آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ارتفاع الحرارة يُخرج الثعابين من جحورها لتغزو المناطق المأهولة بالسكان في اليمن

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ارتفاع الحرارة يُخرج الثعابين من جحورها لتغزو المناطق المأهولة بالسكان في اليمن

الثعابين
صنعاء - اليمن اليوم

بعدما شهد اليمن تساقط أمطار غزيرة أدّت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وخصوصاً بين النازحين، شهدت درجات الحرارة ارتفاعاً ملحوظاً منذ منتصف مايو/ أيار الجاري، الأمر الذي جعل الحياة في المدن الساحلية أشبه بالجحيم، حتّى أنّ الثعابين بدأت تخرج من جحورها، كما ترك الناس مساكنهم متوجهين إلى الفنادق.

وتشهد المناطق الساحليّة والصحراوية ارتفاعاً دائماً وكبيراً في درجات الحرارة التي قد تصل إلى 47 درجة مئوية، وخصوصاً في الفترة الممتدة من مايو/ أيار وحتى سبتمبر/ أيلول من كل عام. أما المناطق الجبلية، فلا تتجاوز درجة الحرارة فيها 37 درجة مئوية، وقد تنخفض إلى 5 درجات تحت الصفر.

وخلال الأيام الماضية، سجّل عدد من المحافظات اليمنية ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة في المناطق الصحراوية والسهول في تهامة وعدن وحضرموت، بحسب مركز الأرصاد الجوية اليمني، ووصلت درجات الحرارة في مدينة سيئون في محافظة حضرموت إلى 42 درجة مئوية، وفي سواحل مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر إلى 41 درجة مئوية.

محافظة مأرب الواقعة شرقي البلاد والتي شهدت موجة أمطار غير مسبوقة خلال الأشهر الماضية سجلت هي الأخرى ارتفاعاً قياسياً في درجة الحرارة التي بلغت 40 درجة مئوية لتتجاوز مدينة عدن الساحلية، والتي وصلت أعلى درجة حرارة فيها إلى 39.

موجة الحرّ هذه التي تضرب عدداً من المناطق اليمنية لم تكن السبب الوحيد الذي أجبر السكان على ترك منازلهم التي تفتقر إلى أدوات التكييف في ظل انقطاع التيار الكهربائي فحسب، إذ شهدت مناطق الساحل الغربي في تهامة ظاهرة نادرة تمثلت في خروج الثعابين من جحورها بأعداد غير مسبوقة. وبدأت الثعابين تغزو المناطق المأهولة بالسكان في سهل تهامة، وخصوصاً تلك الممتدة بين باجل شمالي مدينة الحديدة، وصولاً إلى مدينة عبس التابعة لمحافظة حجة، شمال غربي اليمن.

ويقول الصحافي اليمني بسيم الجناني، إنّ خروج الثعابين من الجحور جاء بعد وصول درجة الحرارة في مناطق تهامة إلى 42 درجة، وخصوصاً في المناطق النائية حيث تكثر المنازل المصنوعة من القش، ما يسهل على الثعابين الاختباء.

 

يُتابع الجناني الذي يتحدّر من مدينة الحديدة، قوله إنّ أهالي مناطق تهامة في باجل والسخنة لجأوا إلى قتل الثعابين يدوياً بالعصيّ والحجارة حفاظاً على أرواحهم، وخصوصاً الأطفال، من لدغاتها السامة.

يشار إلى أنّه في صيف كل عام، تتكرر ظاهرة خروج الثعابين من جحورها في مناطق تهامة بدرجات متفاوتة. ويقول الأهالي إنّ غالبية الأنواع التي تظهر لا يُعرف اسمها العلمي، لكن هناك انتشاراً كبيراً للأفعى “المقرنة” أو ذات القرون، والتي تشتهر بسمّها.

وتسبّبت الثعابين بسقوط ضحايا بين الأطفال في منطقة الخشم التابعة لسهل تهامة، حيث تعيش أنواع سامة من الثعابين، وخصوصاً ما يعرف بـ “الصل الأسود”، التي تملك قدرة على إفراز كميات كبيرة من السم قادرة على قتل الإنسان. ولم تتخذ السلطات المحلية أي إجراء لحماية سكان تهامة من غزو الثعابين حتى الآن.

 

ويقول سكان محليون في مدينة الخوخة، إنّهم لجأوا إلى حماية أنفسهم بالوسائل التقليدية، إذ يقومون بتعبئة عدد من الأواني الفخارية بالمياه ووضعها أمام مساكنهم من كل الاتجاهات، لاعتقادهم أن الثعابين تغزو منازلهم بحثاً عن المياه. وبمجرد أن تحصل عليها، تشرب المياه وتغادر إلى جحورها مرة أخرى، وأحياناً تختبئ في الأحراش.

وباتت الحياة في عدد من المدن الساحلية اليمنية، وخصوصاً عدن، لا تُطاق في ظل الارتفاع القياسي في درجة الحرارة والرطوبة، تزامناً مع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة. مشكلة لم تجد السلطات أي حل جذري لها. ومع اقتراب درجات الحرارة من الأربعين درجة مئوية، لم يكن أمام العشرات من السكان، وخصوصاً كبار السن أو المرضى، سوى ترك منازلهم التي لا تحتوي على أجهزة تكييف، والتوجه نحو الفنادق التي تعتمد على المولدات الكهربائية، بحسب سكان وناشطين.

ويشير أحد سكان حي خور مكسر إلى أنّ الفنادق المطلة على البحر تحوّلت إلى ما يشبه الملجأ الذي يضم العشرات من سكان المدينة نفسها، وقد قدم الجميع بحثاً عن نسمة هواء في وقت استسلمت عشرات الأسر الفقيرة لمصيرها في مقاومة درجات الحرارة من داخل منازلها، والتي تفتقر حتى إلى مروحة كهربائية من الحجم الصغير.

ويقول الصحافي عبد الرحمن أنيس، وهو من سكان مدينة عدن، إنّ موجة الحر هذا العام تعدّ الأقوى على الإطلاق، وما زاد الطين بلّة هو الانقطاع الكبير للتيار الكهربائي. ويشير إلى أنّ أزمة كهرباء عدن لا ترتبط بنقص في وقود محطات توليد الكهرباء أو ضرورة وجود محطات توليد جديدة، لافتاً إلى أن هناك محطة جديدة بقدرة 264 ميغاواتاً لكن لا يمكن إدخالها في الخدمة لعدم وجود خطوط لتصريف الطاقة، وخصوصاً أن الخطوط الحالية وكذلك المحولات الكهربائية متهالكة.

قد يهمك ايضا:

احتشاد كبير عدد من الثعابين للاحتفال بعيد الحب على طريقتها الخاصة

علماء ينتجون "سم" الثعابين للمرة الأولى في المختبر ويطوّرون العقاقير

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع الحرارة يُخرج الثعابين من جحورها لتغزو المناطق المأهولة بالسكان في اليمن ارتفاع الحرارة يُخرج الثعابين من جحورها لتغزو المناطق المأهولة بالسكان في اليمن



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen