آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تمرّد نوّاف الموسوي يثير الجدل داخل "حزب الله"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تمرّد نوّاف الموسوي يثير الجدل داخل "حزب الله"

النائب نواف الموسوي
بيروت - اليمن اليوم

أوحى غضب "حزب الله" على النّائب نوّاف الموسوي، من جراءِ تسريب "أخبار" إلى الكاتب السّياسي عبد الباري عطوان، أنّ النّائب "المُجمّدة خدماته" باتَ منبوذًا في الحزب ويسبح عكس التيّار، وباتَ مزعجًا لدرجة أنّ تبادر "العلاقات الإعلاميّة" إلى الهجوم عليه وتكذيب ما وردَ عن لسانه.

وظهر أنّ الرّد المقتضب للعلاقات الإعلاميّة عبر تأكيدها أنّ "ما وردَ في مقال الأستاذ عبد الباري عطوان نقلًا عن النّائب السيّد نوّاف الموسوي غير صحيح إطلاقًا ولا يعبّر أبدًا عن مضمون اللّقاء الذي كان شخصيًّا غير معد أساسًا للنشر" يشكّلُ بحدِ ذاته إدانة إلى الموسوي أكثر من كونه تكذيبًا لفقرة وردت ضمن مقال عطوان، بحيث أن "العلاقات" لم تدحض معلومة اللّقاء بل أكّدت حصوله، وبدا أنّ الاعتراض محصور فقط في التسريب.

يوحي هذا الكلام عن غضب انتاب قيادة حزب الله من تصرّف الموسوي، ترجمته "العلاقات الإعلاميّة" إلى نص، بعدما ثَبُتَ لديها بالوجه الشرعي أن "السيّد تقصّدَ تسريب الخبر"، بصرف النظر عن الآليّة والأهداف من وراء ذلك، إلى أحدِ الصحافيين المخضرمين، وهو، أي الموسوي، بحكم العارف والعالم ضمنيًّا بأنه يسرّبُ "سكوبًا" إلى صحافي لن يتورع عن إخراجه إلى الرأي العام.

على هذا الأساس كان الموسوي مدركًا لطبيعة ما يفعله، وطبعًا هو مدرك حكمًا بالنتائج السلبيّة المترتّبة عن كلامه وتجاوز قرار تجميد نشاطهِ المتّخذ من أعلى سلطة هرميّة في قيادة حزب الله، واستنادًا إلى ذاتِ القاعدة يُصبح الموسويكمن يتعمّد المواجهة، مواجهة قرار حزبه!

وما يُمكن تسجيله على الهامش، أن "النّائب المُجمّد" وحين اقتربَ من تسويةِ وضعه مع انتهاء مهلة تجميده وإعادة طرح ملفّه على "شورى حزب الله"، كرَّ إلى جانب آخر.

ومن الإدراك نفسه، يكون الموسوي قد مهّدَ للخروج من دائرةِ "التطويق" التي خضعَ لها منذ أنّ فجّر قنبلته تحت قبّة مجلس النوّاب ودفعَ الحزب ورئيس كتلته، محمد رعد، إلى الاعتذار والتبرير أمامَ الخصوم، وعلى نفسِ القاعدة، يصبح النائب بحكم المتجاوز لقرار منعهِ من الإدلاء بالمواقف والتصاريح الإعلاميّة والمشاركة بنشاطه كنائب في كتلة الوفاء للمقاومة، وهذه تحمل في حد ذاتها تطوّرًا لافتًا في أداء النّائب، إن لم نقل تجاهلًا للقرار المتّخذ بحقّه!

ثمّة من ذهبَ بعد كلام الموسوي إلى عطوان، ليبني افتراضات حول ما ستؤول إليه توجهّات حزب الله المعروف بدقّتة التنظيميّة، تجاه "تجاوز" نائبه الذي صنّفه البعض بل وضعهُ ضمن خانة "التمرّد السلمي" على قرار حزبي، هل أنّ حارة حريك ستمد "النائب المشاكس" بحزمة عقوبات معزّزة ما سيؤدي إلى إسقاط المزيد من القيود عليه، أم أنّها ستكتفي ببيان "العلاقات الإعلاميّة".

هناك فرقةٌ أخرى أخذت تبني الاستنتاجات على "تسريبة الموسوي" ورد الفعل عليها وصولًا إلى الاعتقاد أنّ الرّجل قرّرَ "التمرّد" وإعادة التموضع وتهيئ نفسه لنسخة أخرى من "صبحي الطفيلي"، وهذا الافتراض أقرب لأنّ يُسجّل من مواليد الأول من نيسان/أبريل.

العارفون بـ"طينة نوّاف" لا يتقبّلون فرضيّة "التمرّد"، أصلًا هي غير موجودة في قاموسه السّياسي والحزبي، لأن "التمرّد" عادةً يكون على قيادة في سبيلِ الخروج من تحت وصايتها، و الموسوي ليس من هذا النوع الذي ما برحَ قاعدة احترام قيادته و "تقديس قراراتها"، منذُ التعليق الأوّل له عبر "حالة واتساب": أعتذر من هذه المسيرة الإلهيّة، لما يمكن أنّ أكون قد سبّبتهُ من ضرر. لكّن عزائي، أنّها راسخة، ثابتة، عظيمة، باقية، مستمرّة، ولا يقدحُ فيها شأني الضئيل.

لكن، وبحكم الإنضباطيّة المشهود لها داخل حزب الله، لن يمرّ "تسريب الموسوي" مرور الكرام، لانّه أوّلًا تقصد التّسريب إلى صحافي، وثانيًّا أفصح عن لقاء خاص ليسَ من حاجةٍ إلى ذكر تفاصيله أمامَ أي أحدٍ كان، كما أنّه لن يجعله خارج قائمة "نوّاب حزب الله" ولو بعدَ حين.

قد يهمك أيضا: 

مقترح يقضي بتقليص مدّة تجميد عضويّة النائب نوّاف الموسوي

حزب الله يؤكد أن ما نقله عبد الباري عطوان عن نواف الموسوي غير صحيح

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمرّد نوّاف الموسوي يثير الجدل داخل حزب الله تمرّد نوّاف الموسوي يثير الجدل داخل حزب الله



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 11:20 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دليلك لأفضل وأهم المطاعم في المدينة المنورة

GMT 00:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد والمغنية الشعبية أمينة يظهران في حفلة رأس السنة

GMT 02:25 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حركات الجسد دليل الرجل الخبير لمعرفة مشاعر المرأة دون كلام

GMT 22:57 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

أحدث ديكورات غرف النوم الضيقة في 2019

GMT 11:01 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تقارير ترجح استعداد HTC لإطلاق هاتف ذكي إلى جانب Bolt

GMT 05:12 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

"تغيير مكان الشوكة" أهم أخطاء ترتيب مائدة الطعام

GMT 07:11 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

كيندال جينر أنيقة خلال حضورها "أسبوع باريس"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen