مأرب - امير باعويضان
أكد الجيش اليمني، الاثنين، السيطرة على مواقع جديدة في مدينة "ميدي"، التابعة لمحافظة حجة شمال غرب اليمن، بعد معارك طاحنة مع ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح.
وأوضحت المنطقة العسكرية الخامسة في بيان لها، أن قوات الجيش، نفذت هجومًا على مواقع تابعة للانقلابين، جنوب شرق مدينة ميدي الساحلية، معلنة نجاحًا في السيطرة على عدد كبير من المواقع، واسترداد دوريات عسكرية وعددا من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، في حين أكدت، أن عددًا من جثث الحوثيين وقوات صالح ما تزال منتشرة في الصحراء، من دون الإشارة إلى حصيلتها.
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين في جبهة ميدي منذ أكثر من عامين، منذ اندلاع الحرب التي دخلت عامها الثالث، والتي استطاعت خلالها قوات الجيش اليمني، بمساندة قوات التحالف العربي من السيطرة على ميناء ميدي ومواقع استراتيجية أخرى. وكان الجيش اليمني قد حقق تقدما ملحوظا يوم الأحد على الجبهتين الجنوبية والشرقية، لمعسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي غرب محافظة تعز.
وأوضح اللواء أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم قوات التحالف العربي، أنه بعد عامين من انطلاق العمليات في اليمن، أصبحت الحكومة الشرعية تسيطر على 85% من الأراضي اليمنية، مؤكدًا أن الجيش الموالي للشرعية، يبعد عن مطار صنعاء أقل من 14 كلم، بينما أشار إلى أن مدفعية الجيش تصل مناطق كثيرة داخل العاصمة المحتلة.
واتهم اللواء عسيري إيران بأنها كانت تستهدف تحويل اليمن إلى قاعدة عسكرية تهاجم منها المملكة العربية السعودية، وقال "كان المخطط أن ينجح الانقلاب، ويستولي الحوثيين على الحكومة، ويصبحوا حكومة صورية، ويأتي الإيرانيون من خلفهم لكي يحولوا اليمن إلى قاعدة عسكرية إيرانية، ينطلقون منها إلى مهاجمة المملكة، في ظل عدم وجود مسؤولية قانونية لإيران في اليمن"، وأردف "لم نكن بحاجة لأن ننتظر إلى أن تصبح اليمن قاعدة صاروخية أخرى تهدد أمن وسلامة السعودية".
وأشار عسيري إلى أن التحالف استخدم استراتيجية "النفس الطويل" في الحرب للحفاظ على حياة المدنيين، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية وضعت الميليشيات الانقلابية تحت الضغط؛ بعد أن أصبحت محرومة من الإمداد المادي، والأسلحة في أقل حد ممكن إذا لم نستثن تهريبهم للأسلحة عبر ميناء الحديدة. ويقود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، عمليات عسكرية في اليمن ضد ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، منذ 26 آذار/مارس 2015، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا، في محاولة لمنع سيطرة الانقلابين على كامل البلاد، بعد تمكنهم من إسقاط على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح في أيلول/سبتمبر 2014.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر