آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

غياب مظاهر الإحتفاء بقدوم العيد لدى غالبية السكان في صنعاء

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- غياب مظاهر الإحتفاء بقدوم العيد لدى غالبية السكان في صنعاء

صنعاء
صنعاء - اليمن اليوم

تغيب تفاصيل الاستعداد ومظاهر الاحتفاء بقدوم عيد الفطر المبارك لدى غالبية السكان في صنعاء، وتبدو حالة عجزهم عن شراء مُعظم احتياجات العيد الضرورية، بالرغم من ازدحام أسواق مدينتهم بالبضائع والعروض الخاصة بمستلزمات العيد قُبيل حلول عيد الفطر السابع، منذ انقلبت مليشيات الحوثي على السلطة الشرعية في البلاد أواخر العام 2014م.

وأنت تتجول في أسواق المدينة تلمح وجوه كثير من السكان يكسوها بؤسٌ ممزوج بالعجز عن عدم قُدرة شراء مستلزماتهم العيدية.

إذ أن استمرار الحرب ضاعفت معاناة اليمنيين، حيث ألحقت بهم أضراراً اقتصادية بالغة على مستوى فقدان مصادر الدخل وانعدامها، وجعلتهم في مواجهة مباشرة مع الظروف المعيشية الأشد قسوة، لم يألفها غالبية اليمنيين، تحديداً موظفي الدولة المنقطعة مرتباتهم مذ ما يزيد عن 4 أعوام.

تتصدر الكسوة والحلويات قائمة مستلزمات العيد. الموظف الأربعيني أحمد الصبري يقول لبلقيس: "أريد أشتري كسوة العيد لأطفالي الأربعة وما قدرت، لا صرفوا رواتبنا ولا معي عمل، باقي حاجات العيد سهل ما نريدها".

ومع طول فترة الحرب تتوالى خسارات اليمنيين لأبسط احتياجاتهم وأسرهم، خصوصاً متطلبات العيد الضرورية لأطفالهم، حيث يقفون عاجزين عن توفيرها. إذ يعتبر الباحث الاقتصادي (م. ج) البالغ من العمر 42 عاماً، ما يمر به اليمنيون -على وجه التحديد في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية- بقوله لبلقيس: "الحوثيون ينكلون باليمنيين، ويتلذذون بتعذيبهم".

وأبدى امتعاضه من امتناع مليشيات الحوثي عن صرف مرتبات موظفي الدولة، خصوصاً في المناطق التي تحت سيطرتها، وهي قادرة على ذلك، حيث تحقق مبالغ طائلة من أساليب الجباية التي تتبعها.

غلاء الأسعار ونقص في السيولة

تنعدم السيولة المالية عند الغالبية من السكان، نظراً لظروفهم المعيشية السيِّئة، حيث تعد أبرز معوّقات توفير متطلبات العيد الضرورية لهم. أيضا، ارتفاع الأسعار بصورة جنونية، يتحمله المواطن العاجز عن شراء الاحتياجات العيدية لأسرته. وتختلط نظرات المواطنين لحاجات العيد المعروضة في الأسواق بمرارة الحرمان، لعدم قدرتهم على شرائها، وصاروا عاجزين عن إدخال أطفالهم في أجواء العيد الفرائحية، نتيجة غياب مظاهر البهجة التي تتمثل -غالباً- في كسوة وحلويات وكعك العيد. المواطن الخمسيني صادق حاتم شكا حالة البؤس التي يمر بها، وهو غير قادر عن توفير متطلبات العيد الضرورية لأطفاله، حيث يقول : "الأسعار جحيم، والفلوس ما فيش، والعيد قد هو يوم للقهر، ما عاد معانا إلا نبصر حلويات العيد في الأسواق".

تتوالى موجات ارتفاع الأسعار بصورة مستمرة في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، وبطرق غير معلنة، يتكبّد عناءها المواطن، دون أن ينال أبسط حقوقه التي نهبتها المليشيات مذ استيلائها على السلطة.

وهو ما أكده الباحث الاقتصادي -المذكور سلفاً- الذي قال ل: "سبب

ارتفاع الأسعار بهذا الشكل الجنوني أساليب الابتزاز والجبايات التي تفرضها المليشيات على بضائع التجار، ويتحمل المواطنون تبعاتها"، مُحملاً حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الشق الأكبر من معاناة المواطنين وحرمانهم من رواتبهم، خصوصاً الموظفين المدنيين في مناطق سيطرة المليشيات الانقلابية.

رجل المرور ناصر المدري، البالغ من العمر 39 عاماً، يقول لبلقيس: "ما عاد أقدر أشتري حاجة للعيد، لا معاشات ولا شي، بالكاد أوفّر المصاريف الضرورية للبيت، وأجي السوق أبصر الأسعار وأروح لي".

وشهدت الأسعار ارتفاعاً مخيفاً هذا الموسم، خلافاً لأعوام سابقة، في ظل تزايد حالات الفقر بصورة مُرعبة عند السكان في صنعاء، حيث بلغ سعر الكيلو الزبيب نحو 18 ألف ريال، ما يعادل 30 دولارا سعر الصّرف في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، وغيرها من بقية حلويات العيد.

ويشكو بعض باعة مستلزمات العيد -حلويات وغيرها- حالة الكساد الكبيرة لبضائعهم الخاصة بالعيد، التي شهدت تراجعا وتدنيا لقدرة السكان الشرائية في صنعاء.

حيدر الوصابي، أحد بائعي حلويات العيد، يبلغ من العمر 45 عاماً، يقول لبلقيس: "إقبال الناس على شراء حاجات العيد ضعيف جداً، وغير كل مواسم الأعياد السابقة، بسبب ظروف الناس الصعبة"، موضحاً السبب في ارتفاع أسعار تلك المواد، بقوله: "زادت رسوم الضرائب، وهناك جبايات فرضها الحوثيون علينا بمُسميات مختلفة، وما معانا إلا نرفع الأسعار".

مصادرة بهجة السكان بالعيد

تستمر مليشيات الحوثي الانقلابية في مصادرة كل مظاهر الحياة لدى السكان في نطاق سيطرتها، تحديداً في صنعاء، حيث كرّست أساليب التنكيل بالسكان بشتى الوسائل، حتى البهجة ومظاهر الاحتفاء بقدوم العيد سرقتها، وأحالت حياة معظم السكان إلى بُؤس. المواطن الستيني عبّر عن سُوء الأوضاع، بقوله لبلقيس: "من يوم جاءوا صنعاء مسحوا كل شيء من حياة الناس، وتركوا أعيادنا وأيامنا كلها جحيم".

وتكاد تختفي كثير من مظاهر بهجة العيد بسبب سُوء الظروف المعيشية للسكان، التي تبدو أكثر قسوة على الأطفال الذين ألفوا حلويات العيد، وعيديّتهم، وهي مبلغ صغير من المال يتلقونه من الأهل والأقارب، حيث تصادر المليشيات آخر ما تبقى لسكان صنعاء وأطفالهم من مظاهر البهجة والاحتفاء بعيد الفطر القادم.

قد يهمك أيضا

الرئاسة اليمنية تعلن إستعدادها لمفاوضات مباشرة مع مليشيا الحوثي وتؤكد معركة مأرب لا تحتمل الخسارة

 

إصابة طفلين بانفجار ذخيرة من مخلفات مليشيا الحوثي في الحديدة

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب مظاهر الإحتفاء بقدوم العيد لدى غالبية السكان في صنعاء غياب مظاهر الإحتفاء بقدوم العيد لدى غالبية السكان في صنعاء



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:08 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شينولا تطرح أفضل سماعات للرأس بتصميمات أنيقة

GMT 14:48 2016 الأربعاء ,03 آب / أغسطس

كوكتيل الرمان

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الجودة في التعليم مسؤولية متقاسمة بين المجتمع والمدرسة

GMT 03:02 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل تعرفين أثار الضرب على طفلك؟

GMT 22:55 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع لا بورا ملاذ مخصص للسيدات

GMT 13:12 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

أزارو يخلق أزمة بالاتفاق السعودي

GMT 04:46 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

بولتون يؤكّد أن ناسا لديها برنامج يتوقع الجفاف
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen