آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

يحصل فقط 8 في المائة منهنّ على فُرصة للعمل كصحافيين

صاحبو البشرة السمراء يُواجهون خطر التمييز العنصري في الإعلام البريطاني

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- صاحبو البشرة السمراء يُواجهون خطر التمييز العنصري في الإعلام البريطاني

أهمية وجود غلاف جيد بمجلات النساء
لندن _ سليم كرم

فهم محررو مجلات النساء أهمية وجود غلاف جيد، وأشارت إحدى الصحف إلى أن الصورة التوضيحية عن تمثال الملكة فيكتوريا المحاط بالنساء اللواتي يتصرفن كنماذج يحتذى بها في المجتمع المحلي، نُسبت إليهن الفضل في دفع مجلة "ذا إنغلتورنس ماغازين" التي تصدرها السيدة بيتونز إلى أفضل الكتب مبيعا في عام 1857، مما أكسبها ممولين أكثر من أي مجلة أخرى في الإمبراطورية الإعلامية.

وأنفق النساء أموالهن على المجلات اللامعة، وبسبب الجهل واللامبالاة لم تبرز هذه المجلات في كثير من الأحيان أيا من تراث الأقليات العرقية السوداء والآسيوية والمختلطة أو أي من الأقليات العرقية الأخرى من غلاف إلى آخر، في حين أن النصيحة المتعلقة بالماكياج والعناية بالبشرة وأساليب الشعر ومنتجاتها كانت لا علاقة لها بهذه العرقيات.

وأظهر بحث جديد قام به فريق بيانات لصحيفة الغارديان البريطانية أن القليل من هذه المجلات بدأ يتغير، على الرغم من استمرار إصدار أغلفة بعض أشهر الصحف الشهرية في المملكة المتحدة لأصحاب البشرة البيضاء بشكل ساحق، ومن بين 214 غلافا نشرها 19 كتابا مبتكرا وهي الأكثر مبيعا في العام الماضي، ظهر 20 لونا فقط، وكان الشهر الأكثر تنوعا هو أكتوبر/ تشرين الأول، عندما أظهرت مجلتان عارضتا أزياء من أصحاب البشرة السمراء، وواحدة أظهرت عارضة أزياء آسيوية على الغلاف، ولكن خلال شهر مارس/ آذار، كانت الأغطية الأمامية لكل مجلة لأشخاص من أصحاب البشرة البيضاء.

تتشابه صور عارضات الأزياء على أغلفة المجلات البريطانية، وعلى مدار العام الماضي نشرت مجلة "جي كيو" غلافان فقط لأصحاب البشرة السمراء، وفي ما يخص المجلات الرجالية نشرت مجلة، "مينز هلث" غلافا واحدا فقط على مدار العام، كما تفتقر أغلفة مجلات الأطفال للتنوع، وبالنسبة إلى مجلات الأطفال التي تم فحصها خلال الدراسة، نشرت 95% من المجلات صورا لأطفال من أصحاب البشرة البيضاء، حتى أن أحد أفلام الأطفال الأكثر شعبية "تمبل سمثنغ" كان يعتمد على أطفال من أصحاب البشرة البيضاء.

ويعد إدراج مجلات الأطفال والرجال في بحث الغارديان تسليطا للضوء بشكل أكبر على حالة التنوع في المجلات، وهي مناقشة تركز عادة على عدد أقل من المجلات النسائية اللامعة، لا سيما المجلة البريطانية، وقال المحرر السابق ألكسندرا شولمان في مجلة "فوغ" بريطانيا "في مجتمع حيث تكون كتلة المستهلكين من أصحاب البشرة البيضاء، وتُباع الأفكار السائدة عموما، ومن غير المحتمل أن يكون هناك ارتفاع كبير في عدد عارضات الأزياء من أصحاب البشرة السمراء".

وعندما تنحى شولمان في عام 2017، جعل الطريق مفتوحا أمام أول محرر من أصحاب البشرة السمراء في المملكة المتحدة، يدعى إدوارد إننيفول، وأعاد إيلينيفول الاهتمام في المجلة بعرقه، وفي غضون ذلك، عادت مجلة "فانيتي فير" في الولايات المتحدة إلى نقدها مرارا وتكرارا بسبب أغلفة أفلامها في هوليوود، حيث صور آني ليبوفيتش التي تصور مجموعة من الممثلين في قائمة "A" التي تهدف إلى تصوير حالة صناعة الأفلام، والتي ركزت على أصحاب البشرة البيضاء، ولكن شهدت السنوات الأخيرة دفعة للتنوع، مع غلاف عام 2017 الذي يضم ممثلين مختلفين من التراث الأيرلندي روث نيغا ولوبيتا نيونغو وغانيل موناي، وأشارت رئيسة تحرير المجلة الجديدة، راديكا جونز، إلى مزيد من التغيير في النية عن طريق وضع لينا وايت، الممثلة والكاتبة من أصحاب البشرة السمراء، والمثليين جنسيا، في طبعة أبريل/ نيسان، لكن بيانات صحيفة الغارديان تشير إلى أن التركيز على التغييرات في مجلة "فوغ"و"فانتي فير" حجب الإخفاقات في أماكن أخرى، كما يقول أحد كبار الشخصيات من خلفية الأقليات العرقية التي تعمل في مجلة أخرى في المملكة المتحدة  "لا تزال الصناعة متجانسة بشكل كبير، ومن الواضح أن تعيين إدوارد في فوغ أمر مذهل، ولكن هذا لا يغير من حقيقة أن المجلات لا تزال تنحاز لأصحاب البشرة البيضاء".

ومن المؤشرات الواضحة على الفشل التاريخي للمجلات اللامعة في لتلبية احتياجات النساء السود والآسيويات، هو انتشار المجلات التي تستهدفهن بشكل مباشر، حيث المجلات العرقية من المجلات العرقية وصولا إلى المنصات السوداء الجديدة مثل "غالماركا" ألمانيا، و"غلام أفريقيا"، وتقول أفوا أدوم، المحررة السابقة في برايد، وهي من أصحاب البشرة السمراء "لم أرَ أحدا أبدا يشبهني في المجلات، وحيث كنت أعيش في أسكتلندا لم يكن هناك أحد يشبهني في أي مكان، اشتركت أمي في برايد، ولهذا السبب أردت أن أعمل هناك منذ تلك السنوات، لأنها كانت المجلة الوحيدة التي رأيتها مليئة بالنساء اللاتي بدأن مثلي".

وعلى الصعيد الدولي، وفقا لموقع Fashion Spot، أصبحت النجومات على أغلفة المجلات أكثر تنوعا من الناحية العرقية، حيث كانت ست من بين أكثر 10 نجومات على أغلفة المجلات العالنية في عام 2017، مثل عارضة الأزياء المغربية إيمان همام، والنجمة صاحبة البشرة السمراء ريهانا، وهذا يجعل نزعة بعض المحررين تتجاوز تاريخيا مكان آخر في صناعة الأزياء.

وترى بعض المجلات أن وجود عارضات أزياء من أصحاب البشرة السمراء على أغلفة مجالاتها تحد من بيع المجلات، ولكن مع تزايد التنوع في المملكة المتحدة، يجب أن ينعكس ذلك على أغلفة المجلات، حيث إن ربع تلاميذ المدارس البريطانية ينتمون إلى الأقلية العرقية، وبالتالي هناك حاجة متزايدة للعمل على هذا، لأن الأطفال يقرأون المجلات وينتقدون محتوياتها وأغلفتها، وهم يستحقون رؤية الأفضل.

إن عدم وجود تنوع بين الموظفين العاملين في المجلات هو مؤشر على عدم المساواة في وسائل الإعلام ككل، ووجد تقرير في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أن 94٪ من الصحافيين هم من أصحاب البشرة البيضاء، مقارنة بـ91٪ من السكان العاملين ككل، وهو رقم لا يأخذ في الاعتبار حقيقة أن العديد من المطبوعات مقرها لندن، حيث لا يمثل سوى 60٪ من السكان البيض.

وهناك أيضا أدلة على أن طلاب الصحافة من أصحاب البشرة السمراء يعانون من عقوبة عرقية معينة في مكان العمل، وتشير الأرقام من عام 2014 إلى 15 إلى احتمال توظيف طلاب الصحافة كصاحفين بعد ستة أشهر من التخرج إلى أن الطلاب البيض لديهم فرصة 26٪ وأن الطلاب الآسيويين لديهم فرصة بنسبة 33٪ ، في حين أن الطلاب السود لديهم فرصة بنسبة 8٪ فقط للعثور على عمل.​

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحبو البشرة السمراء يُواجهون خطر التمييز العنصري في الإعلام البريطاني صاحبو البشرة السمراء يُواجهون خطر التمييز العنصري في الإعلام البريطاني



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen