آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أطلق سراحها في صفقة تبادل بعد 3 أعوام على اعتقالها

رشا شربتجي تفصح عن طرق التعذيب في سجون سورية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- رشا شربتجي تفصح عن طرق التعذيب في سجون سورية

السورية رشا شربتجي مع عائلتها
دمشق - نورا خوام

تعيش رشا شربتجي، حالة من الصدمة، بعد 3 أعوام رهن الاعتقال في أقبية السجون المشهورة بشدة تعذيبها وإذلالها للسجناء ممن يقضون سنوات طويلة دون محاكمات، ولم تتخيل أنها سترى أطفالها الخمسة مرة أخرى وهم يستنشقون هواءً نقيًّا بعد سنوات الاعتقال داخل زنزانة تحت الأرض في أحد سجون القوات الحكومية السورية، وتم الإفراج عن شربتجي، في صفقة نادرة مع الفصائل الثورية، الأسبوع الماضي، إلى جانب أكثر من 100 من النساء والأطفال الآخرين.رشا شربتجي تفصح عن طرق التعذيب في سجون سورية

وكشفت شربتجي أن معظم السجناء لا يقال لهم ما هي التهم الموجّهة اليهم، مشيرة إلى أنه "في بعض الأحيان كان التعذيب النفسي سيئًا للغاية توسلت إلى الحراس ليقتلوني"، واعتقلت السيدة شربتجي، من ضواحي دمشق داريا، في 22 مايو/أيار 2014، عندما ذهبت إلى مركز الهجرة والجوازات للحصول على جواز سفر، موضحة أنها كانت حاملًا في شهرها السابع بتوأم في ذلك الوقت، وقد اعتقلت مع أطفالها الثلاثة محمد 8 أعوام، منى، 6 أعوام، وبتول، 5 أعوام، للضغط على زوجها أسامة وهو الذي كان معارضًا للقوات الحكومية، وهو ضابط بارز في الجيش السوري الحر، فأرادوا أن يسلّم نفسه، واعتقدوا أن هذه وسيلة جيدة.

واقتادها الأمن هي وأطفالها إلى سجن المزة سيء السمعة في دمشق، وهو السجن الذي تم إغلاقه من قِبل الرئيس بشار الأسد عندما تولى السلطة من والده حافظ في عام 2000، ولكن أعيد فتحه مرة أخرى عندما اندلعت الثورة في سورية عام 2011، وبقي الأطفال معها في زنزانة صغيرة من دون أيّ ضوء، ووصفت السيدة حال السجن المزرية والطعام القذر الممتلئ بالحشرات وغير الكافي حتى لشخص واحد، موضحة أن "أكل الأطفال فقط ما يبقيهم على قيد الحياة، أما هي فلا تستطيع الأكل من شدة الإجهاد، وفي الشتاء كان الجو باردًا جدًّا بالنسبة للأطفال، وفي نهاية المطاف اقتادوهم بعيدًا إلى دارٍ للأيتام".رشا شربتجي تفصح عن طرق التعذيب في سجون سورية

وأُجبرت شربتجي على إجراء عملية قيصرية في المستشفى العسكري المعروف باسم مستشفى 601، مبيّنة أنه "لم أصب جسديًّا في السجن، أو في مستشفى 601، لكني تعرضت إلى تعذيب نفسي مستمر، فقد هدّدوني برمي التوأم، صفا ومروة، من النافذة إذا لم أعترف بمكان زوجي أسامة ولم يعطوني أية ملابس للأطفال بعد ولادتهم وغطيتهم بالخرق"، ومشيرة إلى أنها رأت السجينات يُضربن بالأسلاك، وأن حراس السجن سكبوا الماء الساخن على أجساد المساجين وبعدها مباشرة وضع الماء البارد المثلج على النساء كشكلٍ من أشكال التعذيب، وأنها شاهدت رجلًا يُعَذَّب بالكهرباء حتى الموت، إضافة إلى تعرّض الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 5 أعوام للضرب، وكانوا يقفون على الجدار غير قادرين على التقاط أنفاسهم.

وأفادت منظّمة العفو الدولية، أنه غالبًا ما يتم تعذيب السجناء قبل أن يتم إعدامهم داخل سجن صيدنايا، وقد اختفى عشرات الآلاف من الأشخاص في سجون القوات الحكومية سيئة السمعة في سورية، أغلبهم لم تتم محاكمتهم، ويعتقد أن ما يصل إلى 8500 من النساء، بما في ذلك 300 فتاة دون سن الـ16، محتجزون حاليًّا ، واتهم تقرير صدر الأسبوع الماضي من قِبل المنظمة، القوات الحكومية بتنفيذ حكم الإعدام ما يقرب من 13000 شخص،  والتعذيب إلى 30 ألف سجين آخرين بين 2011/2015 في مركز الاعتقال بالقرب من دمشق.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشا شربتجي تفصح عن طرق التعذيب في سجون سورية رشا شربتجي تفصح عن طرق التعذيب في سجون سورية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:27 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

ممارسة الرياضة تمنع التقدم في العمر

GMT 11:38 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ديل تسوق لحاسبها الشخصي من فئة الكل في واحد

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen