دمشق - اليمن اليوم
أعلن مسؤول التفاوض في المعارضة السورية الفاروق أبو بكر في حلب، اليوم الأحد، التوصل إلى اتفاق جديد مع روسيا وإيران لمواصلة إجلاء من تبقى من المدنيين ومقاتلي المعارضة المحاصرين في شرق مدينة حلب.
وأكد أبو بكر أنه تم التوصل إلى اتفاق بين المعارضة وروسيا وإيران بشأن حلب، ونعمل على استئناف عملية الإجلاء اليوم الأحد إن شاء الله"، مضيفًا أنه بموجب الاتفاق سيخرج كل المدنيين ومقاتلي المعارضة من الأحياء الخاضعة لسيطرتهم شرقي حلب.
وأضاف أن الاتفاق سيتم مقابل خروج عدد لم يحدده من بلدتي الفوعة وكفريا الخاضعتين لسيطرة النظام شمال إدلب والمحاصرتين من قبل جيش الفتح المعارض ومن مدينة الزبداني وبلدة مضايا اللتين تسيطر عليها المعارضة في ريف دمشق، والمحاصرتين من قبل النظام وحزب الله اللبناني.
وتخضع الزبداني ومضايا وبقين، التي تسيطر عليها المعارضة، إضافة إلى بلدتي كفريا والفوعة الخاضعتين لسيطرة النظام في ريف إدلب، منذ أكثر من عام لاتفاق ينص على عدم قصف أي من القوات النظامية والمعارضة لمناطق الآخر، وإدخال المساعدات إليها وإخراج الجرحى والمرضى منها بالتزامن.
وأوضح أحمد الدبيس، المسؤول عن وحدة من الأطباء والمتطوعين، تتولى تنسيق عمليات الإجلاء من شرقي حلب، أنه وصلتنا تطمينات من جهات عدة بأن الإخلاء سيتم خلال 24 ساعة"، لافتًا إلى أن سيارات الإسعاف ما زالت في "الخطوط الخلفية" بعد سحبها أمس السبت .
ويزال أكثر من 50 ألف مدني داخل الأحياء المحاصرة في حلب ينتظرون الخروج، في حين أوقف النظام، أمس السبت، عملية الإخلاء واحتجزت المليشيات الموالية له 800 شخص، أثناء مغادرتهم إلى الريف الغربي وأطلق عناصرها الرصاص عليهم، ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين وإصابة آخرين، إضافة إلى الاستيلاء على أجهزتهم الخلوية وممتلكاتهم من نقود وصاغة ذهبية، وذلك قبل أن يطلق النظام سراحهم في وقت لاحق وتتم إعادتهم إلى الأحياء المحاصرة.
ويعاني الأهالي في الأحياء المحاصرة من ظروف إنسانية صعبة وسط تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، مع افتراش معظمهم للشوارع في انتظار أن تستأنف عملية الإخلاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر