آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بعد سماحها لأكثر مِن مليون لاجئ سوري الدخول

ائتلاف أنغيلا ميركل الحكومي يُواجه خطر الانهيار

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ائتلاف أنغيلا ميركل الحكومي يُواجه خطر الانهيار

هورست سيهوفر و المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل
برلين ـ جورج كرم

يُواجه الائتلاف الحكومي الذي تقوده المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، خطر الانهيار على خلفية نزاع بشأن المهاجرين، بعد أن اعتبر الحزب المسيحي الاشتراكي الأحد، اقتراحات ميركل لتقليص عدد طالبي اللجوء غير كافية، وبعد توترات استمرت أكثر من أسبوعين بين المستشارة والحزب، الركن اليميني الأكثر تطرفا في الائتلاف الحاكم، كان مفترضا أن يُبتّ في النزاع هذا المساء "إما بالتوصل إلى تسوية وإما بانهيار الائتلاف الضعيف الذي تم التوصل إليه في مارس/ آذار الماضي".

ألمانيا عمود قوة أوروبا
يمكن استعارة عبارة "حين تُصاب ألمانيا بنزلة برد تصاب أوروبا بالتهاب رئوي"، وفي الوقت الحالي، يبدو الوضع السياسي في برلين في غاية الوضوح، فإذا انهارت حكومة المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، يجب على الجميع في أوروبا الخوف من الحياة بعد ذلك، ويمكن القول بأن حكومة ميركل بدأت في الانهيار، بعد قرارها الخاص بالسماح لأكثر من مليون لاجئ سوري، الدخول إلى ألمانيا، فلم تهتم لمدى قوة ألمانيا أو انقسامها، بجانب التزايد البرلماني للأحزاب اليمنية المتطرفة.

ويجب أن نتذكر أيضًا أن ألمانيا لا تزال القوة الاقتصادية والصناعية الوحيدة للقارة الأوروبية التي تتمتع بمكانة عالمية حقيقية، إنها قوة عظيمة وجيدة، ولكن ربما اتخذ الأوروبيون استقرارها اللطيف كونه أمرًا ثابتًا وضمانًا إلى الأبد.

وإذا انهارت حكومة ميركل، فستأتي قوة أخرى بثلاثة أشياء تضر بأوروبا، أولا، عدم القدرة على التوصل إلى اتفاق بشأن الهجرة، وغالبًا هذا الأمر الذي ستدور حوله الانتخابات المقبلة، ثانيًا، رفض دعم إنقاذ إيطاليا ماليًا، حيث تهدد الحكومة الإيطالية اليمنية، طباعة أموال خزانتها، وهو أمر من اختصاصات البنك المركزي الأوروبي، وربما هذه الخطوة ستقود إلى تراجع العملة الموحدة بالكامل.

وأخيرًا، سيكون هناك موقف ألماني أكثر تشككًا بشكل عام في تعزيز التكامل الأوروبي وفقًا للخطوط التي ينادي بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وبالتالي إضعاف العمود الفقري للاتحاد الأوروبي، محور باريس-برلين.

حزب سينهوفر "مُتسرّع"
يُقال في بعض الأحيان إن تهديد زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي المسيحي، ووزير داخلية ميركل، هورست سيهوفر، بالاستقالة من حكومتها هو أمر روتيني نتيجة الفوضى العارضة بين شركاء التحالف، لكن في الحقيقة يبدو أن الأزمة أسوأ بكثير، لأن عواقب مغادرة ميركل ستكون زلزالية، وأكثر من مجرد سقوط حكومة، ونهاية المهنة السياسية للمستشارة، وهذا أمر بالغ الأهمية.

ولا يفهم حزب سيهوفر الارتباط الأخوي مع حزب ميركل، فهما أشبه بالتوائم، إن لم يكن الملتصقة، فلم ينجح الحزب الاشتراكي المسيحي بالفوز بمنصب المستشار الفيدرالي، لكنه تمكن من مساندة ميركل ودعمها.

ويشعر البافاريون الأغنياء في الجنوب الذين يمتلكون السيارات الألمانية الفارهة، بالاستياء من تدفق اللاجئين، لكنهم في نفس الوقت يرفضون مساعدة اليونان، وهي الدولة الأوروبية التي تعاني من أزمة مالية، وهنا تتباين المصالح البفارية بشكل أكبر من المصالح الألمانية الاتحادية، وهذا هو الانشقاق.

اليمين الطريق الأسهل للسلطة في أوروبا
وما يحدث في ألمانيا يحدث في جميع أنحاء أوروبا منذ سنوات، حيث انتصار إيمانويل ماكرون في فرنسا، وأنغيلا ميركل في ألمانيا، واليمين المتطرف، أو اليمين الشعبوي، أو اليمين النازي الجديد، أو اليمين المحافظ، إما بمفردهم أو في ائتلاف، سلوفينيا هي الأحدث، والنمسا، وإيطاليا، والمجر، وبولندا وجمهورية التشيك وبلغاريا، وبالتالي تموت الديمقراطية الاجتماعية في أوروبا منذ سنوات، لكن بالموت البطيء، وتعاني الديمقراطية المسيحية التي تؤمن بها أوروبا من نفس المصير.

ويرى "المحافظين" أن الطريق الأسهل إلى السلطة في أوروبا هو تشكيل تحالفات لليمين المتطرف، بدلا من المجموعات الوسطية والتحالفات الكبرى للديمقراطيين الاجتماعيين، فبالتأكيد إن النهج الذي تتبعه أوروبا مرعب.

وتعاني أوروبا بشدة خلال الفترة المقبلة، نظرًا للظروف المحيطة حيث التوسع الروسي العدواني في القارة، والحرب التجارية والمشروع الأوروبي المتعثر، وكذلك انسحاب الولايات المتحدة من أوروبا، كل هذا عواصف ستحل بالقارة العجوز، وستعصف بها.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ائتلاف أنغيلا ميركل الحكومي يُواجه خطر الانهيار ائتلاف أنغيلا ميركل الحكومي يُواجه خطر الانهيار



GMT 05:46 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المالكي يعتبر تصعيد الميليشيات إعتداءاتهم لإفشال السلام

GMT 05:31 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مريم المهدي تؤكد أن عهد اللعب بالسودان سينتهي خلال عام

GMT 06:00 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يرشح مصممة حقائب لمنصب سفيرة لبلاده

GMT 06:32 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ليبرمان يستقيل من حكومة نتنياهو ويطالب بانتخابات مبكرة

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 03:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

بعيدا عن الأكاذيب والصفقات المضروبة !!

GMT 15:16 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

افضل 4 أنواع من الشامبو لشعر كثيف لامع وناعم

GMT 23:20 2016 السبت ,13 آب / أغسطس

فؤائد ممارسة الجنس بكثرة بين الزوجين

GMT 03:54 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

شمبانزي بالغ يختطف آخرًا عمره بضع ثواني قبل أن يلتهمه

GMT 02:01 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف عن سعادتها بنجاح "السبع بنات"

GMT 17:22 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

جوارديولا يصرح عليَّ تعلم الكثير.. وأنا هنا بسبب فلسفتي

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

شواطئ جزر سيشل قبلة العشاق في شهر عسل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen