آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

400 ألف نازح خلال 3 أشهر من التصعيد شمال غربي سورية

الأمم المتحدة تُدين استمرار الهجمات التي تستهدف المدنيين والمرافق الطبية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الأمم المتحدة تُدين استمرار الهجمات التي تستهدف المدنيين والمرافق الطبية

استمرار الهجمات التي تستهدف المدنيين
واشنطن - اليمن اليوم

نزح أكثر من 400 ألف نسمة في شمال غربي سورية في غضون 3 أشهر، على وقع التصعيد العسكري لقوات النظام، وحليفتها روسيا، في وقت نددت فيه الأمم المتحدة، الجمعة، باستمرار الهجمات التي تستهدف المدنيين والمرافق الخدمية والطبية، وذلك حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من بيروت.

وتتعرض محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو 3 ملايين نسمة، لقصف شبه يومي تنفذه طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية أبريل/ نيسان، لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق، ويترافق مع معارك تتركز في ريف حماة الشمالي.

وتسبب القصف في مقتل أكثر من 740 مدنيا في غضون نحو 3 أشهر، وفق حصيلة لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في وقت قالت فيه منظمات إنسانية إن المنطقة تعيش «كابوسا» مع استمرار التصعيد.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الإقليمي التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون، إن «أكثر من 400 ألف شخص نزحوا منذ نهاية أبريل/ نيسان» في شمال غربي سورية.

وتمسك «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) بزمام الأمور إداريا وعسكريا في إدلب ومحيطها، حيث توجد أيضاً فصائل إسلامية ومقاتلة أقل نفوذاً.

وتسببت غارات لقوات النظام، الجمعة، في مقتل 3 مدنيين، وإصابة عشرين آخرين بجروح. وقضى أحد القتلى جراء استهداف سوق جملة للخضراوات في مدينة سراقب، للمرة الثانية منذ الإثنين، وفق المرصد وشهود عيان.

وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في الموقع حبات خضراوات متناثرة على الأرض وصناديق مبعثرة، بينما تضررت سيارات وشاحنات صغيرة كانت متوقفة في السوق. وقال مدير مركز الدفاع المدني في المدينة ليث العبد الله لوكالة الصحافة الفرنسية: «السوق شريان الحياة في المدينة لأن أرزاق الناس موجودة فيه»، 
وتابع: «الوحشية التي يستخدمها الطيران الحربي في قتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم أمر فظيع».

وندّدت الأمم المتحدة، الجمعة، بـ«اللامبالاة الدولية» حيال تزايد عدد القتلى المدنيين جراء الغارات الجوية التي استهدفت مؤخراً «المرافق الطبية والمدارس، وغيرها من البنى التحتية المدنية، مثل الأسواق والمخابز».

وقالت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ميشيل باشليه، في بيان: «هذه الممتلكات مدنية، ويبدو من المستبعد جدا أن تكون قد ضُربت عرضا نظرا إلى النمط المستمر لمثل هذه الهجمات».

وشددت على أن «الهجمات المتعمّدة ضد المدنيين هي جريمة حرب، كما أن من أمر بتنفيذها أو نفّذها مسؤول جنائياً عن أعماله».

يأتي التصعيد الأخير رغم كون المنطقة مشمولة باتفاق روسي - تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر (أيلول) 2018، ونصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين قوات النظام والفصائل، ولم يُستكمل تنفيذه.

وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق، إلا أن قوات النظام صعّدت منذ فبراير (شباط) قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقاً.

وفرّ السكان تحديداً من ريف إدلب الجنوبي، حيث باتت مدن وقرى بأكملها خالية من سكانها جراء كثافة الغارات، ومن ريف حماة الشمالي، حيث تدور معارك «استنزاف» بين قوات النظام والفصائل، تسببت بمقتل المئات من مقاتلي الطرفين، وهي تتزامن مع غارات كثيفة.

وتوجه الفارون، وفق بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، الجمعة، إلى مناطق لا يطالها القصف شمالاً، قريبة من الحدود مع تركيا، حيث توجد مخيمات للنازحين.

ويقيم نحو ثلثي النازحين خارج هذه المخيمات. وتستقبل نحو مائة مدرسة في محافظة إدلب وحدها فارين من التصعيد.

ومع اكتظاظ المخيمات ومراكز الإيواء، يضطر كثيرون للإقامة في العراء وتحت الأشجار.

ونزح غالبية الفارين داخل محافظة إدلب، بينما توجه عدد قليل إلى شمال محافظة حلب.

وقالت الأمم المتحدة إن «مدناً وقرى بأكملها خلت على ما يبدو من سكانها الذين فروا (...) بحثاً عن الأمان والخدمات الأساسية».

وقتل 12 مدنياً، الخميس، جراء غارات سورية وروسية على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، وفق المرصد، بينما قتل نحو 50 مدنياً، الاثنين، غالبيتهم جراء غارات على سوق في مدينة معرة النعمان.

وقالت الأمم المتحدة إن يوم الإثنين كان من بين «الأيام الأكثر دموية» في المنطقة منذ نهاية أبريل (نيسان). ووثقت منذ بدء التصعيد 39 هجوماً ضد منشآت طبية وطواقم طبية في المنطقة، بالإضافة إلى تضرر 50 مدرسة على الأقل جراء الغارات والقصف.

وتردّ الفصائل المقاتلة باستهداف مناطق تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف الصاروخية، مما تسبب بمقتل 70 مدنياً منذ نهاية أبريل/ نيسان، وفق المرصد.

وتشهد سورية نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في عام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان، داخل البلاد وخارجها.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

المرصد السوري يؤكد أن طائرات سورية تنفذ ضربات قرب دمشق

"المرصد السوري" يُؤكد أن مخلفات الحرب لا تزال توقع المزيد من الجرحى

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تُدين استمرار الهجمات التي تستهدف المدنيين والمرافق الطبية الأمم المتحدة تُدين استمرار الهجمات التي تستهدف المدنيين والمرافق الطبية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 11:56 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

رواندا روزي تتحول إلى مصارعة المحترفين العام المقبل

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

اهتمام إعلامي بالمعرض الفني الجديد لفاروق حسني

GMT 15:20 2016 الجمعة ,24 حزيران / يونيو

زواج ناصر الدسوقي من مريم بالحلقة 18 لـ"الأسطورة"

GMT 03:08 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

"مصدر" تخطط لمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة في 5 سنوات
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen