آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الجدة لـ "23" حفيدًا تحلم بامتلاك معرضها الخاص لرسوماتها البسيطة

سميحة لحلوح ثمانينية فلسطينية تتغلّب على وقت فراغها برسم لوحات أنيقة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- سميحة لحلوح ثمانينية فلسطينية تتغلّب على وقت فراغها برسم لوحات أنيقة

المسنة الفلسطينية سميحة لحلوح
رام الله - اليمن اليوم

تمارس المسنة الفلسطينية سميحة لحلوح، 87 عامًا، هواية فن الرسم، في بيت قديم، وسط بلدة عرّابة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، تمسك بيدها المرتجفة ألوانا خشبية وأخرى مائية، ترسم ذكرياتها وكل ما تشاهده عينها، لتكون المتفردة التي تمارس مثل هذه الهواية، وعلى مدى 6 سنوات خلت، استطاعت ”أم سمير”، رسم نحو 400 لوحة متنوعة، تحتفظ بها، إذ رسمت الزهور والبيوت والحيوانات والطيور، ولكل لوحة قصة، في بيتها الذي يعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن الماضي.

وأوضحت لحلوح “خُيّل إليّ أن كلبا يصطاد فريسته، فطلبت من أحد أحفادي أن يشتري لي أقلاما وألوانا ودفترا، وبدأت بالرسم، كانت البداية مضحكة ولكنها جميلة، أرسم لأتغلب على وقت الفراغ، أستمتع بذلك وأرسم كل شيء، أفرح لذلك ويفرح لي الناس”، تمسك لوحة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وتقول “في المنام زارني وطلب مني أن أرسمه، ضحكت وقلت له صعب بعدني في البداية، لكنه أصر عليّ، في الصباح أخبرت أبنائي فأتوا لي بصورته ورسمته”.

وتحتفظ “لحلوح” برسوماتها، وترفض أن تهدي أحدا أيا منها، مضيفة "من يريد أن أرسم له لا أتردد أما رسوماتي، فلا أفرط في أي منها، هي خاصتي”، وتتسامر “أم سمير” الفلسطينية ليلا مع أحفادها، وترسم لهم واجبات مدرسية، تبتسم "مرة طلبت مني حفيدتي أن أرسم لها صورة بمناسبة مناهضة العنف ضد المرأة، فرسمت لها رجلا يرتدي قمبازا، ويمسك بيده عقالا ويَهمُ بضرب زوجته التي بدورها ترفع يديها خوفا منه”.

وعلى مدى عشرات السنوات اشتهرت “لحلوح” في بلدتها والبلدات المجاورة بحياكة الملابس، فكانت تعد واحدة من أمهر السيدات اللواتي يصنعن الملابس، ولا تزال حتى اليوم تحتفظ بآلة الخياطة الخاصة بها، وتعدت موهبة “أم سمير” فن الرسم على الدفاتر إلى الرسم على جدار المنزل، حيث زينت جدران منزلها الخارجية برسومات الأزهار، وتخطط ابنتها “كفاية لحلوح”، بتنظيم معرض لصور والدتها، مبيّنها أنها "تبدو الرسومات بسيطة ولكنها تعبر عن قصص، وتحمل كل منها معنى خاصا، جسدته والدتي بيدها المرتجفة، بعد أن بلغت هذا العمر، تتلقى أمي منا الدعم الكامل، نشجعها ونحن فخورون بها”، متابعة، ” في كثير من الأحيان أشاهد والدتي في الشوارع تقف بجانب بعض الصور وتعيد رسمها على دفترها”.

وترى “الابنة لحلوح” أن والدتها وجدت ضالتها في الرسم، “تجسد من خلالها ذكرياتها وآمالها، والأهم أنها قتلت وقت الفراغ بأسلوب ممتع”، مضيفة، “لم نرها بهذه السعادة من قبل”، ولا تملك “أم سمير”  الجدة لـ 23 حفيدا مرسما خاصا، بل تستخدم فراشا أرضيا بسيطا، مفتخرة كثيرا بلقب “الفنانة”، ” الكل في البلد بحكوا عني الفنانة أم سمير”.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سميحة لحلوح ثمانينية فلسطينية تتغلّب على وقت فراغها برسم لوحات أنيقة سميحة لحلوح ثمانينية فلسطينية تتغلّب على وقت فراغها برسم لوحات أنيقة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:11 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسن يوسف ينعي محمود عبدالعزيز ويؤكد أن أعماله بصمة

GMT 16:27 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

فوائد البطيخ الأصفر

GMT 18:00 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

سمك بلطي مشوي بالردة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen