آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

"حماس" تستنفر لكشف المتورّطين في تفجير سيارة اللواء أبو نعيم

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "حماس" تستنفر لكشف المتورّطين في تفجير سيارة اللواء أبو نعيم

اللواء توفيق أبو نعيم
غزة - ناصر الأسعد

استنفرت حركة “حماس” أجهزتها الأمنية في قطاع غزة من أجل الوصول إلى الجهات التي تقف خلف محاولة اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم، قائد قوى الأمن التابعة إلى الحركة في غزة، وكشفت مصادر أمنية أن “حماس” تسعى إلى كشف أدوات الجريمة مبكراً واعتقال منفذيها، وذلك بهدف توجيه رسالة إلى من يخطط أو يفكر في القيام بمثل هذه العمليات التي تستهدف الحركة وقادتها في قطاع غزة، مضيفة أنّ “التحقيق يجري في اتجاهات مختلفة”.

وذكرت المصادر أن الحركة تنظر بعين الخطورة إلى تجرؤ أي جهة كانت على محاولة المس برمز من رموز الأمن في القطاع، وتابعت أن “حماس ستضرب بيد من حديد، لن تسمح بالمس بهيبة الأمن”، وفي إطار التحقيقات التي تجريها الحركة، حذّرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة من تداول “إشاعات” متعلقة بمحاولة اغتيال أبو نعيم، داعيةً الجميع إلى الاعتماد فقط على ما تنشره الوزارة عبر وسائلها الرسمية.

وأكد الناطق باسم الوزارة إياد البزم أن متابعة سير التحقيقات تستلزم من الجميع “التحلي بالمسؤولية وعدم اتباع الأكاذيب والروايات المضللة”، وانتظار النتائج النهائية التي ستتوصل لها الأجهزة الأمنية والتي سيُعلن رسمياً عنها في حينه، وعلى الرغم من أن رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية وجّه الاتهام إلى “إسرائيل وعملائها” بمحاولة اغتيال مدير عام قوى الأمن الداخلي، قائلاً إن مثل هذه المحاولات سيزيد حركة حماس قوة وثباتاً، فإن أصابع الاتهام تشير كذلك إلى جهات أخرى محتملة، بما في ذلك “الدواعش” المتشددون في قطاع غزة ممن ضيقت عليهم “حماس” إلى حد كبير، وفي حين تشير بعض المعلومات إلى احتمال تورط مهربي مخدرات في محاولة استهداف مسؤول أمن “حماس”، فإن كثيراً من المراقبين يميلون إلى ترجيح تورط متشددين في المحاولة، ويشير أصحاب هذا الرأي إلى أن أدوات إسرائيل “أكثر حرفية” في العادة عندما يتعلق الأمر بمحاولات الاغتيال.

ودشّنت الأجهزة الأمنية التابعة إلى ”حماس” منطقة عازلة على الحدود مع مصر، وضيّقت كثيراً على المتشددين والمهربين بهدف منع التسلل من سيناء وإليها، وخلال العامين الماضيين، لاحقت “حماس” المتشددين في القطاع واعتقلت المئات منهم وحاكمت بعضهم في إطار الحرب المعلنة ضدهم وضد تدخلهم في الشأن المصري، وطلبت مصر من “حماس” تعاوناً أكبر في هذا المجال خلال لقاءات كثيرة بين الطرفين، وبرز اسم أبو نعيم بوصفه مسؤولاً أساسياً عن الإجراءات ضد “الدواعش” في غزة، كما برز أبو نعيم في مايو (أيار) الماضي عندما أعلن أن خلية متعاونة مع إسرائيل هي التي وقفت خلف اغتيال الأسير المحرر مازن فقها في غزة، واصفاً كشف الخلية بأنه علامة فارقة في منظومة العمل الأمني في غزة وبداية لمرحلة جديدة عنوانها “الحسم والمبادرة”، ويتضح بذلك أن للرجل أعداء كثيرين، وكان أبو نعيم أصيب بجروح بعدما انفجرت سيارته أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الجمعة، لكنه غادر مجمع الشفاء الطبي أمس بعد إتمام المتابعة الطبية له، ووصف ناطق باسم قطاع الصحة حالة أبو نعيم بالجيدة والمطمئنة.

ويُعد أبو نعيم مقرباً من قائد “حماس” في غزة يحيى السنوار، وهما خرجا معاً من السجون الإسرائيلية بموجب اتفاق تبادل بين “حماس” والدولة العبرية عام 2011، بعد أن أمضى أبو نعيم 22 عاماً داخل السجون، ويبلغ أبو نعيم من العمر 55 عاماً، وهو متزوج ولديه 4 أبناء، وولد في مخيم دير البلح للاجئين الفلسطينيين، وسط قطاع غزة، وعيّنته “حماس” في منصبه الجديد في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2015، وأبو نعيم ليس أول شخص يُستهدف في “حماس” خلال السنوات الماضية، لكن منصبه وتوقيت الاستهداف أشعلا كثيراً من الأسئلة والمخاوف، لا سيما أن محاولة قتله جاءت بعد أقل من شهر على المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، وفي وقت لم يتم فيه الاتفاق بعد على طريقة إدارة الترتيبات الأمنية في قطاع غزة.

واتصل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله للاطمئنان على أبو نعيم، كما زاره قياديون في حركة “فتح” في قطاع غزة، واتصل به أيضاً مسؤولون من المخابرات المصرية للاطمئنان عليه، وفي هذا الإطار، قال هنية في تصريحات صحافية: “مخطئ من يعتقد أن هذه الجرائم أياً كان من يقف وراءها يمكن أن تثنينا عن طريق المقاومة من أجل تحرير فلسطين، ومخطئ أيضاً من يعتقد أن هذه العملية الإجرامية يمكن أن تحد من عزيمتنا باتجاه تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية”، وأضاف أن “حركة حماس مستمرة في خط المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية”، ودعا هنية الرئيس محمود عباس إلى حث الخطى على تنفيذ كل الاستحقاقات المطلوبة من أجل تحصين الجبهة الداخلية في وجه كل من يريد أن يعبث “بالأمن الداخلي ومساراتنا السياسية

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تستنفر لكشف المتورّطين في تفجير سيارة اللواء أبو نعيم حماس تستنفر لكشف المتورّطين في تفجير سيارة اللواء أبو نعيم



GMT 09:38 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق صافرات الإنذار في "اشكول" والجيش يؤكّد أنّه "كاذب"

GMT 09:25 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يعتقل 4 مواطنين من الخليل وبيت لحم

GMT 13:01 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء الحلو يفتتح دورة النزاهة والشفافية لكبار القادة

GMT 12:53 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحايك يؤكد أن تنمية القطاع الخاص ستنهض بالاقتصاد

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:59 2016 الجمعة ,19 آب / أغسطس

طرق التعامل مع الزوج المهمل

GMT 08:05 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

دراسة تعلن أن الشيخوخة تصيب العقل بعد سن الـ 25

GMT 20:58 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

نجم لبناني يتكفل بحل قضية فنانة عربية في بيروت

GMT 12:48 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"اكسترا" تدخل موسوعة غينيس بعرض مبهر على برج خليفة

GMT 06:57 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أبرز وأهم عناوين الصحف السعودية الصادرة الإثنين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen