آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أعلن لـ"اليمن اليوم" أن جسد الإنسان ليس "صلصالًا"

طاهر جمل يكشف الأسباب التي تدعو لإجراء عمليات تجميل

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- طاهر جمل يكشف الأسباب التي تدعو لإجراء عمليات تجميل

الدكتور الطاهر الجمل
تونس ـ حياة الغانمي

كشف الدكتور الطاهر الجمل رائد السياحة الاستشفائية والجراحة التجميلية في تونس أنه تخصص في جراحة التجميل بمحض الصدفة. فوالدته هي التي طلبت منه دراسة الطب عندما نجح في امتحان البكالوريا بامتياز، إذ كان الثالث في ترتيب الناجحين على مستوى الجمهورية. عندها توجه لهذا الاختصاص إرضاء لوالدته فقط، دون أن تكون له فيه رغبة.

ولذلك لم يكن في البداية مقتنعا بدراسة الطب حتى السنة الثالثة حيث تغيرت نظرته إلى المهنة إذ بدأ في الاحتكاك بالمرضى وهو ما جعله يحب المهنة.

ثم أتمم الجراحة العامة لكنها أيضا لم تعجبه. وفي يوم من الأيام دعي للقيام بدورة تدريبية في مستشفي شارل نيكول في اختصاص جراحة التجميل في العاصمة تونس. ثم سنحت له الفرصة أن يسافر على إثرها إلى فرنسا حيث وجد كل المساعدة، إذ هيئت له الأرضية الملائمة للعطاء والإبداع. واغتنم الفرصة لتعلم الكثير من الأشياء على أيدي أساتذة مشهورين عالميا استطاعوا أن يقدموا تقنيات حديثة في الجراحة التجميلية. ليعود في مرحلة موالية إلى تونس. غير أنه لم يجد الظروف الملائمة عندما أراد العمل في مستشفي حكومي. فاتجه إلى العمل مع القصاع الخاص وبقي يعمل مع المستشفى الحكومي مجانا. وهو ما ساعده على ممارسة الجراحة يوميًا وبصورة مكثفة مما أكسبه خبرة في المجال انعكست إيجابا على حرفيته وإتقانه لعمله.

وأضاف في حوار مع " اليمن اليوم": "أن جراحة التجميل جراحة فيها ديمقراطية أي أنّ أي إنسان يمكن أن يقوم بهذا النوع من العمليات. فمنذ بداية عمله كان مقتنعا بضرورة أن تكون جراحة التجميل للجميع، بخاصة أنه ابن الريف وقد تربى في بيئة متواضعة لذلك سعى أن يجري عمليات لمن هم بحاجة إليها مجانا. وإنه يتذكر جيدا أول عملية جراحية قام بها لقد كانت لسيدة جاءت من الريف وبالتحديد من منطقة سجنان من ولاية بنزرت شمال البلاد، يتذكر أنها سددت له ثمن عملية تكبير ثدييها على سنتين بمعدل خمسين ديناراً في الشهر، لأنها كانت مهددة بالطلاق فجاءته خلسة عن زوجها وأجرى لها العملية، ثم زارته بعد سنيتن ومعها ابنها.

وبذلك يمكن القول إن جراحة التجميل قد دخلت أعماق تونس وأثبتت حضورها حتى في الأرياف. ومن ناحية أخرى قال إنه يجب أن نعرف أنّ جراحة التجميل مقننة فأثمانها تخضع إلى قوانين من وزارة الصحة وعمادة الأطباء لا يمكن تجاوزها، وشدد دكتور جمل على أن جراحة التجميل تعد ضرورية في حالات عدة. فهي لم تعد ترفا اجتماعيا يقوم به الميسورون. إنها ضرورية ليعيش الشخص حياة طبيعية وذلك لأنّنا نعيش في مجتمع يعتمد بصورة كبيرة على حسن المظهر. وأكد أنه لو عدنا إلى التاريخ قليلا لوجدنا الكثير من الأسماء العربية مثل أبي القاسم الزهراوي وابن سينا الذي يعتبر أول من قام بعملية جراحية على الثدي، أي أنّ هذا الصنف من العمليات منتشر منذ القدم. مع العلم أن الجراحة التجميلية لها قواعدها و أخلاقياتها التي لا يمكن الحياد عنها. فلا يعقل مثلا أن يحوِّل الرجل إلى امرأة أو العكس بدواعي البحث عن الجمال.

وأضاف دكتور جمل أنه في مرات عدة يأتيهم المريض ومعه صورة فنان ويقول أريد أن أصبح مثل هذا. فكم من امرأة تريد أن تصبح مثل نانسي أو هيفاء أو ماريا كاري وغيرهن كثير، لكن الجراحة لها حدود وجسد الإنسان عموما ليس صلصالا نقوم بالتلاعب به، أي أن ما يريد الشخص يمكن لا ينجز ولذلك هم مطالبون بعدم الانسياق إلى رغبات المريض بل العمل وفق ماهو ممكن. وهم يراعون جميع الانعكاسات النفسية، إذ يمكن للمريض أن لا يرضى بنتائج العملية إذا كانت قائمة من الأول على أسس غير سليمة. لذلك هم يختارون المريض المهيأ نفسيا وأحيانا كثيرة يستعينون بطبيب نفسي للتأكد من مدى جاهزية المريض للعملية الجراحية. فمن بين خمسة مرضى يختارون مريضاً واحداً ليجرون عليه الجراحة.

وقال محدثنا إنه من أكثر هذه عمليات التي يريد القيام بها هي المرتبطة بالتشوهات الخلقية، لأنه فيها فن وصناعة وأيضا فيها جانب كبير من الإنسانية كمخلفات الحروق والتشوهات الخلقية. ولذلك هو دوما يصرّ على إجرائها مجانا بالنسبة للمعوزين. وأكد دكتور جمل أنهم أصبحوا يأتونهم من كل حدب وصوب من مختلف دول العالم وكل شخص تنجح عمليته يعيد الزيارة ومعه غيره، وقال إن حلاقة مشهورة في لندن قامت بكتابة اسمه على واجهة صالونها مع إضافة عبارة "الأحسن في العالم" كل هذا يفرحه ويشرفه، وهو يقوم بعمليات تجميل يومياً بعد أن أثبت جدارته في الميدان وكسب ثقة الحرفاء الذين تحولوا بدورهم إلى وسيلة إشهار لما يقوم به. وكثيرات ممن اتصلن بعيادته هن اللائي لمسن ما طرأ من تغيير على جارة أو صديقة أو زميلة في العمل". ويقر الدكتور الجمل "إن وسائل الإعلام الغربية وبخاصة الفرنسية لعبت دوراً مهماً في التسويق لجراحة التجميل في تونس التي أنهت منطق المقارنة بين طب الشمال وطب الجنوب.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طاهر جمل يكشف الأسباب التي تدعو لإجراء عمليات تجميل طاهر جمل يكشف الأسباب التي تدعو لإجراء عمليات تجميل



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen