آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة

إلياس بوصعب وزير الدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة
بيروت - اليمن اليوم

تنفّس اللبنانيون الصّعداء بعد تشكيل الحكومة، فالوضع مع أي حكومة وأيا تكن يبقى بالتأكيد أفضل من "اللاحكومة" ودوامة الفراغ والجمود، والارتياح ليس فقط لأن الناس بحاجة إلى حكومة تسيّر أعمالهم، وإنما لأنها احتوت في تركيبتها وتشكيلتها على الأمور التالية:

أولا: الحيّز المهم الذي شغلته المرأة في هذه الحكومة (ريّا الحسن، مي شدياق، فيوليت الصفدي، ندى بستاني)، فللمرة الأولى تكون أربع نساء في وزارات مع حقائب أساسية وسيكون للمرأة اللبنانية حضور ودور وسيكون هناك إقرار عملي بقدراتها وأهليتها لتبوء مناصب رفيعة وأساسية وتحمّل مسؤوليات كبيرة.

ثانيا: إضفاء طابع التكنوقراط ولو جزئيا على الحكومة السياسية مع وجود وزراء اختصاصيين ناجحين في مجالاتهم الاقتصادية والمالية، (محمد شقير وكميل بوسليمان ومنصور بطيش وعادل أفيوني).

ثالثا: إعادة توزير بعض الأسماء التي نجحت في وزارات سابقة ولم يسجّل في وزاراتها أي شبهات أو ملفات فساد.

لكن رغم هذه الإيجابيات والعناصر الجديدة المشجّعة التي تحثّ على التفاؤل يظلّ الارتياح، كما التفاؤل، مشوبا بالحذر، لأسباب عديدة منها السجالات والتجاذبات و"التغريدات" والتهجّمات التي كانت كافية للتشويش على الأجواء و"تنغيص" الفرحة بولادة الحكومة وهي بعد في أيامها الأولى ولم تباشر عملها فعليا ورسميا وقبل أن تنال ثقة مجلس النواب.

لقد حصل تسرّع في فتح النار على الحكومة ورئيسها ما أوجد حالة من التوتر السياسي غير المبرر، وفي إحداث "نقزة" لدى اللبنانيين الذين يخشون انتقال هذه الخلافات الى داخل الحكومة فتعرقل انطلاقتها وتحدّ من زخمها، في حين أن المطلوب هو العمل السريع والفعّال لتعويض ما فات وما وقع من خسائر طوال الأشهر الماضية.

والأدهى من ذلك أن حملات التوتير السياسي التي تهدف إلى تصفية حسابات أو تحسين شروط وتحصيل مكاسب، ترافقت مع حملات تجنٍ وافتراء وتحامل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض الإعلام طالت بعض الوزراء وهدفت إلى النيل من مكانتهم وصورتهم.

ومن بين التي طالتهم حملات الظلم الصديق إلياس بوصعب وزير الدفاع الوطني، والقائمون بها وقعوا من حيث يدرون أو لا يدرون في أخطاء جسيمة تدلّ إما عن جهل وسوء تقدير وإما عن سوء نية.. من هنا وإنصافا للحق والحقيقة لا بدّ من القول:

- إلياس بوصعب لم ينتمِ يوما إلى أي حزب غير "التيار الوطني الحرّ"، وهو من أقرب الناس إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار جبران باسيل، وكان ممثلاً "للتيار الوطني الحر" في إحدى الحكومات كوزير للتربية، وحقق نجاحا باهرا في هذه الوزارة وكان وزيراً لكل اللبنانيين، ولذلك نال تقدير ومحبة وإعجاب المعلمين والطلاب والأهالي من كل الطوائف والأحزاب وهذا نادرا ما تحقّق مع وزير للتربية.

- إلياس بوصعب، أثبت بالتجربة والممارسة، أنه لبناني ووطني إلى أقصى حد، ويفتخر ويعتز خصوصا بجيش وطنه، الجيش اللبناني.

- إلياس بوصعب الإنسان، رجل يتحلّى بالأخلاق والوفاء والرقيّ وهذه الصفات جعلته قريباً ومحبباً من كل الناس حتى الذين هم بغير خطه السياسي. الناس أحبّت إلياس بو صعب لدماثة خلقه وطيّب معشره وصدقه ووفائه لأصدقائه وتواضعه والتزامه بأقواله ووعوده وعهوده والأهمّ كونه يؤمن بالحوار والتفاهم بين الناس.

- إلياس بوصعب الأكاديمي، صديق الإمارات العربية المتحدة وصاحب السمعة الطيّبة والمحترمة في هذا البلد، عمل ويعمل منذ فترة بصمت وجهد على خط إعادة العلاقات "اللبنانية الخليجية" إلى طبيعتها، كونه يؤمن أن لبنان لا يُمكن أن يخرج من انتمائه العربي والتزامه بميثاق جامعة الدول العربية.

- وأخيراً إلياس بو صعب وزير الدفاع، فسيكون صلة الوصل بين السلطة التنفيذية والقيادة العسكرية، وهم سيشكّلون سوياً فريق عمل واحداً يعمل لمصلحة الجيش ولبنان... إلياس بو صعب هو الرجل المناسب في هذه الظروف وهذه المرحلة الدقيقة والحساسة في وزارة الدفاع، ومن المؤكد أن قيادة الجيش سترتاح مع هذا الرجل مدوّر الزوايا والمعروف بدبلوماسيته وقدرته على التفاعل بإيجابية مع كل ما يواجهه والأيام القادمة ستكون شاهدة على ذلك.

وهنا وإذا كان الشيء بالشيء يُذكر ما كاد إلياس بو صعب يتسلّم وزارة الدفاع منذ عدّة أيام حتى سافر فوراً إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في مؤتمر "التحالف الدولي لهزم تنظيم داعش" الذي يضمّ 79 دولة، وانتهزها مناسبة للقاء عدد من المسؤولين الأميركيين وعلى رأسهم وزير الخارجية الأميركي وطالبهم بتزويد الجيش اللبناني بأسلحة جديدة ومتطوّرة لتعزيز قدراته في مواجهة الإرهاب.

هذا هو إلياس بو صعب الذي ترك إمبراطوريته في دبي وعاد إلى لبنان بسبب حبّه لوطنه وليكون إلى جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وليخدم الخطّ الذي ناضل من أجله سنوات.

وقد يهمك أيضًأ :سياسي لبناني يطالب بـ"مراجعة شاملة" قبل تنفيذ قرارات "سيدر"

الرئيس اللبناني يرفض التعليق على عروض ظريف

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:25 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 12:20 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 04:45 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ثعابين الريف الإنجليزي تلهم زوجين لبناء منزل بمبلغ ضخم

GMT 05:52 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جان بول غوتييه يكشف عن عرضه الجديد لـ "لهوت كوتور"

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

تقارير تعلن تخلي اليونايتد عن ضم فيدال في 2014

GMT 14:17 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تخافوا ترامب... ولكن استعدوا له

GMT 09:26 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

صيحة البنطلون الفضفاض تعود لموضة عام 2019

GMT 02:52 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل بغاشة مقلية

GMT 14:33 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

نادين نجيم تنسحب من "الهيبة 2" بسبب خلافها مع تيم حسن

GMT 02:32 2016 الثلاثاء ,24 أيار / مايو

هبة قطب توضح بكل صراحة تأثير طول العضو الذكري

GMT 23:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen