آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

"فتح" تدعو إلى "غضب شعبي" و"حماس" تناشد عباس "قتالًا مشتركًا"

الفلسطينيون يتظاهرون في الضفة وغزة رافضين "صفقة القرن" وسط تعزيزات إسرائيلية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الفلسطينيون يتظاهرون في الضفة وغزة رافضين "صفقة القرن" وسط تعزيزات إسرائيلية

القوات الإسرائيلية
القدس - اليمن اليوم

تظاهر فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة أمس في بداية سلسلة فعاليات منددة ورافضة لخطة السلام الأميركية، المعروفة باسم صفقة القرن، فيما دفعت إسرائيل بكتيبتين إضافيتين إلى الضفة خشية تصعيد وتدهور أمني محتمل.وخرج الفلسطينيون في مظاهرات في الضفة، وعلى الحدود مع القطاع، وتحولت بعض هذه المظاهرات إلى مواجهات مع القوات الإسرائيلية. واشتبك المتظاهرون مع الجيش على بوابات مخيم العروب شمال الخليل، وألقوا الحجارة والزجاجات على القوات الإسرائيلية التي ردت بالغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى حالات اختناق، كما اشتبك متظاهرون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر بيت حانون، شمال قطاع غزة، فأصيب مواطن بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق. وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط معبر بيت حانون، الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين الذين خرجوا ضد «صفقة القرن». وفي مدن أخرى في الضفة ووسط قطاع غزة، شارك آلاف الفلسطينيين في وقفات حاشدة دعت إليها الفصائل الفلسطينية ضد الصفقة.

وتعد هذه المظاهرات بداية سلسلة من الفعاليات يفترض أن تنطلق اليوم في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد الصفقة الأميركية. وأعلنت الفصائل في الضفة وقطاع غزة عن يوم الأربعاء «يوم غضب ومسيرات ومظاهرات» وكذلك يوم الجمعة، وأعطى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الضوء الأخضر لهذا التصعيد «الشعبي» وأبلغ الجميع بأنه «لن يمنع المتظاهرين من مواجهة الجنود الإسرائيليين في نقاط الاحتكاك في الضفة الغربية» كما جرت العادة.

ودفعت الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها الفصيلان الأكبر فتح و«حماس»، الجماهير نحو المواجهة. وقال عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم حركة فتح إياد نصر، إن خروج الجماهير في مسيرات «الغضب الشعبي»، وقرار الرئيس محمود عباس بدعوة وزراء الخارجية العرب لاجتماع عاجل، هو أولى الأدوات التي يملكها الشعب الفلسطيني وقيادته، لإفشال «صفقة القرن». وأكد نصر في بيان أن الجماهير الفلسطينية التي حطمت كل المؤامرات التي حيكت ضد القضية الفلسطينية، وقيادتها الحكيمة، قادرة على إفشال مخططات الإدارة الأميركية لتمرير الصفقة المشؤومة.

من جهته، أكد الناطق باسم حركة فتح أن القيادة والشعب الفلسطيني، لن يخضعوا لأي ابتزاز أو تهديد أميركي، وأن «لا» التي أعلنها الرئيس محمود عباس عدة مرات في وجه ترمب وإدارته المتصهينة أكبر دليل على ذلك. وقال إن نضال الشعب الفلسطيني سيستمر حتى نيل حريته بالاستقلال وإقامة الدولة، وعاصمتها القدس الشريف، وزوال الاحتلال والمستوطنات، مشدداً على أهمية استمرار الحراك الشعبي الرافض للمخططات الأميركية والإسرائيلية، والالتفاف خلف القيادة الفلسطينية، لتمزيق بنود «صفقة القرن».

كما أكدت حركة «حماس» أن «المقاومة الشاملة والموحدة هي القادرة على إفشال كل مشروعات تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن». وقال حازم قاسم، الناطق باسم الحركة: «إن الاحتلال لن يحصل على الأمن من خلال صفقة القرن ولا غيرها من الوعود طالما يحتل أرضنا ومقدساتنا». وأضاف: «مقاومة شعبنا ستطرد الاحتلال من كل الأرض الفلسطينية، وستتبخر أوهام صفقة القرن أمام استمرار الفعل المقاوم وتمسك شعبنا بكامل حقوقه». وتابع أن «فلسطين رُسمت حدودها بدماء الشهداء، ولن تُرسم بمداد قلم من ترمب». في إشارة منه للحديث الإعلامي عن مخطط الصفقة الأميركية لإعادة رسم حدود الضفة الغربية.

بل ذهب القيادي في «حماس» خليل الحية إلى دعوة عباس «من أجل قتال مشترك». وقال الحية: «قد آن الأوان لأخينا أبو مازن أن يحمل الراية ويوحد شعبنا ونقاتل ونواجه الاحتلال معك». وأضاف: «إن الاحتلال يلعب بالنار، وكلما اقترب من القدس وحق العودة، اقتربت نهايته».

ولا يعرف إذا ما كان الفلسطينيون سينجحون في تسخين الوضع مع محاولة إسرائيل الحفاظ على الهدوء. ودفعت إسرائيل بكتيبتي «جفعاتي» و«المظليين» إلى الضفة الغربية، بما في ذلك منطقة الأغوار، تحسباً لتصعيد مرتقب. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه «وفقاً لتقييم الأوضاع الذي يجريه الجيش بصورة متواصلة، تقرر تعزيز وحدة الأغوار والمروج بفرقة من المشاة»، وأفاد موقع «واينت» العبري بأن الجيش الإسرائيلي والقوات الأمنية الأخرى بدأت دراسة سيناريوهات تصعيد ومواجهات محتملة مع فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد الإعلان عن «صفقة القرن».

وأجرى قادة في الجيش الإسرائيلي جولات ميدانية أمس، فيما تجري الاستعدادات لضخ التعزيزات وغيرها من التدابير الأمنية التي ستتخذ في حال اندلاع مواجهات واسعة النطاق في الضفة الغربية وقطاع غزة. وذكر الموقع أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام «الشاباك» يحاولان الحفاظ على طابع من الهدوء تجنباً لإثارة الشارع الفلسطيني؛ خصوصاً مع احتمال ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، وقالت صحيفة «يديعوت» إن سيناريو الضم، الذي بدا فجأة ممكناً، يمكن أن يتسبب في تحول كبير في العلاقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية «سيؤدي هذا إلى أزمة سياسية وأزمة على الأرض».

قد يهمك أيضًا:

القوات الإسرائيلية تعتقل ثلاثة فلسطينيين من القدس ورام الله

القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا في الضفة الغربية

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يتظاهرون في الضفة وغزة رافضين صفقة القرن وسط تعزيزات إسرائيلية الفلسطينيون يتظاهرون في الضفة وغزة رافضين صفقة القرن وسط تعزيزات إسرائيلية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 00:00 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 02:32 2016 الثلاثاء ,24 أيار / مايو

هبة قطب توضح بكل صراحة تأثير طول العضو الذكري

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:28 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بن حمد يكشف سبب انضمامه إلى بحرين بوست للسباحة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 21:05 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

5 أفكار لأزياء أنيقة ومريحة في عيد الأضحى

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:48 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

ناقد فني يكشف أسباب فشل أفلام "الرعب" المصرية

GMT 14:39 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الحوثيين على مأرب

GMT 04:15 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نحو اتفاق عالمي جديد حول الهجرة

GMT 14:55 2016 الجمعة ,12 آب / أغسطس

فوائد الميرمية وطرق استخدامها

GMT 21:05 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

علاجات منزلية بسيطة لتبييض اليدين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen