عدن-اليمن اليوم
أعلن تحالف “القوات البحرية المشتركة” الذي يضم الولايات المتحدة، ودولا أخرى بينها المملكة المتحدة وفرنسا والمملكة السعودية يوم الإثنين، تعزيز انتشاره بعد هجمات طالت مؤخرًا سفنًا تجارية.
وقال التحالف في بيان، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إن “الهجمات الأخيرة ضد سفن تجارية في خليج عدن وباب المندب تظهر أن مخاطر النقل في هذه المياه لا تزال موجودة”.
وأضاف التحالف الذي يضم 31 دولة انه “في مواجهة هذه التهديدات، ستعزز القوات البحرية المشتركة وجودها” غرب ميناء عدن في جنوب اليمن، في بداية يونيو، وأعلن التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة السعودية أن ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال تعرضت لهجوم لدى مرورها في باب المندب من دون أن يؤدى ذلك إلى وقوع إصابات في صفوف طاقمها.
وقالت البحرية الأمريكية حينها إن زورقًا موجهًا عن بعد ومحملًا بكمية من المتفجرات اصطدم بالفرقاطة السعودية في أول هجوم معروف من نوعه بزورق دون قائد، مضيفة أن الحوثيين على الأرجح هم المسؤولون عن الهجوم باستخدام تكنولوجيا زودتهم بها إيران.
وترفض إيران الإتهامات التي وجهتها لها السعودية وحلفاؤها في المنطقة بأنها تقدم دعمًا ماليًا وعسكريًا للحوثيين في اليمن وتحمل الرياض مسؤولية الأزمة المتفاقمة.
ويقول مسؤولون في مجالي الشحن البحري ومساعدات الإغاثة إن صواريخ كروز وألغامًا عائمة وزوارق يتم التحكم فيها عن بعد أصبحت تستخدم لمهاجمة السفن في اليمن.
وتزيد الهجمات المبتكرة على نحو متزايد قرب مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب من الصعوبات الشديدة في توصيل المساعدات والإمدادات التجارية إلى اليمن الذي يستورد 90 بالمئة من غذائه ومن وقوده عن طريق البحر.
وتعرضت سفن أمريكية لنحو ثلاث هجمات من مناطق يسيطر عليها الحوثيون وردت واشنطن في 2016 بتدمير منصة رادارات تابعة للمتمردين.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعًا داميًا بين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر (أيلول) من العام نفسه.
ويسيطر المتمردون الحوثيون على الجزء الأكبر من الساحل اليمنى المطل على البحر الأحمر. وفي فبراير (شباط) قتل بحاران سعوديان عندما تعرضت فرقاطة للتحالف العربي لهجوم من قبل ثلاثة زوارق انتحارية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر