آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ثلاثة أفخاخ سياسية نصبها حزب الله اللبناني لـ"السنيورة" وأفسدتها الأرقام

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ثلاثة أفخاخ سياسية نصبها حزب الله اللبناني لـ"السنيورة" وأفسدتها الأرقام

رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري
بيروت - اليمن اليوم

يتحايل حزب الله اللبناني، لالتقاط أي حجة تقربه من هدفه الأهم حاليا، وهو الوقوع بالرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة في شباك الخيانة لاستبعاده والتشهير به، واستغل حديث السنيورة الأخير عن قضية الـ11 ميار دولار التي استفاض السنيورة في شرح أرقامها التي صُرفت بفعل غياب الموازنات وتراكم موجبات الدولة المالية طوال فترة إقفال المجلس النيابي ومنع اقرار الموازنات في حكومته وفي الحكومات التي تلتها، أي حكومات الرؤساء سعد الحريري ونجيب ميقاتي وتمام سلام، للهجوم عليه تحت بند "مكافحة الفساد"!.

ورغم أن مؤتمر السنيورة، نسف اسطورة سرقة الـ11 مليار دولار، بما اورده من وقائع وارقام، لكن الأكيد انّ استهداف السنيورة هو حلقة في مسلسل «مكافحة الفساد»، ستتلوها محطات أُخرى. 

ولكن المتطلع جيدا للموقف سيُلاحظ ثلاثة أسباب رئيسة لهذا الهجوم:

ـ أولاً، اختار «حزب الله» قضية الـ11 مليار التي تشبه الضرب بحجر «مش صييب» لأنه لا يملك أيَّ ملف حقيقي على السنيورة إذ كان من الأسهل لو وجد هذا الملف سواء كان اختلاساً بملايين الدولارات، او ما شابه أن يعمد الى نبشه وتسليط الضوء عليه، وكان من الأسهل طبعاً أن يربح الحزب هذه المعركة لو قدّم ملفاً محدّداً في حق السنيورة مدعماً بالأدلّة، لكنه اختار ملفّ الـ11 مليار غير القابلة للتصديق، لإحداث عاصفةِ اتّهام كبرى لا تصيب السنيورة فقط، بل تصل الى الحريري على طريقة محاكمة مرحلة بكاملها، فالحريري لن يُمكنه التبرُّؤ من السنيورة، وهو ليس في هذا الوارد، وبالتالي سيكون امام تحدي الدفاع عنه، وبالتالي الدفاع عن فساد مزعوم لا يمكن إلّا أن يصيب المُدافِع عنه بشظايا قاتلة.

ـ ثانياً، ما هو الهدف من استنزاف الحريري؟ تشير المعلومات التي رشحت من أكثر من جهة داخلية وخارجية الى انّ «حزب الله» الذي استشعر خطورة وضعه على لوائح الارهاب بجناحيه السياسي والأمني، وخصوصاً في بريطانيا، يريد من الحريري أن يتبنّى الدفاع عنه كرئيس للحكومة بنحو كامل وغير ملتبس، تماماً كما فعل الوزير جبران باسيل.

وتضيف المعلومات أنّ «حزب الله» تبلغ أنّ دولاً أوروبية أُخرى تستعد لوضعه على لوائح الارهاب، ومنها ألمانيا التي إن اتّخذت هذه الخطوة فهي ستؤثر مباشرة على الحزب وقاعدته وبيئته الموجودة تجارياً في هذا البلد، وهذا ما يحتسب له الحزب الذي يريد وقف كرة الثلج قبل أن تكبر، والمطلوب من الحريري أن يأخذ بصدره هذه القضية وأن يعلن موقفاً باسم الحكومة اللبنانية يرفض فيه قرارات الدول الاوروبية، وإلاّ فإنّ الحملة على الفساد، ستطاول فريقه واركانه، وليس السنيورة فقط.

ـ ثالثاً، حملة الحزب على السنيورة لا تصيب الحريري سياسياً بل تستهدفه اقتصادياً، وهو الذي يستعدّ لمؤتمر «سيدر». فالمانحون في هذا المؤتمر، وضعوا معايير عالية الصرامة في طريقة صرف أموال القروض، والتلزيمات، ويستعدّ الحريري لاستقبال وفد فرنسي للتحضير لـ«سيدر» وسط تشدّد ورقابة مسبقة على أيّ قرش سيتم دفعُه، وما فعله «حزب الله» في قضية الـ11 مليار .

وعلى الرغم من انّ الدول المانحة تملك معلومات مفصلة عن الوضع الاقتصادي، يعطي صورة سلبية ويؤثر على الإعداد للمؤتمر، ويوجّه رسالة الى المانحين مفادها أنّ اموالهم سيكون مصيرها كمصير الـ11مليار دولار، وهذا في حدّ ذاته ضغط اضافي على الحريري، لإجباره على الرضوخ لشروط الحزب، علماً انّ ايّ التصاق للخطاب الرسمي اللبناني مع «حزب الله»، في مرحلة تعرضه للحصار العربي والدولي، يعني انّ لبنان سيدفع ثمن هذا الالتصاق سياسياً واقتصادياً، وهو ما يحاذر الحريري فعله لأنه يدرك النتائج، في وقت تزداد العزلة العربية والدولية، وهو ما ترجم في قمة شرم الشيخ التي بدا فيها الوفد الرسمي اللبناني خارج الاهتمام العربي والاوروبي.

وقد يهمك أيضأ أزمة عودة النازحين صداع في رأس الهيئات الأُممية في لبنان

:تسيبي ليفني تتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بتسييس عملية أنفاق حزب الله اللبناني

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة أفخاخ سياسية نصبها حزب الله اللبناني لـالسنيورة وأفسدتها الأرقام ثلاثة أفخاخ سياسية نصبها حزب الله اللبناني لـالسنيورة وأفسدتها الأرقام



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:33 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

اطلالات متنوعة من وحي الفاشينيستا ماريا عليا

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 22:05 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

بعد غياب 15 عاما.. جورج وسوف يحيى حفلا ضخما بالقاهرة 24 فبراير

GMT 05:46 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

المصممة الجزائرية نبيلة شيباح تعرض مجموعتها لعام 2017

GMT 14:30 2018 السبت ,12 أيار / مايو

نسب النبي صلى الله عليه وسلم

GMT 15:53 2021 الإثنين ,05 تموز / يوليو

5 أشياء عليك معرفتها قبل السفر لقضاء إجازتك

GMT 09:03 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تصنيف جديد يكشف عن جواز السفر الأفضل على مستوى العالم
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen