خالد عبدالواحد- صنعاء
افتعلت جماعة الحوثيين أزمة البترول والديزل صباح الإثنين لايقاف مظاهر الحركة في صنعاء جاء ذلك بعد 5 أيام من افتعال أزمة الغاز المنزلي في العاصمة اليمنية صنعاء شمال البلاد التي تحتضن ملايين اليمنيين من كل المحافظات .
يتواجد مراد الجبلي أمام محطة الغاز في مديرية شعوب وسط العاصمة لتعبئة أسطوانة الغازمنذ 4 أيام ، من أجل طهي الطعام، ويقول مراد لـ" العرب اليوم"إنهم لليوم الرابع يستعملون الكراتين لطهي الطعام مضيفًا أن صاحب المحطة يفتح قبل الفجر ليبيع الأسطوانة ب7آلاف ريال أي ما يعادل عشرون دولارًا بينما حددت حكومة الحوثيين، 3000 ريال للأسطوانة عبوة عشرين لتر، وأشار أن مليشيا الحوثي تفتح محطة وتغلق آخرى بينما يقف المئات من المدنيين مع اسطوانات الغاز أمام المحطات لليوم الرابع.
وبلغت سعر أسطوانة الغاز إلى أكثر من عشرة آلاف ريال خلال اليومين الماضيين بينما ذهب العديد من ملاك المطاعم والبوافي إلى المدن المجاورة لشراء الغاز، وتفتعل مليشيا الحوثي بين الحين والاخر أزمات نفطية لخلق أزمة إنسانية .
ويبلغ السعر الرسمي للأسطوانة الواحدة 1500ريال يمني (3درولارات) بينما تسعى مليشيا الحوثي لخلق جرعات جديدة ورفع اسعار النفط في البلاد بعد أن رفعت سعر دبة البترول والديزل، الى أكثر من 7000 ريال .
ولم تكتف قيادات مليشيا الحوثي من الجمارك وسلب التجار، وتحقيق ارباح مضاعفة، من رفع المواد التجارية والنفطية والغذائية، بل تسعى لسلب قوت الفقراء والمساكين.
واقدم العشرات من المواطنين، على إحراق مبنى أمانة العاصمة صنعاء وأكد شهود عيان أن حشد كبير من سكان صنعاء خرجوا في مظاهرة إحتجاجية غاضبة ، تنديدًا بإنعدام مادة الغاز المنزلي من المحطات، وتوفرها في السوق السوداء الحوثية بأسعار مرتفعة، وأوضح شهود العيان أن المواطنين المحتجين جابوا العديد من شوارع صنعاء، وصولًا إلى مبنى أمانة العاصمة بمنطقة التحرير ،وأحرقوا إطارات السيارات في بوابة المبنى ،قبل أن يتمكنوا من اقتحام البوابة ويضرموا النار داخل عدد من مكاتبه. وقالوا بأن عدد من سيارات الأطفاء والعربات العسكرية التابعة لجماعة الحوثيين، هرعت إلى مكان الحادثة ، لإطفاء الحريق، وقمع المحتجين، إلا أنهم جوبهوا بمقاومة عنيفة من قبل المواطنين المحتجين .
وأكد شهود عيان وقوع إصابات عديدة في صفوف حشد المواطنين ،جراء إطلاق الرصاص الحي عليهم، وإعتقال عشرات منهم من قبل مليشيا الحوثي الإنقلابية ،قبل أن يتفرقوا وهم يواصلون رمي عناصر مليشيا الحوثي بالأحجار والأحذية.
كما قطعت العشرات من النساء شارع مسيك، للضغط على جماعة الحوثيين لفتح محطات الغاز المنزلي، ونددت النساء بصمت رجال المدينة إزاء افتعال الحوثيبن أزمة الغاز وجعلهن يجلسن امام المحطات لأيام متتالية.
وشهدت المدينة التي تفتقر لابسط مقومات الحياة ازمة جديدة في انعدام البترول والديزل اللذان هما اساس حركة المدينة،
وبدأت مظاهر الحياة في المدينة تتضاءل ساعة بعد اخرى وشوهدت العديد من السيارات تقف امام محطات الوقود في العديد من شوارع المدينة، فيما ارتفعت اسعار المواصلات الى 100% خلال الساعات الماضية.
ويرى مراقبون أن الأزمة التي تفتعلها مليشيا الحوثي قد تفجر ثورات مدنية ضدهم في المناطق القابعة تحت سيطرتهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر