عدن-اليمن اليوم
نهبت جماعة الحوثي المسلحة، آلاف القطع من مخزن للأسلحة في العاصمة اليمنية صنعاء، كان يحتفظ به شريكها في الحرب والسلطة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
ووفقًا لمصادر مطلعة على القضية في حزب "صالح" أبلغت "يمن مونيتور"، أن خلافًا واسعًا نشب بين القيادات العسكرية التابعة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، على خلفية قيام الحوثيين بنهب مخزن للأسلحة وسط صنعاء كان “صالح” يحتفظ به، ويحوي المخزن حوالي (7000 سلاح آلي من نوع "جيتري G3" ومثلها من نوع كلاشينكوف وإيكي AK) إلى جانب عشرات الآلاف من الذخيرة. بحسب المصادر.
وأشارت المصادر، التي اشترطت إخفاء هوياتها إلى "أن حُراس المخزن وجدوا قتلى في مواقعهم"، بدون تحديد هوياتهم أو موقع المخزن. ولم يحصل "يمن مونيتور"، بَعد، على تعليق من جماعة الحوثي، بشأن ما ورد على لسان المصادر.
وكان الحوثيون قد نهبوا مخزنًا للأسلحة تابعًا لـ"صالح" منتصف عام 2016م في منطقة "صَرف" شرقي العاصمة صنعاء، وتكتم حزب "صالح" على الموضوع خوفًا من زيادة الشرخ بين أنصار الجماعة وأنصار الحزب، الذي يتعمق يومًا بعد آخر. ويعاني الحوثيون من قِلة السلاح لدى مقاتليهم بمرور أكثر من عامين على الحرب ضد القوات الحكومية، بالرغم من أن الجماعة نهبت معظم مخازن السلاح للجيش اليمني، إلا أن أيديها لم تصل إلى معظم مخازن الأسلحة التابعة للوحدات الموالية لـ"صالح"، وهي الأكبر تسليحًا في عهد نظامه الذي امتد 33 عامًا.
وموازاة حاجة الحوثيين للسلاح والذخيرة، يحاول "صالح" الاحتفاظ بكم كبير من الأسلحة بهدف حمايته وأنصاره في حال تحولت الخلافات بينه وبين الحوثيين إلى مواجهة مسلحة، وكذا في حال توغلت القوات الحكومية أكثر تجاه صنعاء.
وأواخر عام 2014، اجتاح المسلحون الحوثيون وقوات محسوبة على الرئيس السابق علي عبدالله صالح العاصمة اليمنية صنعاء وبعض المدن الرئيسية، وسيطروا على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، ومعه دخلت الجمهورية الفقيرة فصلًا جديدًا من الصراع تسبَّب في انهيار الأوضاع المعيشية للسكان، ونزوح الآلاف، فضلًا عن فقدان الوظائف وتوقف الرواتب.
وتعرّض تحالف الحرب الداخلية (الحوثي/ صالح) إلى خسائر فادحة في الأرواح والعتاد جراء الهجمات التي ينفذها ضدهم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية منذ 26 مارس/ آذار 2015، تقول العواصم الخليجية عدا مسقط إنه "جاء بطلب من الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي لإعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر