الجبوري يلتقي عشائر بغداد لبحث مرحلة ما بعد "داعش"

وجه رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، المسؤولين في وزارات الدولة بسرعة حل المشاكل التي تمر بها مناطق جنوب بغداد ومحيطها، وإيجاد الحلول لمعانات ساكنيها، واصفًا إياها بـ" صمام الأمان للعاصمة ومصدر الاطمئنان".والتقى الجبوري جمعًا من شيوخ ووجهاء مناطق حزام بغداد جنوبي العاصمة، لمناقشة وضع تلك المدن ومتطلبات مرحلة ما بعد الانتهاء من تنظيم "داعش"، حيث طالب بوضع خارطة أمنية تضمن عدم عودة التنظيم إلى المناطق المحررة، مشددًا على ضرورة بناء دولة المواطنة والسيادة والعدل بدلًا من دولة النزاعات والخلافات والتقسيم.

وأضاف في حديثه لهم "أنه في ‏الوقت الذي تتقدم فيه القوات الأمنية في الجانب الغربي من الموصل وتحقق انتصاراتها ‏الساحقة، فإن هناك واجب يفرضه الواقع عليكم في ضرورة العمل جديًا مع قيادة الدولة لرسم خارطة الغد، لضمان عدم عودة داعش بأية صيغة أخرى"، متابعًا :" لقد أصبحنا على مقربة من إنجاز النصر بعد أن تكاتفتم كعراقيين واختلطت دماء مقاتلي المناطق الوسطى والغربية والشمالية، وذابت في جبهة القتال جميع الهويات، وتقلصت المسافات بين أبنائكم في خندق المواجهة الشريفة".

 وأوضح أن هذا الجهد والدماء التي نُزفت بحاجة إلى استثمار حقيقي وتوظيف وطني جاد للتأسيس لفكرة الوحدة والتكاتف والتعاون في بناء الدولة المدنية القانونية الدستورية، دولة المواطنة والسيادة والحق والعدل والإنصاف، وليست دولة النزاعات والخلافات والتقسيم.

 وكثرت في الآونة الأخيرة الملتقيات والندوات لبحث مرحلة ما بعد "داعش"، خصوصًا مع توغل القوات العراقية لأحياء الساحل الأيمن واستعادة الكثير منها، حيث أعلن الجيش العراقي الجمعة، تحرير حيي النبي شيت والعكيدات في الجانب الغربي لمدينة الموصل.