آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تحتوي على مناظر طبيعية ومناطق أثرية خلابة تحاكي حقبة فينيقية أسطورية

مدينة قرطاج تتميز بسحر تاريخي وجمالي وتمثل أفضل ضواحي تونس الشمالية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مدينة قرطاج تتميز بسحر تاريخي وجمالي وتمثل أفضل ضواحي تونس الشمالية

مدينة قرطاج
تونس - حياة الغانمي

تتميز مدينة قرطاج التي تبعد حوالي 18 كم عن العاصمة تونس، بسحر تاريخي وجمالي، بسبب احتوائها على مناظر طبيعية ومناطق أثرية خلابة، تحاكي حقبة تاريخية فينيقية مميزة وتترجم منارة أسطورية احتضنت الكثير من الحضارات والثقافات المتنوعة.

وتعتبر قرطاج أحد أهم ضواحي تونس الشمالية، وتقع بين مدينتي تونس العاصمة، ومدينة المرسى، وتضم القصر الرئاسي وسواحل قرطاج الكثيرة، والممتدة منها قرطاج بيرصة، قرطاج صالامبو، قرطاج حنبعل، قرطاج اميلكار، قرطاج درمش، وأخيرا قرطاج الرئاسة.

ويعدّ تاريخ قرطاج مسجلًا منذ آلاف السنين في صفحات الكتب ومجلدات الآثار، وحسب رواية المؤرخين القدامى، فقد أسست الأميرة الفينيقية الهاربة عليسة "أليسا أو أليسار" قرطاج عام 814 قبل الميلاد. ويؤكد المؤرخون في كتبهم أن الأميرة جاءت هاربة من أخوها مع أصحابها من مدينة صور بلبنان، وسموا المدينة "قَرْتْ حَدَشْتْ"، بمعنى "المدينة الجديدة"، فأصبح الاسم "قرطاج" عن طريق النطق اللاتيني، وكانوا يعبدون خاصة "ملقرت"، واسمه يعني "ملك المدينة".

وكان لمدينة قرطاج مستقبلًا مزدهرًا، فقد كبرت ونمت وسيطرت على جزء من العالم المعروف، بشأن البحر الأبيض المتوسط، وفي أواخر القرن التاسع قبل الميلاد، قامت قرطاج بدور بارز في كامل منطقة المتوسط الغربي، وبعثت امبراطورية بحرية بشأن الساحل المتوسطي، التي كانت تسيطر عليه، سيطرة اقتصادية وسياسية وهو الساحل الخاص بشمال أفريقيا وصقلية وسردانيا ومالطة وجزر البليار الأندلسية وشبه الجزيرة الإسبانية. إلا أن الرومان حطموا العاصمة الفينيقية، وقدموها فريسة للنهش وضحية للنهب وأكلة سائغة للنار، وعاث فيها الجيش الروماني فسادًا، ودام الحريق مؤججًا فيها سبعة عشر يومًا، بلياليها حتى لم ينج منها حي.

ومنذ القدم كانت قرطاج وجهة المؤرخين والآثاريين المهتمين بالبحث والحفر، وبين الأعوام (1973-1983)، أصبحت المدينة تحت إشراف المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، وتم تصنيفها ضمن قائمة التراث العالمي، وبصفتها مدينة سياحية يزورها ما يقارب مليون سائح سنويًا. وتعتبر قرطاج عموماً من أكبر الحقول أو الورشات الأثرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وقام اثنا عشر فريقًا دوليًا مؤلفًا من عشرات العلماء والخبراء بالحفر والتنقيب والتحليل والدراسة للموقع القرطاجي، في كامل تنوعه وتعدد عهوده.

وتزخر المدينة بمساحة شاسعة من الآثار أشهرها المدافن الفينيقية، إضافة إلى ميناء قرطاج ومعبد "التوفاة"، الذي يعتبر من أشهر معالم قرطاج وأكبرها، ومن البيزنطيين ورثت قرطاج كاتدرائية، تعتبر من نوادر تلك الحقبة في المغرب العربي، كما توجد في هذه المدينة مدرجات رومانية أضحت على كل شفة ولسان بفضل مهرجان قرطاج الدولي. كما تم سنة 1875 إنشاء متحف قرطاج في بيرصة، ويضم هذا المتحف أهم قسم من أنفس الوثائق الأثرية المكتشفة في قرطاج من لوحات فسيفساء وقطع من المباني ونقوش وتماثيل ونصب وأدوات فخارية، وأدوات مصنوعة من معادن ثمينة، ومن حديد وبرونز ورصاص وحجارة نفيسة للمصوغ، وأدوات من عظام ومن عاج.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة قرطاج تتميز بسحر تاريخي وجمالي وتمثل أفضل ضواحي تونس الشمالية مدينة قرطاج تتميز بسحر تاريخي وجمالي وتمثل أفضل ضواحي تونس الشمالية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 01:02 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تعلن عن خطوات أنيقة لاستقبال شهر رمضان

GMT 01:49 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تفصح أنّ الأطفال في سن الرشد يعانون من الاكتئاب

GMT 05:05 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حوض استحمام على شكل أرجوحة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen