"ساعة الأرض" صرخة بيئية تغرق أشهر المعالم الدولية في الظلام الدامس

 سيحل الظلام على العديد من المعالم الشهيرة وفي المنازل حول العالم وذلك بمناسبة "ساعة الأرض"، خاصة وأنه في العام الماضي شارك 9 ملايين شخص في بريطانيا وحدها، في هذه المبادرة. ناهيك عن بعض أشهر المعالم، بما في ذلك دار الأوبرا في مدينة سيدني الأوسترالية، وبرج إيفل وقصر باكنغهام.

بدأت ساعة الأرض بمبادرة من الصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، للدعوة إلى اتخاذ إجراءات أكبر بشأن تغير المناخ. ويتم الأمر من خلال تشجيع الملايين من الناس حول العالم على إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية، لمدة 60 دقيقة، لإظهار اهتمامهم بمستقبل كوكب الأرض، وستكون ساعة الأرض للعام 2018 السنة الحادية عشرة للمبادرة، حيث بدأ هذا الحدث في سيدني عام 2007، عندما قام 2.2 مليون شخص و2100 شركة بإطفاء الأنوار لمدة ساعة كاملة، وفي العام الماضي، انضمت 180 دولة إلى المبادرة، كما حل الظلام على 400 معلم بارز، لدعم حملة WWF.

ويأمل الصندوق العالمي لحماية الطبيعة بأن تقوم ساعة الأرض بإلهام الناس، ليصبحوا أكثر صداقة للبيئة، والانتقال لخيارات "الحياة المستدامة"، التي تشمل استهلاك الطاقة في المنازل واختيار النقل البيئي، حيث تبدأ ساعة الأرض 2018 في تمام الساعة 8.30 مساء بتوقيت غرينيتش يوم السبت 24 آذار (مارس)، وستستمر مدة 60 دقيقة. ومن المقرر إطفاء الأنوار في 172 من معالم بريطانيا.

ويوضح صندوق WWF قائمة الأشياء التي يمكن القيام بها في ساعة الأرض، بما في ذلك تنظيم حفلات مضاءة بالشموع في الشوارع، وإيقاد النيران مع الأصدقاء، مع العلم أن الولايات المتحدة انضمت إلى الحملة في عام 2017، من خلال إطفاء أنوار مبنى "Empire State" في نيويورك، كما قامت روسيا بإطفاء كاتدرائية "St Basil" في موسكو، وجدار الكرملين في الساحة الحمراء.

يُذكر أن ساعة الأرض تختلف عن يوم الأرض، وشعاره هذه السنة تشجيع إعادة "تدوير البلاستيك" بنسبة 100 في المئة، ومساءلة الشركات والحكومة، وتغيير السلوك البشري المتعلق بالبلاستيك.