آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

سكوت المنظمة عن التعليق على الاحتجاجات الأخيرة جعل المشهد ضبابي

العامري يتجاهل الانتقادات ضده ويطالب الحكومة العراقية بتلبية مطالب "البدريين"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- العامري يتجاهل الانتقادات ضده ويطالب الحكومة العراقية بتلبية مطالب "البدريين"

الأمين العام رئيس تحالف «الفتح» هادي العامري
بغداد ـ نهال قباني

طالب الأمين العام رئيس تحالف «الفتح» والقيادي في «الحشد الشعبي»، هادي العامري، رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بالاستجابة للمطالب المشروعة التي يطالب بها أعضاء سابقون في منظمة «بدر». يأتي ذلك في غضون استمرار المظاهرات والهتافات من "البدريين" ضد العامري ذاته، والتزمت المنظمة الصمت في ظل ما تعانيه من انقسامات داخلية.

وقال العامري في بيان مقتضب: «تابعنا وسنتابع حقوق أبنائنا وإخواننا البدريين الذين لم ولن نتخلى عنهم، ولكن مع شديد الأسف رغم كل الجهود التي بذلت لم نلق آذاناً صاغية من قبل الحكومات السابقة». وجدد العامري مطالبته عبد المهدي بـ«تلبية طلبات إخوته من المجاهدين وإنصافهم، وهي مطالب حقة ومشروعة».

ولم يتطرق العامري إلى المظاهرات التي خرجت أمام مقرات المنظمة والانتقادات العلنية التي وجهت له من البدريين، لكنه شدد على ضرورة «التمييز بين المطالب المشروعة وبين من يريد أن يتصيد بالماء العكر».

اقرأ أيضًا:

​مسؤولون اميركيون يؤكّدون ارسال المئات من الجنود إلى قاعدة القيارة لدعم القوات العراقية

وتعليقاً على ما يحدث داخل منظمة «بدر» يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة أياد العنبر، أن «الانقسام داخل الأحزاب والجماعات السياسية في العراق أمر وارد دائماً، ونحن نعرف أن (بدر) انشقت سابقاً عن المجلس الأعلى، وكذلك لازمت حالة الانشقاق جميع الأحزاب السياسية العراقية تقريباً من أقصى اليسار العلماني إلى أقصى اليمين الديني».

ويرى العنبر في حديث لمصادر إعلامية، أن «سكوت المنظمة عن التعليق على الاحتجاجات الأخيرة ضد زعيمها وقيادتها أدى إلى إحاطة الموضوع بنوع من الضبابية، ومع ذلك يبدو أن السكوت يهدف إلى الحفاظ على رأس المال الرمزي الذي حصلت عليه المنظمة من قتالها ضد (داعش)».

وتقول مصادر مطلعة إن «المنظمة تقسم الجهات التي تحتج وتتظاهر هذه الأيام للمطالبة بحقوقها المالية المترتبة على خدمتها ضمن صفوف المنظمة إلى ثلاث فئات». تتوزع تلك الفئات بين شخصيات ليس لديها تحصيل دراسي وتطالب برتب عسكرية كبيرة عبر دمجها في المؤسسات العسكرية، جهات لم تعد إلى العراق بعد 2003 وفضلت البقاء في المنفى، وأخرى كانت لها علاقات تعاون مع أجهزة نظام صدام حسين».

وفي مقابل ذلك، ترى مصادر أخرى داعمة للحراك الاحتجاجي المتصاعد هذه الأيام بين أوساط البدريين، أن «نقمة بعض أعضاء بدر على قيادة المنظمة، مردها إلى حصول قادة المنظمة والعناصر القريبة منها على كافة الحقوق والامتيازات التي كفلتها القوانين بعد 2003. في مقابل حرمان الآخرين».

وكان عشرات الأعضاء السابقين في منظمة «بدر» نظموا مطلع الأسبوع، مظاهرات غاضبة أمام المقر العام لمنظمة بدر في مدينة الجادرية ببغداد، اتهموا فيها العامري بغبن حقوقهم. وأظهرت تسجيلات مصورة للمتظاهرين تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وهم يهددون بحمل السلاح لنيل حقوقهم، ويهتفون بـ«الموت لهادي العامري».

وكشف بعض المحتجين عن قيام المسؤولين عن منظمة بدر بـ«استدعاء قوة من لواء 27 في الحشد الشعبي لفض المظاهرات وصدور أوامر من العامري بتفعيل مذكرة اعتقال قضائية بحق 4 من منظمي المظاهرات واحتجازهم»، ولم يتسن تأكيد ذلك أو نفيه من مصادر محايدة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن أحد المتظاهرين، ويدعى أبو مصطفى الكاظمي، توجيهه نداءً صوتياً إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والجهات المعنية في وزارة الداخلية، قال فيه: «بأي حق يصدر العامري قائد منظمة بدر مذكرة اعتقال بحق شخصيات نظمت هذه المظاهرة السلمية التي تطالب باسترجاع الحقوق».

ولعل الانتقاد الأبرز لما تعرض له أعضاء بدر أثناء المظاهرة وقبلها، هو الذي صدر عن العضو السابق في المنظمة والمدرس الحالي في الحوزة الدينية بمدينة قم الإيرانية حسين الصافي عبر بيان أصدره أول من أمس، وقال فيه: «نخاطب كل الغيارى والمنصفين والعلماء والسياسيين وغيرهم، أن ما حصل اليوم من قبل العامري وجلاوزته من ضرب واعتقالات ضد المجاهدين البدريين المهمشين المسلوبة حقوقهم الذين خرجوا بمسيرة سلمية ويد فارغة ليوصلوا صوتهم ومظلوميتهم للرأي العام فهو عمل شنيع يراد منه إماتة شعيرة الجهاد».

 وناشد الصافي «المرجعية العليا أن تقف بشدة أمام هذا السلوك الخطير وتستنكر وتواجه هذه الدفائن المقصودة». وأضاف: «إذا كان هذا حال المجاهدين الذين أعطوا أعمارهم في سبيل الله فمن يلبي ويحيي بعدها نداء الجهاد؟». وختم بيانه قائلاً: «ندين ونستنكر وبشدة هذا العمل الإجرامي بحق المجاهدين البدريين وغيرهم من قبل العامري وزمرته ومن معهم فترقبوا، إن ربك لبالمرصاد».

وتتحدث مصادر عراقية عن خلافات عميقة داخل منظمة بدر التي تأسست مطلع ثمانينات القرن الماضي في إيران وكانت الجناح العسكري لـ«المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق»، قبل أن تنفصل عنه وتتحالف مع ائتلاف «دولة القانون» في مارس (آذار) 2012. وهناك أحاديث كثيرة عن عزم وزير الداخلية السابق قاسم الأعرجي الانشقاق عن المنظمة، وهو أمر لم يعلنه الأعرجي حتى الآن.

وبرزت «بدر» عقب صعود «داعش» عام 2014 واحتلاله مساحات واسعة من العراق، بوصفها الجناح الأبرز ضمن الفصائل الشيعية المنضوية تحت مظلة «الحشد الشعبي» وبرز زعيمها العامري كإحدى القيادات الرئيسية في الحشد.

قد يهمك أيضًا:

العبادي يوقع رسميا اتفاقا مع هادي العامري لإنشاء تحالف نصر العراق

واشنطن تُدرج "الحرس الإيراني" كمنظمة إرهابية وطهران تُنسّق مع بغداد

 
alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العامري يتجاهل الانتقادات ضده ويطالب الحكومة العراقية بتلبية مطالب البدريين العامري يتجاهل الانتقادات ضده ويطالب الحكومة العراقية بتلبية مطالب البدريين



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 03:17 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أبرز الأماكن السياحية التاريخية في مدينة بوردو

GMT 19:32 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

أكرم عفيف يحلم بالحصول على الألقاب مع السد القطري

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أجنة الرجال كبار السن تعاني من النمو البطيء

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 10:36 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

حميد الشاعري يعود لوصاله عبر "خمسة وخميسة"

GMT 01:23 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الكشّف عن تفاصيل مُثيرة بشأن حادثة مقتل الأميرة ديانا

GMT 09:31 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيفروليه كامارو الرياضية بطلة جديدة وقوة أكبر

GMT 23:43 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

التطريزات الهندية تعطي حقائب موسم صيف 2016 الجمال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen