آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

يشعر أحيانًا بعدوانية قوية مكبوتة في داخله

"العلاج المبكر" الحل الأمثل للطفل المصاب بـ"التأتأة"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "العلاج المبكر" الحل الأمثل للطفل المصاب بـ"التأتأة"

التأتأة عند الاطفال
بيروت-اليمن اليوم

يجهل الأهل أحيانا أن طفلهم مصاب بالتأتأة إلا عندما يصبح في سنٍ يفترض فيه أنّ يتكلم بطلاقة، وغالبا ما يحارون في حل هذه المشكلة التي هي نفسية في معظم الأحيان، ومن هذا المنطلق تحدث الدكتور أنطوان بطرس قمير اختصاصي في الصحة النفسية والعصبية عن الأسباب التي تؤدي إلى "التأتأة" وقال: «التأتأة ليست دائما نتيجة خلل عضوي في اعضاء النطق، بل غالباً ما تكون ذات أسباب نفسية تختلف من طفل إلى آخر، وبشكل عام تعود التأتأة إلى سببين نفسيين رئيسيين:
- السبب الأول العدوانية المكبوتة، أي شعور الطفل بعدوانية قوية في داخله، يخشى التعبير عنها خوفا من المحيط العائلي والاجتماعي حوله. وفي هذه الحالة تكون التأتأة مظهرا من مظاهر هذا الكبت، لأنّ كلمات الغضب والسخط، التي كان يجب أنّ يطلقها، تبقى على طرف لسانه».
وتابع قمير «وهكذا تتوسع هذه الحالة لتشمل مجموع الكلمات والتعابير التي يعتبرها الولد خطرة، لأنها تحمل معاني الغضب والغيظ.

اقرا ايضا:

الشخير الصاخب والمنتظم لدى الأطفال "خطر" يستدعي العلاج
- السبب الثاني: قد يعود إلى خوف الطفل من كشف سرٍ عائلي، معروف من قِبل مجموع أفراد العائلة، لكنه يبقى موضوعاً يحظَّر الحديث فيه. وهنا يخشى الطفل عدم قدرته على الاحتفاظ بالسر فيلجأ إلى الكبت من جديد ويجد صعوبة في إخراج الكلمات من فمه».
وأوضح قمير عن علاج التأتأة، كما في حالة صعوبة القراءة، «أنّه كلما كان اكتشاف الحالة مبكرا كان علاجها أجدى وأكثر فائدة، فالأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة يملكون عادة مستوى ذكاء طبيعيا، إلا أن خشيتهم من سخرية الآخرين تجعلهم ينعزلون على أنفسهم، كما أنّ صعوبة النطق لديهم تشكّل عائقاً أمامهم يمنعهم في المدرسة مثلا، من التعبير والمشاركة بشكل فعّال، كما أنّ الشعور بهذه الإعاقة، إضافة إلى الخوف من السخرية وعدم القدرة على التعبير بشكل كاف تولّد لديهم عقدا نفسية أخرى وشعورا بالنقص، لذا من واجب الأهل اللجوء إلى معاونة نوعين من الاختصاصيين لمساعدة الطفل على التغلب على هذه المشكلة، أولا اللجوء إلى اختصاصيٍ مقوم للنطق، وثانيا اللجوء إلى طبيب نفسي قادر على تحديد الجذور النفسية للمشكلة، فالاختصاصي المقوّم للنطق يمكنّه، كما في حالة خلل القراءة أنّ يعمل على إعادة تأهيل الأعضاء الخاصة بالنطق، مثل الأوتار الصوتية والحلق واللسان والتنفس، وتشغيلها بشكل صحيح بغية إعطاء الولد التقنية الصحيحة للكلام، إضافة إلى استخدام التقنيات الصوتية الحديثة. ونجاح هذا الأمر يعود بشكلٍ كبير إلى نوعية العلاقة، التي تنشأ بين الاختصاصي والطفل. فكلما كانت العلاقة طيبة ويرتاح لها الطفل أتت النتائج أفضل. وهنا من واجب الأهل متابعة استخدام هذه التقنيات في المنزل لتعويد الطفل بشكل أكبر عليها، ليمتلكها بصورة تامة.
أما عن دور الأهل، فلَفَتَ د.قمير إلى أن الاختصاصي النفسي وحده القادر على إيجاد الأسباب النفسية للتأتأة، وعلى مساعدة الطفل في الخروج من عزلته ومواجهة مشكلته من دون خجل، كما يساعد من خلال تحديد الأسباب وشرحها للطفل بالتخلص من المشكلة.
وهنا لا بدّ للأهل من التغلّب على معتقداتهم والآراء الشائعة واستشارة طبيب نفسي من دون خوف أو خجل، لأنه قد يكون الوحيد القادر على مساعدة طفلهم المصاب بالتأتأة، كما عليهم إحاطة الطفل بالمحبة والحنان والتفهُّم وطمأنته حيث يشعر بأنه مختلف، وإعطائه الكثير من الثقة بالنفس، عن طريق إسناد بعض المسؤوليات إليه، وعدم معاملته بشكل مختلف عن إخوته، وبشكل خاص عدم إبداء نفاد الصبر تجاهه، عندما يجد صعوبة في إخراج الكلمة، إنما دفعه بشكل حازم، لكن بحنان، إلى التعبير بطريقة سليمة.
أخيرا، يجب التنبيه إلى أنّ التأتأة التي تختفي مع العلاج يمكن أن تعود للظهور تنيجة انفعال قوي، أو اضطراب، أو ضغط عصبي، عندها لا بدّ من العودة إلى العلاج ولمدة محدودة فقط.

قد يهمك ايضا:

باحثون أميركيون يكتشفون الجين المسؤول عن التأتأة عند الاطفالد

علماء يكتشفون طريقة لعلاج "متلازمة داون" عند الأطفال

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاج المبكر الحل الأمثل للطفل المصاب بـالتأتأة العلاج المبكر الحل الأمثل للطفل المصاب بـالتأتأة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 19:36 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:46 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

طريقة التحضير كانلوني بالكُراث والسلمون
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen