في عهد الرئيس دونالد ترمب سيزيدان من العجز المالي للبلاد، وهما قانون الضرائب الجديد الذي استهدفت الإدارة الأميركية من ورائه تخفيف الأعباء على الشركات وجذبها للعمل على الأرض الأميركية بدلا من الهجرة إلى البلدان منخفضة الضرائب، واتفاق الموازنة الذي يزيد الإنفاق بمقدار 300 مليار دولار على مدى العامين المقبلين، 150 مليار دولار لبرامج الدفاع الوطني، و150 مليارا لمجموعة من البرامج المحلية. ويقول الصندوق إن هذين الإجراءين سيزيدان من مجمل العجز المالي في موازنة البلاد ليتجاوز تريليون دولار خلال السنوات الثلاثة المقبلة، وهذا يدفع الدين الحكومي للارتفاع ليصل إلى 117 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2023.

ويوصي الصندوق الحكومات المستدينة باستهداف الإصلاحات المالية التي تزيد من الإنتاجية وتحفز رأس المال البشري وغير البشري. ويقول في هذا السياق إنه أمر حتمي على الدول النامية منخفضة الدخل أن تدعم من قدراتها على تحصيل الضرائب، والذي يوفر لها إيرادات لتغطية تكاليف الديون، ويسمح لها أيضا بتمويل أولويات أخرى مثل الصحة والتعليم والبنية الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقد الدولي يطالب الحكومات بالحد من الاستدانة بعد تفاقم الديون العالمية النقد الدولي يطالب الحكومات بالحد من الاستدانة بعد تفاقم الديون العالمية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 01:02 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تعلن عن خطوات أنيقة لاستقبال شهر رمضان

GMT 01:49 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تفصح أنّ الأطفال في سن الرشد يعانون من الاكتئاب

GMT 05:05 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حوض استحمام على شكل أرجوحة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen