آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بالي تخسر ملايين الدولارات بعد تراجع السياحة خوفًا من البركان

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- بالي تخسر ملايين الدولارات بعد تراجع السياحة خوفًا من البركان

بركان جبل أغونغ في شمال شرق بالي
بالي ـ عادل سلامه

كان وايان يانغون، جالسا على جانب الطريق على طول الشارع الرئيسي في أوبود، في جزيرة بالي التابعة لإندونسيا، وهو يعمل سائق تاكسي منذ سبع سنوات، ربما جلس كذلك لبعض الوقت قبل أن يطلبه أحد لإيصاله مكان ما، ولكن فقط طلبه ثلاثة زبائن طيلة الأسبوع الماضي، وقال "إن ذلك هو الحال منذ انفجار بركان جبل أغونغ في شمال شرق بالي".

بالي تخسر ملايين الدولارات بعد تراجع السياحة خوفًا من البركانوبعث البركان بأعمدة من الرماد في الهواء لمدة يومين في الأسبوع الماضي، مما أدى إلى غلق مطار "نغوراه راي" الدولي في الجزيرة، لفترة مؤقتة، ومنذ أن هدأ البركان على أقل ظاهريا، أعادت السلطات فتح المطار، ولكن مدينة أوبود، تعد مقصدا سياحيا شهيرا، وتبعد 20 ميلا جنوب غرب البركان، مما أدى إلى تناقص حاد في عدد الزوار، وأضاف يانغون، 35 عاما" العمل هنا أصبح سيئا في الوقت الحالي، وموقفنا الحالي غامض".

ويقول العلماء المراقبون للبركان إنه قد ينفجر مرة أخرى في أي وقت، كما أمرت الحكومة بمغادرة نحو 100 ألف شخص يعيشون هناك، وبمحيط ستة أميال من القمة الجبلية. وعلى الرغم من أن فنادق منتجع بالي والمعالم السياحية بعيدة عن محيط الخطر، ولكن إمكان انفجار البركان قد تغلق المطار في أي وقت، مما دفع الكثير من المسافرين لإلغاء رحلاتهم إلى بالي، أو تجنبها من الأساس.

بالي تخسر ملايين الدولارات بعد تراجع السياحة خوفًا من البركانوفي هذا السياق، قال تغوكوردا أوكا أرثا سوكاواتا، رئيس فندق ومطعم بالي، إن معدل إشغال الفندق وصل الآن إلى 20% فقط مقارنة بـ60% العام الماضي في هذا التوقيت. وفي يوم الخميس الماضي، زار عدد قليل من السياح شواطئ بالي والتي كانت بالعادة مزدحمة، كما قدمت فنادق الجزيرة خصومات للسياح كخطوة لعودة المسافرين، ولكن هذا لم يعمل جيدا، حيث كانت الجزيرة في هذا الوقت من العام مكتظة بالسياح.

وتقول كيث لويراد، خبير مدقق في شركة كونكورد للاستشارات في جاكرتا " إن عدم اليقين هو أكبر عدو لصناعة السياحة، وذلك بسبب الانفجارات الفعلية". وتأثرت أيضا بعض الجزر المجاورة مثل جزيرة لومبوك، والتي كانت مقصدا متزايدا للسياحة، حيث أجُبر مطارها على الإغلاق مرات عدة بسبب رماد البركان في الهواء، والذي من الممكن أن يدمر محرك الطائرة.

ومن جانبه، قال عاريف يحيى، وزير السياحة الإندونيسي، في الأسبوع الماضي، إن جزيرة بالي خسرت نحو 665 مليون دولار أميركي، حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، بسبب نشاط البركان، والذي بدأ يتزايد بشكل ملحوظ في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأضاف أنه من غير المرجح أن يزور 15 مليون سائح إندونسيا هذا العام، ولكن هدف الدولة الحصول على 20 مليون زائر بحلول عام 2019، هذه الخطة أيضا في خطر.

 

وتعد مدينة أوبود بلدة خلابة تقع في سفوح التلال وتحيط بها حقول الأرز، وتشتهر بأنها مقصد السياح الأجانب، كما أن جبل أغونغ يمكن رؤيته من بعض أجزاء المدينة. ويتميز مركز المدينة بالمعارض الفنية ومحلات الملابس والمقاهي والمنتجعات الصحية ومراكز اليوغا، وعادة ما يختنق الشارع الرئيسي بسبب حركة المرور، والأرصفة المزدحمة بالمشاة، ولكن الآن يوجد في المحال عدد لا يذكر من الزبائن، والشوارع شبه فارغة، وهذا ما يقلق العديد من العمال، حيث غير متأكدين من إمكانية الحفاظ على وظائفهم.

ويقول أحد العمال " تأثير الانفجار ضخم جدا، وهذا بالتأكيد سوف يضرب الاقتصاد ويؤثر على الناص، خاصة أصحاب الدخل الأكثر انخفاضا". ويقارن الكثير من سكان الجزيرة الوضع الحالي لبالي بعام 2002، الفترة التي لحقت تفجيرات الجماعات المتطرفة لأحد النوادي الليلة في كوتا، وأسفرت عن مقتل 202 شخص، معظمهم من السياح الأجانب. وأخذت صناعة السياحة فترة طويلة للتعافي، وبعد ذلك عاد التهديد مرة أخرى في عام 2005 بعد تفجير مطعم، ومقتل 20 شخصا، وأخذت عاما كاملا حتى عادت السياحة مرة أخرى.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالي تخسر ملايين الدولارات بعد تراجع السياحة خوفًا من البركان بالي تخسر ملايين الدولارات بعد تراجع السياحة خوفًا من البركان



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

آسر ياسين يكشف مهاراته بلعب كرة القدم في "كل يوم"

GMT 06:58 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

ماليزيا من أكثر الوجهات انتشارًا في العالم

GMT 05:57 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

" سي كي ون ريد اديشن" أثير عطري فخم للرجال

GMT 19:45 2016 السبت ,06 آب / أغسطس

برشلونة يخسر امام ليفربول 4 - صفر

GMT 13:06 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 5 أشكال شبابيك حديد خارجية للمنازل

GMT 02:00 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دار فيرساتشي الإيطالية تستعين بعارضات الجيل السابق

GMT 04:53 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يؤكد أن حقيبته مفقودة في مطار قرطاج
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen